هل اختار جامعة أم مجال عمل؟
اختيار الدراسة:
- إن طلبة الثانوية العامة بعد النجاح مطلوب منهم أن يسجلوا رغباتهم للالتحاق بالجامعة, وفي كثير من
الأحيان يصابون بحالة من الذبذبة والتردد في الاختيار "هل اختار الطب أم إدارة أعمال ... هل التحق بكلية الزراعة أم هندسة اتصالات ... لا ... لا أنا سأدخل سياحة وفنادق ..."لماذا هذا التذبذب ... والتردد وعدم تحديد ما يريد لأنه ببساطة شديدة عند الانتهاء من الثانوية العامة فئة قليلة من هذه الطلبة هي التي تحدد ماذا تريد أن تكون في المستقبل وما هو مجال العمل الذي تريده ... وقد تستكمل مستطرداً: "وما هي الجامعة أو بكلمة أكثر تحديداً الكلية التي ستوصلني إلى هذا المجال من العمل، وهل يتناسب هذا مع تكويني الشخصي والعقلي".
عند تحديد الاختبارات يجب أن تتحرر من الفكر السائد أن المجموع العالي يعني دخول الطب أو الهندسة أو آداب أو حقوق ولكن يجب أن يكون الفكر بأفق واسع- هل أريد أن أكون طبيب أم محامي أم محاسب أم أرغب أن أعمل في مجال الأدوية.
وعلى الطالب أن يسعى لمعرفة حقيقة العمل الذي سيقوم به إذا اختار هذا المجال ولا يحكم على المظاهر الخارجية فلا يحكم على السفير مثلاً فيقول "أريد أن أكون سفيراً فالتحق بالخارجية" وإنما عليه أن يعرف ما هي المراحل الوظيفية التي مر بها السفير حتى وصل إلى هذا المنصب و ما هي طبيعة العمل في كل مرحلة و هل هذا العمل مناسب لإمكاناتي الشخصية. فلا يختار إنسان خجول العمل في مجال العلاقات العامة لأنه سيصاب بكثير من المصاعب والمشاكل في التعامل مع النوعيات المختلفة من الناس، ولكن في مجال البرمجيات من الممكن أن يكون ناجحاً ومعروفاً أكثر.
وفى نفس الوقت لا نستطيع أن ننكر أننا جميعاً ندرس ونتحمل دوامة الامتحانات حتى نعمل في مجال مطلوب في سوق العمل، فلا أحد منا يريد أن يحصل علي شهادة في مهنة لا يوجد عليها طلب في السوق باللغة الدارجة.
ولذا على الطالب في مرحلة الاختيار أن يدرس اختياراته ويتعمق في أسبابها حتى يتسنى له مجال عمل له مقومات نجاح عالية. عليه أن يكون رأيه الخاص ولا يتأثر بالغير أو بالمظاهر الخارجية التي يراها على الآخرين