بسم الله الرحمن الرحيم
منهجية تحليل النص الشعري في الشعبة الأدبية
المقدمة:
صياغة المقدمة بدقة بحيث تتضمن تقديما عاما حول الخطاب الذي يندرج ضمنهالنص، فتخصيص الحديث ليتمحور حول صاحب النص ثم تحديد ذلك بالنص في حدذاته، كأن يطرح التلميذ أسئلة يحاول الإجابة عنها في التحليل مع الحرص علىسلامة العبارة والأسلوب.
العرض:
1 ـ فرضية القراءة:
تحدد انطلاقا من مؤشرات خارجية (كحياةالشاعر)، ومؤشرات داخلية ـ نصية ـ كالعنوان، والبيت أو السطر الأول أوالأخير أو ما له دلالة واضحة تساعد على صياغة الفرضية[1].
2 ـ المضامين:
يتم هنا تكثيف المضامين بالأسلوب الشخصيللتلميذ، وفي حال القصيدة التفعيلية يمكن الحديث عن التيمات أو الموضوعاتأو الرؤيا، إذ يتعذر الحديث عن المضمون في الشعر التفعيلي وخاصة قصيدةالرؤيا التي لا تقدم مضمونا بل رؤيا. ولا ينبغي أن نغفل تقويم المضامين أوالتيمات على ضوء الخطاب الذي ينتمي إليه النص.
3 ـ المعجم :
ـ تحديد الحقول الدلالية التي يمكن تصنيف ألفاظ النص إليها، واختزالها في نواة دلالية تكشف عن العلاقة بينها.
ـ طبيعة الألفاظ: من ناحية الفصاحة والجزالة/ أو البساطة والوضوح/ أو الإيحاء والانزياح الدلالي.
ـ تقويم : هل يمثل المعجم الخطاب الذي ينتمي إليه النص.
4 ـ الصورة الفنية :
ـ مكوناتها: يتم جرد بعض الصور الواردة في النص وتحديد نوعها(تشبيهات، استعارات، مجاز مرسل ـ كنايات، رموز، أساطير...
ـ خصائص هذه الصور : حسية/ واضحة/ مجردة /غامضة/ كلية مركبة/جزئية
ـ وظائفها: تعبيرية/تأثيرية/تزيينية/حجاجية إقناعية/توضيحية...
مع ربط ذلك كلهبنوع الخطاب الذي يندرج النص ضمنه.
5 ـ التراكيب:
ـ دراسة الجمل من ناحية الفعلية والاسمية، /زمن الفعل (مضارع ماض مستقبل صيغة الأمر)/ الضمير(مخاطب، غائب، متكلم) مع بين دلالة ذلك في النص. يمكن الوقوف عند ظواهر تركيبية أخرى إن وجدتوكانت دالة كتوظيف النعوت والأحوال في النص الوصفي، الحذف والتقديموالتأخير...
فيما يخص النص التفعيلي ينبغي الوقوف علىمظاهر الانزياح التركيبي/النحوي كإسناد الفعل إلى ما لا يناسبه أو المبتدإإلى خبر لا يلائمه من منظور الإسناد المنطقي....أو الانزياح الإعرابيكتسكين ما حقه النصب أو الرفع أو الجر( أنظر مثلا قصيدة: لنكن أصدقاء).
6 ـ الأساليب:
التمييز بين الأسلوب الخبري والإنشائيوبيان أيهما أكثر توظيفا في النص ولماذا. مع بيان دلالة الأسلوب أهي حرفية أم مقامية.
واعلم أن الخبر والإنشاء قد يخرجان عندلالتهما الحرفية إلى دلالات مقامية يحددها سياق الكلام. كدلالة الخبر علىالدعاء أو التعجب. وكدلالة الاستفهام على التعجب والاستغراب أو الإنكار،وكدلالة الأمر والنهي على الدعاء.
7 ـ البنية الإيقاعية:
ـ دراسة عناصرالإيقاع الخارجي للنص: الوزن ، القافية ، الروي ، التصريع، نظام الشطرينـدراسة عناصر الإيقاع الداخلي: التكرار، التوازي، الجناس ، الطباق، ...
ـ استخلاص عناصر المحافظة والتجديد، وفي حال قصيدة التفعيلة يتم تحديد مظاهر الانزياح عن الإيقاع الخليلي المحافظ .
والله ولي التوفيق
ـ يمكن للفرضية أن تكون في مقدمة الموضوع كما يمكن البدء بها في العرض لكنينبغي تجنب الأحكام فيها لذا يحسن أن نقول مثلا: نتوقع ، نفترض ، يُنتظَر ...
ـ تذكرْ أن الخبر في اللغة العربية: ابتدائي وطلبي وإنكاري، وتذكر أن الإنشاء طلبي وغير طلبي:
فالطلبي: الأمر والنهي والاستفهام والنداء والتمني. والإنشاء غير الطلبي: القسم ـ التعجب ـ صيغ العقود ـ أسلوبا المدح والذم ـ
وما عدا هذه الأساليب الإنشائية الطلبية وغير الطلبية هي أساليب خبرية كأسلوب النفي أو الشرط أو الحصر مثلا.