مجزوءة الفاعلية و الإبداع

التقنية و العلم

يعيش الإنسان المعاصر الحضارة وسط زخم التقنية بين عدة أجهزة وآلات
بانتظام كل ميادين الحياة بانتظامها، فمن الميدان السياسي إلى
مألوفة لدى الناس ولا يستطيعون العيش بدونها، وخير مثال على هذا ما
والمخططات وتطور أدوات التواصل واكتساح الإعلاميات لكل الحقول، وفرض مفهوم
بل أضحى العالم قرية صغيرة.[/size]



كما يقابل الممارسة النظرية وتطبيق المعرفة، ثم أنها شيء محايد، وهي
من التوظيف التي توظف فيه.

بعض النتائج التي تعتبر نافعة.

تستطيع الطبيعة توفيرها وإنتاجها بذاتها، ويحمل دلالات ثانية يمكن أن
التقنية كل الوسائل التي لا تتلاءم بصفة مع الأغراض التي صنعت من
يضفي عليها طابعا اجتماعيا تصبح التقنية بمقتضاه قابلة للتعلم
التعريف التقنية بأهداف عملية ونفعية.


أن نستخلص من هذا التعريف إذن أن التقنية نشاط إنساني أساسي تقوم
الاجتماعية، وبذلك فالإنسان لم يحول الطبيعة باعتماده على التقنية
وقد أبرز معظم الفلاسفة والأنتربولوجيين أن البعد التقني سابق أو على
قبل أن يكون كائنا عارفا، بمعنى أن المهارات العملية للإنسان سابقة
وإذا كانت التقنية قد تطورت عبر تاريخ الإنسانية تطورا بطيئا عبر عشرات
اليدوية إلى التقنية الممكنة مع ظهور العلم الحديث ابتداء من القرن
الثورة البخارية، المحرك الانفجاري، اكتشاف الكهرباء ونتائجه،
معايير التسارع والميل إلى الاستقلال الذاتي والكونية والتطور
الذي لم يعد كما كان في العصور القديمة معرفة نظرية شاملة متقابلة
مرتبطا عضويا بالتقنية. إلا أن التطور الهائل للتقنية الحديثة
والميتولوجيا في القديم سواء في استكشاف الأبعاد اللانهائية للكون الكبير
الحية أو في السعي إلى التحكم في بعض مظاهر الحياة عبر التلقيح
إيجابيات التقنية وحدود سلبياتها، وحول كيفية ضبط تطورها قانونيا
التأطير الإشكالي للوحدة:
اعتمادا على العلم، والتي تهدف إلى توفير خدمات مختلفة للإنسان
وتمكنه من تقليص المسافات واختصار الأزمة وتقريب البعيد إلى غير ذلك
يطرح عدة تسؤالات:

ولماذا تعتبر خاصية إنسانية؟
ما هي الآثار الناتجة عن هذه العلاقة؟
ما نتائج تطور التقنية على وجود الإنسان؟ لماذا تحولت إلى قوة مسيطرة على مصير العالم؟



التقنية والعلم

التأطير الإشكالي للمحور: - كيف يمكن تحديد مفهوم التقنية؟

المضامين:

، فيلسوف ألماني، اهتم بدراسة الحضارة في إطار فلسفة التاريخ، من كتبه "انحطاط الغرب" و"الإنسان والتقنية".


شبنغلر أنه إذا أردنا تحديد مفهوم التقنية فعليا ألا ننطلق من
تعريفها في الواقع إلى الأزمنة الغابرة كما أن نشأتها التاريخية غير
لإنسان وضاعفت قوته وغيرت نمط تعامله مع الطبيعة وتمكن من توسع
هذا التغيير الإنسان فقط بل تمكنت أيضا من قلب الحياة الحيوانية
ويحافظ على وجوده الطبيعي في حين نجد التقنية عند الإنسان هي استراتيجية
وحتى لا نقع في الخطأ الثاني لهذا المفهوم فعلينا ألا نحصر التقنية
شبنغلر بين التقنية عند الحيوان باعتبارها خطته الحيوية التي تخضع
التقنية الإنسانية هي خطة للحياة يهدف من خلالها إلى التأمل
باتباع استراتيجية واضحة ومنظمة فالتقنية هي مسألة سلوك مهتم وهادف
فالتقنية هي سيرورة إنسانية يسعى من خلالها إلى الدفاع عن نفسه
أطروحة هايدجر:


نمط وجود الكائن البشري الخاضع لسيطرة الفكر التقني، فالإنسان يوجد
خاضعا لسيطرتها نظرا لما تمت له ماهية التقنية من قوة خفية تمكن
اعتمادا على معرفة تطبيقية سعى إلى الفعالية والاقتصاد بوصفها
ما الوجه الأساسي لنمو العقل العلمي وجعلت من العلم في حد ذاته قيمة
المستمر م هنا فماهية التقنية ترتبط بسيطرة العلم في مستواه التقني
*أطروحة ديكارت: يرى بأن امتلاك الإنسان لفلسفة عملية عوض الفلسفة
للسيطرة عليها واستغلالها فباكتشافه للآلة تمكن من فرض سيطرته على
الآلة أيضا ضاعف من قدراته الإنتاجية وتحرر من الحاجة المباشرة في
مجالات نشاطه وتنويعها وبلوغ نتائج حساسة لصالح الإنسانية وبذلك غير
المحور الثاني: التقنية والعلم.

- ما هي الآثار الناتجة عن هذه العلاقة؟

يرى
المشاكل التي واجهت الحرفيين والصناع إذا لم يكن يتمكن من استخدام
الهندسة والحساب التي تمكنه من ضبط رسوماته وخطاباته بشكل دقيق كما
رياضية تتميز بالدقة والإتقان، من هنا حاجة المهندس في عمله إلى
-
تقريبية، فالتقنية تحتاج إلى امتلاك المفاهيم الرياضية التي ستمكنها
بتطور قدرته في استخدامه للعلم الرياضي.
ارتبط استخدام الهندسة والحساب في البداية بوصف الآلات ورسم
مما سيساهم في تطور التقنية، فارتباطها بالعلم الرياضي والعلم
العلم بحيث لم يعد بإمكاننا الفصل بينهما وكمثال على ذلك نجد العالم
والتروس المخروطة وأصبحت التقنية تعمد بشكل أساسي على الرياضيات
باعتبارها العنصر المكون لهذه المعرفة وتعتبر الخطاطات والتصاميم
وفحوصات قبلية سرعان ما تتطور وتتمكن بدورها من التحكم في العلم،
قدرات الإنسان على التخطيط والحساب والتوجيه بالاعتماد على معرفة
الحقل العلمي وجعلت من العلم في حد ذاته قيمة يتم السعي إليها بحيث
استحالة انفصال التقنية عن العلم.
يعتبر إدغارموران أننا نعيش في عصر تاريخي تعرف فيه التطورات
مختلف المستويات والتجريب العلمي هو في حد ذاته تقنية للتحكم، كما
سلطا تحكمية في المادة الحية واللاعضوية، فالتجربة تطور التقنية
العلمية كملاحظة الجزئيات والتلسكوبات التي تسمح بتطوير المعرفة
سيطرته على الآلة وإخضاعها لحاجياته، من هنا لا يمكن أن نعتبر أن العلم
واقتصادية تتحكم في تحديد مصير الدول والشعوب وأصبح العلم كمؤسسة
بواسطة السلطات الاقتصادية والسياسية وتلعب كل الأطراف المتداخلة
أطروحة عبد السلام بنعبد العالي:


عبد السلام أن الفيزياء الحديثة ليست فيزياء تجريبية يتم تطبيقها
ولكن الفيزياء نظرية خالصة تجبر الطبيعة على إظهار تلك القوى
يعتمدها الإنسان في استغلاله للطبيعة بل تحمل في نظامها معرفة علمية
تمتلكها الآلة في ذاتها وعن طريق الممارسة اتخذت شكل الآلة في
طبيعة رياضية مكنتنا من القدرة على السيطرة على الطبيعة وامتلاكها،
والتمكن والسيطرة التي قام عليها العلم بحيث أصبح تصور العلم يقوم
يمتلكها.



تقيم تقابلا بين العلم كمعرفة نظرية شاملة، وبين التقنية كصنعة
عصر النهضة الأوربية الحديثة خفت حدة التقابل بينهم، إذ عد العلم
العمليات والإجراءات الرامية إلى التحكم في نتائج العلم واستخدامها
التقنية هي معرفة تطبيقية لكن هناك اتجاه فلسفي آخر يرى أن العلم نفسه تقني
المحور الثالث: نتائج تطور التقنية.