عرضت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا بعنوان "رحلة الي كوكب المريخ" الذي ناقش فكرة الوصول إلى المريخ لتهيئتها من أجل أن يسكن الإنسان فيها.
ويبين صابات أن الدراسات التي يجريها الفلكيون والعلماء تشير إلى أن حجم المريخ يبلغ نصف حجم الأرض فقط وأن يومه يزيد عن الأرض بـ5 ،37 دقيقة، وللمريخ محور مائل تماما مثل الأرض لذلك فيه الفصول الأربعة.
أما الغلاف الجوي للمريخ فهو رقيق ويتكون معظمه من ثاني أكسيد الكربون، والتحدي هو في جعل الغلاف يحتوي على غاز الأوكسجين.
ويقول صابات "كل هذه الاكتشافات دفعت الفلكيين ورواد الفضاء إلى أن يفكروا بالوصول إلى المريخ والبحث في مدى إمكانية صلاحية كوكب المريخ للحياة".
إن التربة والهواء على كوكب المريخ، كما بين الفيلم، يحتويان على مكونات شبيهة جدا بتلك الموجودة على الأرض، وأن الماء الموجود في المريخ هو متجمد في باطنها في كل من قطبيها.
وتحتوي تربة المريخ على عناصر كيميائية تحتوي على الأوكسجين وكذلك النيتروجين الذي يحتاجه النبات للنمو.
ويؤمن العلماء أن بامكانهم فصل الأوكسجين في المركبات لتصبح جزءا من غلافها الجوي ليتمكن البشر من العيش عليه. وبينت الاكتشافات أن كوكب المريخ هو كوكب متجمد جاف متوسط درجة حرارته 60 درجة مئوية.
وعرض الفيلم كيفية تهيئة رواد الفضاء للوصول إلى المريخ. إذ ان المريخ يصبح أقرب إلى الأرض كل نحو عامين وتستغرق الرحلة الى المريخ نحو 6 أشهر، وعلى الرواد البقاء في المريخ مدة عامين إلى أن يعود إلى أقرب نقطة إلى الأرض.
ويبحث العلماء في المشاكل التي ستراود رواد الفضاء مثل تزويدهم بكميات كافية من الغذاء والماء وتزويد المركبة بالوقود الكافي وكيفية تأقلم الرواد مع بعضهم البعض وتمكنهم من تحمل مصاعب الرحلة.
ويقوم الرواد بإجراء اختبارات لقياس مدى تحملهم هذه الرحلة إذ يجعلونهم يعيشون معا فترة طويلة ليتعرفوا على عادات بعضهم البعض كونهم من أكثر من دولة. وأن يختبروهم في حالات الضغط الشديد وكيف عليهم البقاء مستيقظين لمدة 3 ساعات والتركيز في الأعمال الدقيقة.
ولتخفيف العبء النفسي على رواد الفضاء يقوم العلماء بإحضار أشرطة فيديو وصور لعائلاتهم بحيث لا يشعرون بالوحدة والوحشة. ويقوم العلماء بتصميم بدلة فضاء جديدة لتسهل على رواد الفضاء تحركهم في المريخ إذ زودت بمفاصل متحركة.
وينوي الرواد بعد وصولهم إلى المريخ بناء مصانع وماكينات تعمل على تدفئة الهواء وستقوم هذه الماكينات بأخذ بعض المواد الكيميائية من التربة وفصلها عن بعضها وضخها في الغلاف الجوي، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الهواء على المريخ أكثف وأسخن حتى يصبح الكوكب أكثر دفئا.
بعد 100 عام من تكرير مثل هذه العمليات يأمل العلماء أن ترتفع درجة حرارة الكوكب فوق درجة التجمد، الأمر الذي سيجعل المياه المتجمدة تذوب لتتحول إلى بحيرات وأنهار.
وبعد ذوبان الجليد سوف يتمكن الرواد من زراعة سطح المريخ بأنواع مختلفة من النباتات التي سوف تطلق الأوكسجين في الجو. وبعدها سيتمكن سكان الأرض من الانتقال للعيش في المريخ ويستمتعون بالحياة الجيدة التي ستشبه الحياة على الأرض. ويعلق صابات أن خيال اليوم "قد يصبح حقيقة غدا".
التحميل
الملف محمي بباسورد
pass: amd2010-amd2020