- بداية فعل التفلسف: - نص لفريدريك نيتشه : (ص 15 ): مؤلف النص :
هو الفيلسوف الألماني فريدريك F. Nietzsche (1900 – 1844 ) يعتبر من رواد الفكر الفلسفي المعاصر من أهم مؤلفاته (العلم المرح – أفول الأصنام – هكذا تكلم زرادشت).
أفكار للنص:
1- تأمل عبارة طاليس (الماء أصل كل الأشياء)، و اعتبارها فكرة غريبة تستوجب التوقف و ذلك لثلاثة أسباب رئيسية : الأول :
Ø البحث عن أصل الأشياء Ø التخلي عن السرد الخيالي الأسطوري Ø تضمن فكرة الكل واحد. 2- طاليس أول فيلسوف يوناني لماذا ؟ لأن تعميمه الكل ماء ناتج عن حدس فلسفي
استنتاج :
يرى نيتشه
أن طاليس أول فيلسوف لأنه أرجع الكل إلى الواحد عن طريق نوع من الحدس
الفلسفي، ولأن التفسيرات العلمية الاختبارية لم يكن بإمكانها إثبات ذلك. إن
ما يميز طاليس و غيره من الفلاسفة الأيونيين هو البحث لأول مرة عن فهم
الطبيعة أنطلاقا من المبادئ التي تحكمها أي محاولة اكتشاف القواعد و
القوانين المتحكمة فيها، من ثم نفهم قول طاليس Thalès " الكل ماء "أو قول هيراقليط Héraclite: " النار تحكم كل الاشياء " يقول برتراند راسل :" لقد تحققت نظرية طاليس : أن العالم يتألف من الماء ...فقد تبين في عصرنا هذا أن الهيدروجين الذي هو المولد للماء هو العنصر الكيميائي الذي يمكن تخلق جميع العناصر الأخرى منه " خلاصة عامة للمحور الأول:
" إن الفلسفة و العلم تبدآن بطاليس الملطي في أوائل القرن السادس قبل الميلاد " كما يقول برتراند راسل في كتابه حكمة الغرب لقد
كان اليونان هم أول من درسوا العلم كنظرية ،و حبا للمعرفة لذاتها ،لذلك
وجدنا لدى فيتاغورس لأول مرة اهتماما بالرياضيات لا ينبعث أساسا من
الاحتياجات العملية : صحيح أنه كان لدى المصريين القدماء بعض المعارف
الرياضية ،لكن هذه المعارف لم تتجاوز ما كانوا يحتاجون إلأيه لبناء أهرامهم
أو لقياس مساحة حقولهم ، أما اليونانيون فهم الذين بدؤوا بدراسة هذه
المسائل "حبا في البحث ذاته على حد تعبير هيرودوت
و قد ساهمت عدة عوامل في ظهور الفلسفة : منها الموقع الجغرافي و الازدهار الاقتصادي و الانفتاح على ثقافات و علوم الحضارات الأخرى
الشرقية القديمة كالفرعونية و البابلية. إضافة إلى تطوير نظام ديمقراطي
نسبيا عرف جدلا و حوارا و حرية في التعبير، و استخدام الأساليب الحجاجية
البرهانية، و تم التخلي عن الفكر الأسطوري الشفوي المعتمد على الإغراء و السرد و التأثير العاطفي .
و قد تجلت بداية الفلسفة في البحث عن مبدأ و أصل الكون. و يعني المبدأ إرجاع ظواهر الكون إلى عنصر منظم و مفسر هو الواحد.
منقول