أيها المواطنون في المغرب كله.
إن الاستعمار لا يقوم إلا على الاستغلال، فإن المستعمر لا يضيرهم أن يشعلوا
الحروب و يقتلوا النفوس، ماداموا يستطيعون بيع الكفن للجميع، و لذلك
فكفاحنا في المغرب العربي لا يمكن أن يتم إلا إذا أخذت الصبغة الكلية، و لم
يقع التقصير في ناحية من النواحي، فالسياسة و الفدائية آخذة طريقها، و لكن
المقاطعة الاقتصادية و الاجتماعية يجب أن تأخذ في الجزائر و تونس ما أخذته
في مراكش أيضا، فلا معاملة و لا تجارة مع المستعمرين حتى يعترفوا بحقنا، و
لا صلة و لا مودة مع الذين يستعمروننا حتى يقروا بحريتنا و استقلالنا.
4- الإعراب: (لم يقع التقصير في ناحية من النواحي)
لم: حرف جزم
يقع: فعل مضارع مجزوم بالكسرة النائبة على السكون لالتقاء الساكنين
التقصير: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره
في: حرف جر
ناحية: اسم مجرور بتنوين الكسر
من: حرف جر
النواحي: اسم مجرور بمن
ثالثا: التعبير و الإنشاء: (6 نقط) مقدمة: تعرض بإيجاز فكرة علال الفاسي الداعية لتحقيق الاستقلال و الحرية بواسطة المواجهة الشاملة للمستعمر.
عرض: يرتبط بالتعقيب على وجهة نظر علال الفاسي من خلال:
أ- توضيح نجاعة فكرة المواجهة الشاملة (نموذج مواجهة غاندي السلمية
للاحتلال البريطاني للهند، أو دول أخرى نالت استقلالها بهذه
المواجهة......)
ب- إبداء وجهة نظر شخصية متحفظة حول مدى نجاح هذه الفكرة ببلاد المغرب
العربي بسبب (تفشي الأمية، وجود خونة و متواطئين مع المستعمر، غياب
المواجهة للمستعمر في المستويات القومية والدولية......).
ج- الإقرار بعدم وجود وصفة جاهزة للنضال و المواجهة، و إنما طبيعة الظروف
الوطنية و الدولية تحتم التعديل و التغيير لاستراتيجيات المواجهة.
خاتمة: تؤكد فكرة علال الفاسي وتدعمها بوجهات نظر أخرى حققه لمفهوم
المواجهة الشاملة والمرنة المتجددة تبعا لمستدات الساحة الوطنية والعربية و
الدولية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]