النص:
” لا تمثل الحياة الشعورية للفكر إلا جزءا ضئيلا مقارنة بحياته اللاشعورية… إن أفعالنا الشعورية تنبثق من بنية لاشعورية مكونة بالأساس من تأثيرات وراثية، وهذه البنية تشتمل على عدد لا حصر له من بقايا الماضي العتيق الذي يشكل روح العرق. فمن وراء الأسباب التي نعترف أن أفعالنا ناتجة عنها توجد أسباب خفية مجهولة من طرفنا، ذلك أن أغلب أفعالنا اليومية تعتبر نتيجة لدوافع خفية لا ندرك وجودها.
يتشابه جميع أفراد هذا العرق، عن طريق العناصر اللاشعورية المكونة لروح العرق… ويمكن القول إن الناس الأكثر اختلافا بواسطة ذكائهم يتوفرون على غرائز وانفعالات وإحساسات متماثلة أحيانا. وفيما يتعلق بالإحساس، نادرا ما يتجاوز الأفراد الأكثر أهمية مستوى الأفراد العاديين: في الدين والسياسة والأخلاق والعاطفة. فبين عالم مشهور وصانع أحذية يمكن أن توجد هوة عميقة من حيث العلاقة الفكرية، ولكن الفرق بينهما يكاد يكون منعدما أو ضئيلا بشكل كبير فيما يخص المزاج والاعتقادات. ذلك أن هذه الصفات العامة للمزاج، المحكومة بواسطة اللاشعور،… هي تلك التي تكون بالضبط مشتركة لدى الجماعات المكونة من الأفراد. ففي الروح الجماعية تنتفي الاستعدادات العقلية للأفراد كما تنتفي فردانيتهم، وتسود خصائص اللاشعور وتسيطر.”
الأسئلة:
1- حدد إشكال النص. (4ن)
2- استخرج أطروحة صاحب النص. (4ن)
3- أوضح من خلال النص العلاقة الموجودة بين مفهومي: اللاشعور وروح العرق. (4ن)
4- من خلال النص ومما درسته: هل اللاوعي هو الذي يتحكم في أفعال الإنسان وأفكاره؟ (8ن)