لمراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على استخراج الأفكار والمعاني، والتواصل مع قضايا أدبية مختلفة .
ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.
ـ ثقافية: تعرف مسار تطور النقد العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس النقدية .
خطوات الدرس :
التمهيد : تقييم خصائص ومقومات المنهج الاجتماعي .
ملاحظة النص :
ـ دلالة المشيرات الواردة في النص (مجال الواقع ـ القطاعات التحتية لمجتمع ـ هموم المجتمع ـ الظاهرة الاجتماعية):
← المشيرات تنتمي إلى الحقل الاجتماعي، وبالتالي فهي تحيل على المنهج المعتمد في مقاربة الظاهرة.
ـ افتراض موضوع النص انطلاقا من المصدر الذي اقتطف منه :
← مصدر النص " درجة الوعي في الكتابة" والنص إذن يحدد طبيعة ومستوى الكتابة الإبداعية عند الكاتبة.
ـ علاقة العنوان بموضوع النص :
← موضوع النص مقاربة قضية البعد الاجتماعي في إبداع الكاتبة .
فهم النص :
1- دوافع ممارسة المجموعة القصصية"رجل وامرأة"رحلتها الاستكشافية:
← المجموعة القصصية "رجل وامرأة" تسعى لرصد العلاقة الجدلية المعقدة بين الجنسين.
2-الطريقة التي حققت بها الكاتبة الانتقال من عنصر الذات إلى الجانب الاجتماعي .
← تحقق الانتقال عبر تجاوز الذات والنزول إلى حضيض المجتمع لتستمد منه لوحات قاتمة تفضح الأوضاع الملوثة.
3- الشروط التي تتطلبها الرؤية الاجتماعية في الكتابة القصصية.
← الرؤية الاجتماعية تتطلب التخلص من نوبات الذات والاندماج الكلي في المضمون الاجتماعي.
4- المؤاخذة التي يوجهها الناقد للكاتبة في مجموعتها القصصية:
← الناقد يؤاخذ الكاتبة على تأثرها بالجانب الذاتي وعدم قدرتها على استيعاب الحدث الاجتماعي بكل أبعاده .
5- وجهة نظر الناقد في مسالة الرؤية الاجتماعية في العمل القصصي .
← الرؤية الاجتماعية في العمل القصصي لم تسلم من بعض "رتوش"الذاتوية وتأثيراتها.
6 ـ المنظار الذي ترصد به الكاتبة هموم المجتمع في كتابتها القصصية .
← المنظار الذي ترصد به الكاتبة هموم المجتمع يعتمد الرؤية الحادة والصادقة في نفس الآن .
7 ـ سبب اعتبار الناقد رؤية الكاتبة حادة وصادقة في نفس الآن .
← الكاتبة تعتمد نقل التفاصيل والجزئيات مباشرة من الواقع الاجتماعي .
8 ـ الجواب الذي قدمه الناقد على سؤاله في الفقرة الثالثة:
← "التفاصيل الواقعية مهما اكتسبت درجات عالية من الإيحاء والدلالة لا يمكن أن تكون إلا دفق ضوء متواضعة في عملية الكشف الفني".
9 ـ الخلاصة التي وصل إليها الناقد في تطبيقه المنهج الاجتماعي على المجموعة القصصية .
← القصة الاجتماعية عند الكاتبة لا تتيح إلا قدرا ضئيلا من التوازن بين الملامح الجوهرية للفكرة وبين ملامحها الخارجية الفاقعة .
تحليل النص :
1 ـ طبيعة القضية النقدية التي يعالجها النص :
← القضية النقدية التي يعالجها النص تبحث في علاقة العمل الأدبي الإبداعي بالواقع الاجتماعي .
2 ـ المشيرات الدالة على مقاييس المنهج الذي درس به الناقد المجموعة القصصية (رجل وامرأة) :
←
من المشيرات المعتمدة في دراسة المجموعة القصصية لتتجاوز مجال الذات إلى
مجال الواقع، وتنزل بعدستها الفنية إلى حضيض المجتمع ـ فإن ذلك يهيئنا لأن
ننتظر منها طرحا في نفس المستوى وهي تحتضن هموم المجتمع ـ والاندماج الكلي
في طبيعة المضمون الاجتماعي ..).
3 ـ .الجانب الذي توفقت فيه الكاتبة في مجموعتها القصصية في نظر الناقد.
← الكاتبة توفقت في استبطان الذات وتأطير صراعاتها على المستوى الفني .
4 ـ جرد الجوانب الاجتماعية التي يرى الناقد أن المجموعة القصصية ركزت عليها وكيفية توظيفها:
الظواهر والقضايا الاجتماعية | كيفية توظيفها |
الرؤية الاجتماعية
| لم تسلم من بعض رتوش الذاتوية وتأثيراتها
|
الحدث الاجتماعي
| لم تستطع أن تستوعبه كوحدة مستقلة
|
5 ـ تتبع عناصر القصة في النص وتعليقات الناقد على كيفية ورودها في المجموعة القصصية .
عناصر القصة | موقف الناقد من كيفية تعامل الكاتبة معها |
الشخصيات | تتدرج عبر خط أفقي باهت |
الـحــدث | يعاني الكثير من الحجر واللاتلقائية |
الحوار | تراكمات حوارية تسد منافذ الحياة وتوهجها |
6 ـ المفاهيم النقدية التي وظفها في قراءة العمل القصصي .
←
مجال الذات ـ مجال الواقع ـ حضيض المجتمع ـ القطاعات التحتية ـ استبطان
الذات وتأطير صراعاتها ـ الرؤية الاجتماعية ـ الرؤية الحادة والصادقة
7 ـ إلى أي حد كشف النقد الاجتماعي عن أهم أسس المجموعة القصصية ومقوماتها .
←
النقد الاجتماعي ركز على المضمون الفكري في شقه الاجتماعي، ودرس كيفية
تعامل الكاتبة مع الواقع الاجتماعي وأبان عن علاقة ذات الكاتبة بهذا
الواقع.
التركيب :
أبرز موقف الناقد ووجهة نظره في المجموعة القصصية .
التقويم :
إلى أي حد يساهم التحليل الاجتماعي في إبراز دور العمل القصصي في رصد الواقع الاجتماعي والتعبير عن الصراع الدائر فيه .
إعداد قبلي : قراءة نص "الواقع الاجتماعي في الشعر " ل : محمد عويس محمد وإنجاز أنشطة الفهم والتحليل .
إن
التغيرات التي عرفها المجتمع العربي في العصر الحديث في مختلف الميادين
العلمية أو ميادين الحياة ، إستوجب البحث عن وسائل تعبيرية حديثة وقادرة
على تصوير إنسان العصر في تفاعله مع محيطه المعقد وواقعه الجديد،فكانت
الرواية والمسرحية ، والقصة وعلى إختلاف النقاد حول تطور هذا الفن عن أصول
ثراثية عربية أو وفوده من الغرب ، نتيجة الإصطدام الإستعماري والإحتكاك
الحضاري الثقافي ، فلا يكاد يختلف إثنان حول قدرة الأقصوصة على إستغلال
اللغة المختزلة الدقيقة لرسم معالم العصر والتعبير على الكائن والممكن وذلك
على يد قصاصين مثل .
ملاحظة بسيطة
هاته المقدمة تستعمل في جميع انواع القصص وهي مختصرة عند الإنتهاء منها المرجو ربط صاحب تلك
القصصة التي أنت بصدد تحليلها بيعض ملامح من حياته أعطيكم مثال :
وذلك على يد أمثال قصاصين مثل يوسف إدريس الذي تجاوز حدود بيئته القاسية الضيقة وظروف
أسرته
المتقلبة ليعانق قضايا إنسانية كبرى سواء نتيجة دراساته المتنوعة أو عمله
السياسي .فماهي أحداث هاته القصة ؟وما القضايا التي تعالجها؟وما طبيعة
بنيتها الفنية؟
المقدمة الثانية
تغيرت
ظروف الحياة العامة في المجتمع العربي الحديث تغيرا على جميع المستويات
عجزت الأشكال النثرية القديمة عن إستيعابه أو متابعته بالوصف والنقد
والتحليل ، فكان لزاما البحث عن وسائل تعبيـــــــــرية حديثة تواكب عن
كثـــــــــــــــــــــــب كل المستجدات ،وبالفعل برزت الرواية والمسرحية
والقصة، سواء أكانت هذع الفنون وليدة الإتصال بالغرب أو تطويرا لأشكال
نثرية قديمة ،فإنها قد أبرزت قدرة الأدب على لعب أدوار رئيسة في قضايا
إجتماعية بل إنسانية حاسمة ، وهذا مايتضح من خلال كتابات عسان الكنفاني
ومحمود تيمور ........
منهجية كتابة القصة
لقد
اعتبرت القصة أنسب الفنون للتعبير عن تفاعلات الحياة اليومية و مشكلاتها
وهي فن كحائي يتميز بقدرته على إلقاء تفاصيل الحياة الاجتماعية في أسلوب
مختزل يتميزب 3 سمات هي 1 الموقف : حيت تعبر القصة عن موقف كاتبها من قصة
أو فكرة يبرزها في شكل قصصي مختزل 2 اللحظة : حيث تصور القصة لحظة من لحظات
الزمن ذات دلالات و إيحاأت معبرة 3 اللقطة : فالقصة لقطة تشبه الصورة التي
يلتقطها المصور لتنقل إلى القارئ دلالات الحدث الذي تصوره تلك اللقطة
وبخصوص القصة المغربية تعد مرحلة التلاثينات من القرن 20 بداية تشكل القصة
في المغرب عنيت في هده الفترة من تاريخ المغرب بقضايا التحرر و الاستقلال و
مقاومة المستعمر الأجنبي كما هو الحال في الأعمال القصصية لمحمد القرى و
عبد المجيد بن جلون لكنها إتخدت بعد الإستقلال وعلى امتداد عقدين 60 و 70
منحى واقعي دعا إلى الاهتمام بقضايا الصراع الإجتماعي و هموم الإنسان
المغربي البسيط كما هو الشأن في أعمال أحمد بو صفور و محمد عز الدين التازي
و غيرهما ويعتبر ( ص . ن + تعريف ) فما الموضوع الذي طرحه الكاتب؟وما
موقفه منه؟وما الوسائل التي وضفها للتعبير عنه؟ .. انطلاقايتألف العنوان من
مكون 1.2.3( عنوان القصة + إيحاءه ) ونجد أن الكاتب يعالج قضية ( جتماعية .
سياسية ..) في قالب قصةقصيرة . تصور القصة ( ملخص القصة ). ويعتبر ( بطل
اقصة ) الشخصية الرئيسية في القصة ( تعريفه + الدور الدي قام به ) وفي إطار
الحديث عن الشخصيات نجد كدالك قيم يحفل بها النص ك ( القيمة ).
ويتميزالزمن في الأدب القصصي عامة بالكثافة و الإقاع السريع لأنه يلتقط
اللحظة العابرة ويضيؤها مكرسكوبيا ( مثال ). وقد تداخل في مجرى حياة (
البطل ) زمنان واقعي ( مثال ) وآخر نفسي وهو زمن يصور عن الشخصية ( فرحها /
حزنها ). المكان في النص القصصي هو مجال حركات الشخصات و تاعلاتها
وانفعالاتها وونجد في ( اسم القصة ) المكان يتوزع إلى ( عدد الأمكنة +
أبعادها ) وهكدا يتكامل الزمن و المكان في القصة للكشف عن مقصدية المؤلف (
المقصدية ). إن أفعال القوى وديناميتها في النص وفق منظور ( نوعه . فردي أو
...) ثمثل من الرؤية ( نوعها . من خلف أو ..) دالك أن السارد طيلة القصة
يقدم الأحداث من زاوية ( كيف يقدمها ) كما تدخل لتنضيم السرد باعتماد تقنية
الإسترداد ( مثال ) و كدالك الإستهلال ( مثال ). أما عن العلاقة بين
البداية والنهاية فهي علاقة ( تشابه أو ..+ شرح العلاقة ) ومن أشكال السرد
أيضا الوصف وهو تقنيه تهدف رسم صورة جمالية وضلالية قصد وضع المتلقي داخل
المشهد المرغوب فيه وتحويله للنص وهو ما يقتصر على وصف الفضاأت كوصفه (
أمثلة ) ويمتد ليصف الإجساسات النفسية للشخصية ( أمثلة ) فضلا ن وصف
الأشخاص ( أمثلة ). أما على المستوى لبنائي الذي أطر أحداث القصة ف ( دائري
أو ..+ شرح ). لغة النص تتميز بالوضوح والبساطة والإبتعاد عن غريب الألفاض
والمحسنات البديهية والصور الفنية ومن سمات النص القصصي تداخل الضمائر
وأيضا تداخل الأسباب السردية أو الحوارية ثم الوصفية كما نلاحظ تداخل
الأسباب الإنشائية ( مثال ) يخلص مما سبق إلى أن القصة القصيرة شكل أدبي
ارتبط ضهوره بالتحولات الثقافية و الحضارات التي سادت المجتمع العربي مند
بدايات عصر النهضة وقد عرفت القصة القصيرة تطورات مهمة في مسارها الفني
كداللك مند الإرهاصات الأولى إلى أن أصبحت على يد رواد القصة و نخص بالذكر (
اسم الكاتب )) مجالا للإبداع و الخلق و عالم ينبض بالحياة من خلال رصد
حياة الناس من خلال الحيتياتفي أبعادها الإنسانية و الفلسفية مطبقا طابع
الواقعية على النص .
منهجية كتابة خطاب البعث والإحياء
· مقدمة *يمثل
عصر النهضة نقطة تحول في القصيدة من طور الصنعة والبديع إلى طور البعث
والإحياء حيث إشتدت الرغبة في العودة إلى الأصول القديمة بإعتبارها نماذج
تُحتوى بها ومنطلقا أساسيا للإنعتاقمن قيود الركود والجمود ويعد(صاحب
النص)بشهادة عدد من النقاد وإلى حنين أحد الرواد الذين كان لهم الفضل
الكبير في إحياء الشعر العربي والشاعر(فلان+التكلم عن حياته).فإلى أي حد
كان هذا الشاعر مثلا للثراث الشعري القديم؟ وما الخصائص التي إلتزم بها
وسعى إلى بعثها وإحيائها؟وماهي حدود تقييده بعمود الشعر العربي؟
* العرض *فالقصيدة التي بين أيدينا التي عُنوِنيت بـ(عنوان
القصيدة)لـ(صاحبها)،تعد من أبرز القصائد وأجملها،فمن فمن خلال الملاحظة
البصرية يلاحظ أن شكل القصيدة لايختلف في شيء عن القصائد العربية
القديمة،فهي تنتمي إلى الشعر العمودي،الاقائم على نظام الشطرين
المتناظرين-الصدر والعجوز-ويتقيد فيه صاحبه بوحدة القافية والروي والوزن
والعنوان(عنوان القصيدة)جاء ببنية لغوية(مركبة لفظية أو أكثر)(بسيطة لفظ
واحد)وهو يحيل على موضوع(موضوع القصيدة)الذي تختزله كلمة(أحد ألفاظ
العنوان)ويؤطر دلالت القصيدة وكما أنا قراءة أبياتها(..)تُفظي إلى إستنتاج
عام مفاده أن ثمة مواقف مختلفة وأبعاد متنوعة ودلالات متعددة وتختزل تجربة
الشاعر وتعلن عن أحواله النفسية وإنفعالاته الداخلية،وهذا يعني أن مضامين
هذه القصيدة ليست واحدة وأيما تتنوع حسب إختلاف الوحدات الدالة عليها
والمواقف المعبرة عنها وهذه تعتبر سمة أساسية من سمات القصيدة الكلاسيكية .
ويتبين هذا من خلال الوحدالت التي قسمها صاحب النص قصيدته وهي على
النحوالتالي،فالوحدة الأولى تضم الأبيات{..}حيث يخصص شاعرنا بالحديث
عن(..)أما الوحدة الثانية فتضم الأبيات{..}وفيها يتنقل الشاعر من الحديث
عن(..)إلى الحديث عن(..)وأخيرا الوحدة3 والتي تضع الأبيات{..}وقد ضمَّنها
الحديث عن(..)أما على صعيد المعجم فنلاحظ هيمنة حقل(..)على حقل(..)،هذا
يفضي إلى حظور ذات الشاعر المتكلمة.والملاحظ من خلال تتبع الحقلين أن
العلاقةالتي تربط بينهما هي علاقة(إنسجام،تكامل،تضاد..)،والمتأمل في الصور
الشعرية نجد أن القصيدة تعتمد في تشكيل مضامين على تقنيات البلاغية العربية
القديمة من(سجع،تشبيه،إستعارة،مجاز،جناس،طباق)ومن التشابيه تشبيه الشاعر
في البيت{..}(أمثلة)ومن الإستعارة(أمثلة)..وبعد ذلك يتحقق حضور كا من
الإيقاع الداخلي والخارجي(البحر،الوزن،الروي،القافية)،فالقصيدة نظمت على
وزن البحر(أذكر البحر)ذي التفعلة المركبة وهومن البحور الخليلية الفخمة وهو
يضفي على القصيدة إيقاعا موسيقيا رناناً.وإذا كان شاعرنا قد إلتزم بتفعيلة
البحر(..)فإنه قد إلتزم في الآن نفسه بوحدة القافية(تحديدهاونوعها)(مقيدة
أو مطلقة)ووحدة الروي(حرف)محافظا بذلك على أهم خصائص القصيدة العمودية ذات
نظام الشطرين المتناظرين والذي يخلق تجانسا إيقاعياً ينسجم ‘لى حد كبير مع
حركات المدِّ وتكرار بعض الأصوات(أمثلة)إضافة إلى ذلك نجد أن شاعرنا من
الناحية الأسلوبية يتأرجح بين الإخبار والإنشاء رغبة في وصف الحالة النفسية
للشاعر،ومن الصيغ الإنشائية نجد(التعجب)(أمثلة)وكذلك
أسلوب(النداء)(أمثلة)وكذلك أسلوب(التمني)(أمثلة)،وكذلك نسجل حظور
الضمائر(الغائب أوالمخاطب أوالمتكلم)وكلها تحيل عن واقع المأساة التي
تعانيها ذات الشاعر .
خاتمة :وتأسيسا على ما سبق يتضح لنا من خلال قصيدة
الشاعر(عنوانها)قد ظل وفيا لتقاليد القصيدة العربية ومخلصا لنظامها
وبالتالي تأكد لنا بالدليل والبرهان على إنتماء هذه القصيدة إلى خطاب البعث
والإحياء .
مادة اللغة العربية
الثانية باكالوريا علوم إنسانية
ر ويات الدراسة البنيوية
تقديم: لم تقف صيرورة المناهج النقدية عند حدود دراسة النص الأدبي وتفسيره
اعتمادا على علاقته بالتاريخ أو المجتمع بل انتقلت مع المنهج البنيوي إلى
التركيز على العالم الداخلي للنص الأدبي في بنياته اللغوية والفنية
والرمزية، والبحث عن العلاقات والقوانين الباطنية التي تحكمه.
وتعود
نشأة المنهج البنيوي إلى منتصف العقد الثاني من القرن العشرين، مع رائد
اللسانيات (علم اللغة) فرديناند دوسوسير الذي أسس للقطيعة مع المقاربات
التقليدية للغة وقال:" بأن اللسانيات هي العلم الذي يدرس اللغة في ذاتها
ولذاتها"، بغض النظر عن نشأتها وصلاتها بظواهر اجتماعية أو تاريخية، كما
تعود نشأة البنيوية إلى الشكلانيين الروس الذين أسسوا لمقولة البحث عن
أدبية النص الأدبي، أي "ما يجعل من عمل أدبي أدبا" مثل العناصر النصية
والعلاقات المتبادلة بينها والوظيفة التي تؤديها في مجمل النص.
والبنيوية
منهج وصفي في قراءة النص الأدبي يستند إلى خطوتين أساسيتين وهما: التفكيك
والتركيب ، كما أنه لا يهتم بالمضمون المباشر، بل يركز على شكل المضمون
وعناصره وبناه التي تشكل نسقية النص في اختلافاته وتآلفاته. ويعني هذا أن
النص عبارة عن لعبة الاختلافات ونسق من العناصر البنيوية التي تتفاعل فيما
بينها وظيفيا داخل نظام ثابت من العلاقات والظواهر التي تتطلب الرصد
المحايث والتحليل السانكروني الواصف من خلال الهدم والبناء أو تفكيك النص
الأدبي إلى تمفصلاته الشكلية وإعادة تركيبها من أجل معرفة ميكانيزمات النص
ومولداته البنيوية العميقة قصد فهم طريقة بناء النص الأدبي. ومن هنا، يمكن
القول : إن البنيوية منهج ونشاط وقراءة وتصور فلسفي يقصي الخارج والتاريخ
والإنسان وكل ماهو مرجعي وواقعي ، ويركز فقط على ماهو لغوي و يستقرى الدوال
الداخلية للنص دون الانفتاح على الظروف السياقية الخارجية التي قد تكون قد
أفرزت هذا النص من قريب أو من بعيد. و يعني هذا أن المنهجية البنيوية
تتعارض مع المناهج الخارجية كالمنهج النفسي والمنهج الاجتماعي والمنهج
التاريخي والمنهج البنيوي التكويني الذي ينفتح على المرجع السياسي
والاقتصادي والاجتماعي والتاريخي من خلال ثنائية الفهم والتفسير قصد تحديد
البنية الدالة والرؤية للعالم.
ومن
النقاد العرب الذين أسسوا لهذا المنهج وأعملوه في قراءة كثير من نصوص
الأدب العربي القديم والحديث، نجد فؤاد أبو منصور، وحسين الواد، ومحمد
سويرتي، وعبد السلام المسدي، وجمال الدين بن الشيخ، وعبد الفتاح كليطو،
وعبد الكبير الخطيبي، ومحمد بنيس، ومحمد مفتاح، ومحمد الحناش، وموريس أبو
ناضر، وجميل شاكر، وسمير المرزوقي، وفؤاد زكريا، وعبد الله الغذامي إضافة
إلى الناقد المصري صلاح فصل، الذي تقلد عدة مناصب ثقافية مهمة كعمادة
المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمة الفنون، ومستشار ثقافي لمصر بإسبانيا،
وله عدة إنتاجات تجمع بين النقد الأدب والنقد التطبيقي ونظرية الأدب.
والنص
موضوع الدراسة مأخوذ من كتاب "النظرية البنائية في النقد الأدبي"ز فما
القضية التي يطرحها الكاتب في النص؟ وما القصدية من طرحها؟
ملاحظة النص
1.
قراءة العنوان وفرضيات الموضوع:جاء عنوان النص خبرا لمبتدإ محذوف تقديره
هذه، وهو مضاف و"الدراسة" مضاف إليه، و"البنيوية" نعت تابع لمنعوته في
الجر. واحتلت فيه كلمة البنيوية موقع البؤرة، وتعني النسق أو الكيفية التي
التي تنتظم بها عناصر مجموعة ما، في نطاق علاقات، بحيث يؤدي أي تغيير في
أحد عناصرها إلى تغيير العناصر الأخرى. مما يدفعنا إلى افتراض اتصال موضوع
النص ب:
التعريف بمنهج نقدي يعتبر النص الأدبي بنية من العناصر تتماثل والأشكال المادية المحسوسة.
استعراض مستويات الدراسة البنيوية للنص الأدبي.
فهم النص
المعنى-عرض مضامين النص
تعريف الكاتب لمصطلح البنية الأدبية بأنها ليست شيئا حسيا يمكن إدراكه، بل
هي تصور ذهني تجريدي يعتمد على الرموز ، خلاف الإعتقاد الشائع الذي يربط
البنية بالتصميم المادي الداخلي الأعمال الأدبية.
تأكيد الكاتب أن فهم المبادئ المتحكمة في التوليد الشعري أو الإبداعي ينبغي التمييز بين مفاهيم البنية والشكل والموضوع:
البنية: نتاج لمبادئ ذات طابع شكلي موضوعي تتحكم في توليد وخلق العمل الأدبي، ويترتب عنها النظام الذي تتخده الوحدات المكونة.
الشكل: الهيكل الناجم عن قوانين الصياغة والقوالب التي توضع فيها عناصر معينة.
الأسلوب: ما تثيره المادة من تصورات ذهنية دلالية رمزية .
تمييز الكاتب بين البنية والأسلوب، من حيث اتصال البنية بتركيب النص، في
حين يتصل الأسلوب بالنسيج اللغوي الذي كتب به نص ما. فالبنية في القصة
تتكون من مستويات الحكاية والزمن والشخصيات والأحداث..أما الأسلوب فيتكون
من الخلايا اللغوية الكاشفة عن مستويات البنية.
تحديد الكاتب لهدف التحليل البنيوي والمتمثل في اكتشاف تعدد معاني الآثار
الأدبية، باعتبارها حصيلة لانفتاح النص الأدبي نفسه وقابليته لتعدد
المعاني.
اعتماد المنهج البنيوي على اعتبار العمل الأدبي كلا شاملا مكونا من عناصر
مختلفة متكاملة فيما بينها، ودراستها في نفسها أولا وفي علاقاتها المتبادلة
تحدد في نهاية الأمر البنية الأدبية المتكاملة.
مستويات الدراسة البنيوية:
المستوى الصوتي: دراسة الحروف ورمزيتها وتكويناتها الموسيقية من نبر وتنغيم وإيقاع.
المستوى الصرفي: دراسة الوحدلت الصرفية ووظيفتها في التركيب اللغوي.
المستوى المعجمي: يدرس الخصائص الحسية والتجريدية للكلمات .
المستوى النحوي: ويدرس تأليف وتراكيب الجمل وخصائصها الدلالية.
المستوى القولي: يدرس تراكيب الجمل الكبرىوخصائصها.
المستوى الدلالي: يحلل المعاني بالاستفادة من علم النفس وعلم الاجتماع.
المستوى الرمزي: الكشف عن الأبعاد الدلالية والرمزية للغة أو التأويل.
بناء المعنى
النص
مقالة نقدية يكشف من خلالها الناقد المصري صلاح فضل المفاهيم المؤسسة
للمنهج البنيوي في نظرته للأعمال الأدبية، بدءا بمفهوم البنية، ومفهوم
الشكل، ثم مفهوم الأسلوب، كما حدد مستويات الدراسة البنيوية من خلال اعتبار
العمل الأدبي كلا مكونا من عناصر مختلفة متكاملة فيما بينها.
تحليل النص
1.1. المفاهيم والمصطلحات النقدية يتوزع النص معجم النص حقلان، حقل محددات البنية وحقل النظرية البنيوية
حقل محددات البنية
وحقل النظرية البنيوية
-تصور
تجريدي يعتمد الرموز-وسيط يقوم وراء الواقع-جملة من المبادئ-ذات طابع شكلي
موضوعي-نظام تتخده الوحدات المكونة – تتصل بتركيب النص-
-اكتشاف
تعدد معاني الآثار الأدبية- انفتاح الأثر الأدبي –معاني متعددة- المستويات
المتداخلة بنيويا- العمل الأدبي كل مكون من عناصر مختلفة متكاملة فيما
بينها- مستويات متعددة- الكل الشامل-المستوى الصوتي-
الصرفي-النحوي-القولي-الدلالي-الرمزي-البنية الأدبية
يشكل
مفهوم البنية الأساس الذي يشد عليه البنيويون نظريتهم في تحليل النص
الأدبي باعتباره بنية تجريدية ذهنية تصف الواقع اللغوي للنص الأدبي وتكشف
عن أبعاده الدلالية والرمزية المتعددة، من خلال تتبع مستوياته البنائية
المتكاملة فيما بينها.
1. 2. القضايا النقدية
تتفرع عن إشكالية النص النقدية عدة قضايا فرعية، نورد أهمها في ما يلي:
1.
مفهوم البنية: ككيان مستقل من العلاقات الداخلية المتكونة على أساس
التدرج، وهي نتاج لمبادئ ذات طابع شكلي موضوعي تتحكم في توليد وخلق العمل
الأدبي، ويترتب عنها النظام الذي تتخذه الوحدات المكونة المتكاملة فيما
بينها. وتتسم البنية بمجموعة من الخصائص ثلاث :
أ-
الكلية/الشمولية totalité . الكلية في البنية الروائية تعنى العناصر
التكوينية الأولى للجنس الروائي، وهي التي تعطي للمكونات الصغرى مثل الزمان
والمكان والشخصيات وغيرها من العناصر، الاستقلالية التامة من جهة كونها
موضوعات منفصلة يمكنها أن تشكل عالما منغلقا قائما بذاته، فالزمان على سبيل
المثال يدرس من خلال تمثلاته اللغوية/الصرفية أو الذهنية، وفي نفس الوقت
حينما يوضع بجانب العناصر الأخرى يصبح ذا معنى جديد يكتسبه من خلال وضعه في
هذا النسق.
ب-
التحولات transformations . فتنتج عن تبديل الأدوار بين هذه العناصر،
لنتصور أن الزمان انحرف في النص الروائي بمقدار معين، من الحاضر إلى الماضي
في حركة عكسية وبدون سابق إنذار، هنا يتدخل مبدأ التحول ليشتغل على باقي
العناصر المكونة للعمل الروائي، فيتحول المكان والشخصيات أيضا بنفس المقدار
ونفس الدرجة لانحراف الزمان، وهذا يجرنا إلى مفهوم آخر استعمل بكثرة في
الدراسات الشعرية المعاصرة ولكننا لم نستفد منه في الدراسات السردية كثيرا
وهو مفهوم التوازي، التوازي هنا يتعلق بمقادير الانحرافات كما بينتها في
المثال المذكور.
ج-
الضبط الذاتي auto-réglage . الحركة التصحيحية التي تضمن هذا النوع من
التوازي، وتجعل النص الروائي نصا منسجما، مما يجعل البنية الروائية قادرة
على إعادة تنظيم نفسها بنفسها مما يضمن انتظامها وتجددها باستمرار، ويجعلها
خاضعة في نهاية الأمر للقانون الأول: قانون الكلية.
2.
مفهوم الشكل: الهيكل الناجم عن قوانين الصياغة والقوالب التي توضع فيها
عناصر معينة. ويمكن تقديم تعريف موسع للشكل من خلال سبعة نقاط:
أ- الشكل مجموع العلاقات التي تعرف نظام العلامات في تعارض مع الجوهر .
ب- اللغة عبارة عن نظام أشكال .
ج-"شكل المضمون " تقطيع للمفاهيم ،بواسطة العلامة ، أما " شكل التعبير " فهو تقطيع للفونيمات والحروف بواسطة العلامات .
د- لا أساس في السميولوجيا لتعارض الاستعمال الرائج بين "الشكل"و" المضمون/ لمعنى/العمق "
ه-تعكس استعمالات "الشكل " تاريخ الفكر المستعمل وأسسه الابستمولوجية في نظرية من النظريات السيميائية .
و-"مفهوم الشكل " موروث أرسطي يعارض "المادة " ومن هذا التقسيم يقترب بـ "الشكل " من مفهوم "البنية "
ز-كما يسمح تأويل (يامسليف ) للمفهوم (السوسيري ) لـ "الشكل " بتحديد لهذا الأخير من الوجهتين المنهجية والأبستمولوجية .
مفهوم الأسلوب: ما تثيره المادة من تصورات ذهنية دلالية رمزية، ويقف
ريفاتير الأسلوب على إبراز بعض عناصر سلسلة الكلام، وحمل القارئ على
الانتباه إليها بحيث إذا غفل عنها تشوّه النّص، وإذا حلّلها وجد لها دلالات
تمييزية خاصة. ويمكن القول إن الكلام يعبّر، وإن الأسلوب يبرز.
1. 3 . الإطار المرجعي
يتكون
الإطار المرجعي للمنهج البنيوي من المرجعيات التالية: الدراسات اللسانية،
وحركة الشكلانيون الروس، وجمعية دراسات شعرية، والفلسفة الظاهراتية،
والمناهج العقلية المنطقية.
1. 4 . طرائق العرض
استند
الكاتب في النص إلى إطار مرجعي ينطلق من العام إلى الخاص من خلال انطلاقه
من مسلمة اعتبار البنية هيكل عظمي أو تصميم داخلي للأعمال الأدبية تحديد
مفهوم البنية وعلاقتها بمفاهيم موازية كالشكل والأسلوب، قبل أن ينتقل على
تحديد مقومات النظرية البنيوية ومستويات التحليل البنيوي. كما اعتمد صلاح
فضل على أسلوب التعريف والشرح في توضيخه لكثير من المفاهيم والمصطلحات،
إضافة إلى تفسير لمستويات التحليل البنيوي.
البناء الحجاجي
أما البناء الحجاجي للنص فيمكن أن نوضحه من خلال الجدول التالي:
الأطروحة
البنية
الأدبية بأنها ليست شيئا حسيا يمكن إدراكه، بل هي تصور ذهني تجريدي يعتمد
على الرموز ، خلاف الإعتقاد الشائع الذي يربط البنية بالتصميم المادي
الداخلي الأعمال الأدبية.
الدفاع عن الأطروحة/نقيض الأطروحة
الإعتراض على ما يثيره مصطلح البنية من انطباع مادي
تعريف مصطلح البنية من وجهة نظر بعض النقاد
التمييز بين البنية والشكل والموضوع
عرض مقومات النظرية البنيوية ومستويات دراسة العمل الأدبي
النتيجة/الخلاصة
الإنتهاء إلى أن دراسة جميع مستويات العمل الأدبي في علاقتها المتبادلة هو ما يحدد البنية الأدبية المتكاملة.
كما اعتمد الكاتب جملة من الموارد الحجاجية في الدفاع عن أطروحته منها:
الاستدلال بحجة المثال:في قوله:"فالبنية في القصة مثلا..."
الاستدلال بحجة الاستشهاد:في قوله:"قد حاول بعض النقاد..."وقوله:"ويقترح بعض النقاد..."
1. 6. اللغة والأسلوب:
اعتمد
الكاتب لغة نقدية أدبية يغلب عليها الطابع التقريري التعريفي، وفي ذلك حرص
الكاتب على تماسك جمل النص بواسطة الربط الدلالي والتركيبي، وبواسطة
الإحالة سواء أكانت مقامية أو نصية، من خلال مقولات الضمائر والموصولات
والإشارات.
كما
اعتمد على أسلوب خبري تغلب عليه صيغ التوكيد(وقد حاول..-إن أهم..-إن
دراسة)وصيغ الوجوب (-على أن ذلك يقتضي- ولابد..-) إضافة إلى صيغ الشرط(إذا
كان مصطلح...فإنه ينبغي...-)وغايته من ذلك إلزام المتلقي بصحة الأطروحة
المعبر عنها.
تركيب وتقويم
قصد
الكاتب صلاح فضل من خلال النص التعريف بالمنهج البنيوي من خلال ماهيته
وخصائصه وأسسه ومستويات الدراسة البنيوية، ومن خلال ذلك نقف على أن المنهج
البنيوي يتأسس على مفهومين أساسيين، هما البنية وموت المؤلف.
وتأسيسا
على ذلك يمكن القول إن البنيوية بوصفها منهجا نقديا حديثا له ملامحه
الواضحة والمتكاملة في الفكر الحديث قد تبلورت في حوار مع مناهج سابقة أو
معاصرة، ومع مجموعة من العلوم كاللسانيات والأنثروبولوجيا وعلم النفس،
لكنها (البنيوية)ظلت أداة للنظر والتحليل ولم تتحول إلى علم أو نظرية قائمة
الذات