:khaled129[1]:
الامتحان التجريبي الموحد
للسنة اولى بكلوريا
مادة اللغة العربية
الشعبة العلمية والتقنية
الموسم الدراسي: 2007-2008
نص الانطلاق
من الثابت أن "التكنولوجيا المنقولة" إلى دول العالم الثالث لا يمكن لها أن تترسخ فيها إن
هي فرضت من فوق، من جانب الدول الصناعية الكبرى وشركاتها المتعددة الجنسيات، وكرست
كاختيار تكنولوجي من طرف النخبة الحاكمة.
ومن الثابت أيضا أن شروط وظروف "النقل"، حتى في حالاته المثلى، لا يمكنها أن توطن
التكنولوجيا إذا كانت التربة المستقبلة والإطار المؤسساتي ومستوى النمو الاقتصادي والتطور
المجتمعي في معزل عن عملية النقل والتوطين. وهو الانفصام الذي لاحظناه في معظم عمليات "النقل
التكنولوجي"، إذ لا يخرج هذا الأخير في صيرورته عن مبدأ الصفقات التجارية المحضة أو العقود
الصناعية الخالصة، شأنه في ذلك شأن باقي السلع والخدمات الرأسمالية.
ولذلك، فمن الواجب إعادة صياغة طرفي هذه المعادلة على المدى المتوسط أو على المدى
الطويل، وذلك من خلال إقامة بنية تحتية تكنولوجية حقيقية ومستقلة، ما دام القيام بذلك على المدى
القريب أمرا متعذرا.
لعلنا نجانب الصواب كثيرا لو اعتقدنا أن سبل التخلص من التبعية التكنولوجية والتهميش
تتلخص في سلوك طريق القطيعة مع النظام التكنولوجي العالمي السائد، والشركات المتعددة
الجنسيات المتحكمة فيه. وبقدر ما نبتعد عن الاعتقاد بإمكانية القطيعة في زمن انفتاح الاقتصادات
وتداخلها وعولمتها وشموليتها،.. نطرح عنا مقولة "البدء من فراغ" ("من الصفر"، يقول البعض)،
نظرا لاستحالة ذلك، وبحكم منطق النظام العالمي السائد وخضوع نخب العالم الثالث لفلسفته.
وبالتالي، فان سبيل الخروج من وضع المستهلك المتفرج إنما يكمن، على الرغم من كل قوى
الترغيب والترهيب والتصدي والردع، في عملية "النقل التكنولوجي" على المدى القريب، وذلك من
خلال تبني اختيارات تكنولوجية لا ترتكز على العشوائية والآنية والنخبوية، بل على التمييز بين
الضروري والثانوي. كما يكمن في العمل، على المديين المتوسط والبعيد، على إقامة بنية تحتية
تكنولوجية قادرة على "استيعاب المنقول"، وتوظيفه لصالح التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، مع
التطلع التدريجي إلى تحريرها ودمجها في بنية وطنية أو إقليمية شاملة ومتكاملة.
يحيى اليحياوي،"في العولة والتكنولوجيا والثقافة: مدخل الى تكنولوجيا المعرفة"، دار الطليعة، بيروت، يناير 2002 ، ص 128
136 بتصرف
-------------------------------
اقرأ النص قراءة متمعنة وأجب عن الأسئلة الآتية:
درس النصوص : (10ن)
1ـ اقرأ الجملة الاولى في النص و افترض موضوعه . (1ن)
2ـ بماذا علل الكاتب رفضه لنقل التكنولوجيا؟ . (1ن)
3ـ ما موقف الكاتب من القطيعة التكنلوجية؟ وبماذا علل موقفه هذا؟ (1ن)
4ـ استخرج من النص حقل نقل التكنلولوجيا وحقل توطينها ، ثم بين العلاقة بينهما. (2ن)
5ـ اعتمد الكاتب على مفردات متقابلة، اجردها وفسر سبب ورودها في النص. (1ن)
6ـ استخرج م ن النص حجة عقلية. (1ن)
7ـ اكتب خلاصة تركب فيها نتائج التحليل. (3ن)
ممكون علوم اللغة : (4ن)
1ـ حدد القوة المستلزمة في ما يلي: (2ن)
ـ قال ابو علاء المعري:
فيا موت زر ان الحياة ذميمة *** ويا نفس جدي ان دهرك هازل
ـ قال امرؤ القيس:
الا ايها الليل الطويل الا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بامثل
2ـ ما سبب منع العلم من الصرف في : " التقت ليلى بحمزة صدفة "؟ (2ن)
مكون التعبير و الانشاء: (6ن)
يقول الكاتب : " لعلنا نجانب الصواب كثيرا لو اعتقدنا ان سبل التخلص من التبعية التكنلوجية و التهميش تتلخص في سلوك طريق القطيعة مع النظام التكنولوجي العالمي السائد ".
وسع هذه الفكرة في ضوء ما اكتسبته في مهارات توسيع فكرة في ( حدود 15 سطر )