النتائج السياسية للحرب العالمية الأولى
تتلخص التحولات السياسية التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية في مقررات مؤتمر الصلح بباريس (1919).
فرض معاهدات على الدول المنهزمة تضمنت إجراءات قاصية : ترابية، عسكرية، سياسية و مالية و كانت شروط فرساي على ألمانيا الأشد قسوة. و بشكل عام أبقت هذه المعاهدات على التوتر في العلاقات الدولية طيلة فترة ما بين الحربين ودلك باضطراب الأوضاع السياسية و كذا قيام الدكتاتوريات و اشتداد الحركات التحررية في المستعمرات. وكذلك نتج عن تطبيق معاهدات الصلح اختفاء الإمبراطوريات الأربع (ألمانيا، روسيا، النمسا، الدولة العثمانية) وقامت على أنقاضها دول جديدة(دول البلطيق، بولونيا، هنغاريا...) وتوسعت أخرى مثل رومانيا .
تشكيل عصبة الأمم ( 1920 ) كمنظمة دولية لحفظ السلام العالمي، غير أنها فشلت لان السلام الذي تدافع عنه غير عادل و لغياب القوى الكبرى عنها، فضلت جهازا لخدمة المصالح الفرنسية البريطانية مما زاد من توتر الوضع الدولي فيما بين الحربين .
النتائج الاقتصادية للحرب العالمية الأولى
بفعل تحول أوربا من اقتصاد السلم إلى اقتصاد الحرب تراجع إنتاجها و تم تدمير بنيتها الاقتصادية، فزاد طلبها على الإنتاج العالمي خاصة الأمريكي و تفاقمت نفقاتها الحربية و ارتفعت مديونيتها مما ساهم في فقدانها لمركز الصدارة على الاقتصاد العالمي والذي تحول إلى خارج أوربا خاصة الولايات المتحدة وبشكل اقل اليابان، و هكذا وجدت أوربا نفسها بد الحرب في أزمة اقتصادية ومالية خانقة(صعوبة التحول من جديد إلى اقتصاد السلم : التضخم و المديونية).