تقديم : إضافة إلى ما سبق تفسيره في الدروس السابقة بخصوص النص الحجاجي نجد أن من العسير التمييز في النص الحجاجي بين الإخبار والتفسير والإقناع .1- الإقناع : يعتبر الإقناع أقرب الأنواع إلى فن تعديل مواقف المتلقي وسلوكه، ذلك أن المتكلم يصرح فيه بمواقفه عوض الإستعانة بالأخبار أو التفسير .ومن فنون الإقناعية : الخطابة والمناظرة والترسل وفن المقالة .2- الخطابة : عرف الأدب العربي في فترة ما قبل الإسلام الخطابة لفك النزاعات واستمالة الحلفاء وفي الاسلام للدعوة ونصرة العقيدة، قبل أن تصبح وسيلة للإعلان عن مواقف المتنافسين على الخلافة، وعن آراء الفرق الإسلامية بعد الفتنة ومقتل عثمان بن عفان (ض) وقد اهتم أرسطو بالخطابة، وقسمها إلى العناصر التالية : - الوسائل : المقصود بها الحجج والبراهين .- الأسلوب : ويعني العبارة أو البناء اللغوي - التنظيم : ويفيد تنظيم المادة الحجاجية، وترتيبها 3- مراحل الخطبة : إضافة إلى قدرات الخطيب : جودة الإلقاء معرفة نفسية وأحوال السامعين فتكون غالبا من : - المقدمة : لإثارة انتباه المتلقي .- السرد : لعرض الوقائع - الحجاج : لتبرير الإيجابي أو السلبي بالمنطق أو العاطفة .- الخاتمة : تلخص البرلمنة وتدعوا إلى الإنفتاح .4- أدب الترسل : ينقسم إلى : رسائل خاصة (الإخوانيات : التهنئة التعزية العتاب..) رسائل عامة (من رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الكتابات الديوانية) - ولعل أدب المقالة المعاصر تطور طبيعي للترسل فقد تنوع مع انتشار الصحافة بتنوع المواضيع (النقد، السياحة، العلم، الخاطرة، الإفتتاحية..) ولغتها اللغة المباشرة الإيحاء التصوير) .- وقد تميزت المقالة غالبا بتصميمها الواضح عبر الإختزال، وتسلسل الأفكار، ووحدة الموضوع.