التمارين الرياضية تؤدي إلى فقدان السعرات الحرارية التي يعتبر فقدانها ضروريا لإنقاص الوزن، مضيفا أن الرياضة من شأنها أن تشعر المرء بالجوع باللحظة نفسها
تساءل الكاتب الأميركي جون كلاود عن سبب عدم تمكن البعض من إنقاص الوزن رغم ممارستهم التمارين الرياضية بشكل منتظم؟ وقال إن الرياضة قد تزيد من معدل الوزن على عكس الافتراضات السائدة في البلاد.
وقال الكاتب إنه يمارس الرياضة باستمرار وبشكل منتظم دونما نتيجة، وإن التمارين الرياضية التي يؤديها في أحد أيام الأسبوع قد تؤدي به لأن ينفق على نفسه في شراء الأطعمة وأنواع الكعك والحلوى ما ينفقه عادة على مدار أسبوع كامل.
وأضاف كلاود أنه منضو في عضوية أحد النوادي الرياضية وأنه يمارس رياضة الركض لمسافة تقرب من تسعة كيلومترات في يوم الجمعة، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من إنقاص وزنه إلا بعد أن تخلى عن بعض عاداته في الأكل وبعد أن أنقص من كميات الطعام التي كان يتناولها.
ويشكو الكاتب من زيادة في الوزن في منطقة البطن والذي يظهر للعيان خاصة عند جلوسه على الكرسي، حيث يتدلى جزء من بطنه فوق حزامه، ويتساءل مجددا عن جدوى التمارين الرياضية إذا لم يكن بإمكانها تخليصه من بطنه المتدلي؟
كما يثير الكاتب تساؤلات عديدة بشأن انخراط أكثر من 45 مليون أميركي في عضوية النوادي الرياضية، بعد أن ارتفع الرقم من 23 مليونا عام 1993، مضيفا أن الولايات المتحدة تنفق 19 مليار دولار بشكل سنوي مقابل رسوم واشتراكات ألعاب الجومنازيوم.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا في وقت ماض أن كثيرا من الأميركيين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، حيث بلغت نسبة من يمارسونها بانتظام 47% عام 1980 وارتفعت إلى 57% عام 2000.
ويضيف الكاتب أنه لمن الغرابة بمكان أن يلحظ المرء أن معدل السمنة أو البدانة قد تزايد بين أفراد المجتمع الأميركي بشكل ملحوظ في الفترة نفسها، موضحا أن ثلث سكان الولايات المتحدة يعانون جراء السمنة أو البدانة وأن ثلثا آخر منهم يعاني زيادة في الوزن.
ويقول الكاتب بأن معظم الذين يمارسون الرياضة بانتظام إنما يزداد وزنهم أكثر مما لو لم يكونوا يمارسونها، ويعزو السبب إلى كون الرياضة تشعر المرء بالجوع مما يضطره إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وبالتالي يتسبب في زيادة وزن نفسه بنفسه.
ويشير كلاود إلى أن النصيحة التقليدية كانت تقتضي عدم ممارسة الرياضة العنيفة وخاصة لكبار السن خشية تعريض أنفسهم للخطر، مضيفا أن الأطباء هذه الأيام باتوا يوصون بممارسة الرياضة حتى لكبار السن وبشكل منتظم.
ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام في سبيل التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وغيرها.
ويخلص الكاتب للقول بأن التمارين الرياضية تؤدي إلى فقدان السعرات الحرارية التي يعتبر فقدانها ضروريا لإنقاص الوزن، مضيفا أن الرياضة من شأنها أن تشعر المرء بالجوع باللحظة نفسها، ما يترتب عليه تناول المزيد من الأطعمة في المقابل.
ويمضي كلاود إلى أن الرياضة لا تنقص الوزن بالضرورة، بل ربما قد تتسبب في زيادته، وإنما التحكم بالأنماط الغذائية وكميات الطعام هو بيت القصيد.
ويشار إلى أن المعايير الطبيعية لقياس كتلة الجسم بحسب مؤشر "بي.أم.آي" تحسب بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرامات على مربع طوله بالأمتار، ويتراوح معدل "بي.أم.آي" بالنسبة للشخص السليم بين 18.5 و25، وأما إذا كان المعدل بين 25 و30 فيكون الشخص زائد الوزن، وإذا كان أكثر من 30 فيعد الشخص بدينا.