السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اظهر بحث جديد أن تناول الخل يومياً يقلل من مستوى السكر في الدم.
نُشرت الدراسة في مجلة رعاية السكري Diabetes Care هذا الشهر. شملت الدراسة 10 مرضى بداء السكري النوع الثاني، و11 شخصا يعانون من مقاومة الأنسولين insulin resistance أي قد يصاب بداء السكري لاحقا، بالإضافة إلى 8 أشخاص من الأصحاء.
قبل تناول الإفطار الذي يحتوي على 87 جم من النشويات: أعطيت مجموعة خل التفاح (مقدار ملعقتين كبيرتين من خل التفاح في كأس من الماء)، وأعطيت المجموعة الأخرى ما يشبه ذلك للمقارنة (بدون خل).
بعد أسبوع: تبادل كل من المجموعتين التجربة، أي أن المجموعة التي تناولت الخل في المرة الأولى لم تتناول الخل في المرة الثانية، والمجموعة التي لم تتناول الخل في المرة الأولى، تناولت الخل في المرة الثانية، مع ثبات نوع الإفطار.
وقد تم قياس مستوى سكر الدم قبل وبعد الإفطار.
النتيجة: أن تناول الخل يبطئ ارتفاع سكر الدم بعد تناول وجبة غنية بالنشويات، وحَسّن مستوى سكر الدم في جميع المشتركين في الدراسة، وقد انخفض مستوى السكر بمعدل 34% بعد الإفطار، وانخفض مستوى السكر في دم المرضى المصابين بداء السكري بمعدل 20%. أما الفئة الأكثر استفادة من تناول الخل كانت فئة المعرضين للإصابة بداء السكري prediabetes.
كيف يؤثر الخل على مستوى سكر الدم؟
تبين من دراستين سابقتين في المختبر أن الخل يتداخل مع امتصاص النشويات في الأمعاء، وقد يمنع حامض الخليك acetic acid الموجود في الخل، الإنزيمات التي تهضم النشويات وتحولها إلى سكريات أحادية قبل امتصاصها، وبالتالي تخرج النشويات مع فضلات الجسم. يبدو أن الخل يعمل كما يعمل عقار acarbose المستعمل في علاج السمنة، وقد يحبط الإصابة بداء السكري النوع الثاني لدى المعرضين للإصابة به.
على الرغم من النتائج الإيجابية لاستعمال الخل قبل الإفطار في تقليل مستوى سكر الدم بعد الإفطار، هناك حاجة لعمل المزيد من الدراسات لتحديد الكمية اللازمة لإعطاء أفضل النتائج، وهل هناك آثار جانبية لتناول الخل.
تعليق على الدراسة
على الرغم من أن الدراسة كانت دراسة تبادلية crossover study، إلا أن عدد الذين شملتهم الدراسة كان قليلاً نسبياً، ثم أن المقارنة لم تأخذ بعين الاعتبار مقارنة خل التفاح بالخل الأبيض الصناعي،
لأن الخل يحتوي على ثلاثة مكونات: الأول هو مادة حامض الخليك، والثاني: المواد المنحلة من التفاح، والثالث: لون التفاح الذي يحتوي على مادة Anthocyanins التي لها تأثير مضاد للتأكسد.
لهذا نطلب من الباحثين المسلمين أن يقوموا بمقارنة الخل الأبيض الصناعي وخل التفاح أو خل التمر، ويمكن الرجوع للدراسة للوقوف على الطريقة المستخدمة على الرابط:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يصنع الخل من تخمر الفواكه، ويحتوي على 5% تقريباً من حامض الخليك، بالإضافة إلى كميات قليلة من أحماض عضوية أخرى، مثل حامض الترتريك tartaric acid وحامض الليمون citric acid وغيرها. ولون الخل يعكس لون مصدره، فخل التفاح يعكس لون التفاح، والخل الأبيض قد يكون مقطراً من خل الشعير أو من محلول الخل الصناعي بالماء، ولكن قد يُلون بلون السكر المحروق " كاراميل caramel" تقليداً للخل المخمر.
يستخدم الخل كمطهر للفواكه والخضار قبل استعمالها، وقد استخدم الصينيون الخل في مكافحة انتشار فيروس سارس، والخل له تأثير مطهر لسطح الجلد من الرأس إلى القدم.
كيف تصنعين الخل؟
يمكنك صناعة الخل من أي فاكهة حلوة المذاق مثل التفاح، أو العنب، أو التمر. اغسلي الفاكهة، قطعيها، أزيلي الزوائد منها، اهرسيها، ضعيها في برطمان وغطيه بشاش قماش، وضعيها في غرفة دافئة (درجة حرارة 25-30م). حركي العصير يومياً لإدخال الأوكسجين إلى الخليط، انتظري 15 يوما، صَفّيه، صُبيه في زجاجة. يمكن عمل خلطة عشبية مكونة من الأعشاب العطرية التي تحبينها بالإضافة إلى بعض الثوم أو مهروس البصل، ووضعها في صُّرَّةُ (خِرْقَةٌ تُصَرُّ بها الدّراهم ونحوها)، وإسقاطها في الخل عدة أيام أو حتى يصبح الخل كما تحبين.
منقول