مجزوءة الإنسان
مفهوم: الوعي
واللاوعي
المحور الأول: الإدراك الحسي و
الشعور* تحليل نص شونجو: الوعي نشاط
عصبي فيزيولوجي.
- مؤلف النص :
هو عالم
بيولوجي فرنسي يهتم بدراسة الخلايا العصبية للدماغ. من مؤلفاته "العقل و اللذة" و
"الأسس الطبيعية للأخلاق".
1- إشكال النص: ما هو الوعي ؟ وهل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يرفض شونجو كعالم بيولوجي أن يكون الوعي موضوعا للدراسات
اللاهوتية و الأدبية، بل يجب تفسيره وإخضاعه للتجارب العلمية الدقيقة. و يري أن كل
نشاط عقلي هوعبارة عن نشاط عصبي؛ فالحواس تتعرض إلي منبهات خارجية و تقوم بإرسالها
إلى الجهاز العصبي الذي تقوم خلاياه، وبكيفية معقدة، بإحداث نشاط عقلي هو الذي يعبر
عنه بما يسمى بالوعي .
هكذا يقدم لنا صاحب النص تفسيرا ماديا فزيولوجيا لمسألة
الوعي، والذي يلعب الإدراك الحسي دورا كبيرا في إنتاجه .
- العالم الخارجي
الوعي يتطلب: - الحواس
- الجهاز العصبي
3- مفاهيم النص:
- الوعي
هو نشاط عقلي مرتبط بخلايا الجهاز العصبي للدماغ ولا يمكن تصوره بدونه.
-
النشاط العقلي هو نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا؛ أي أنه مرتبط بوظائف خلايا الجهاز
العصبي .
- التمثل هو عبارة عن صورعقلية ذات طابع مادي، لأنها مرتبطة بالخلايا و
السيالات العصبية التي تغديها و تفرزها.
4- حجاج النص:
- يدحض صاحب النص
الأطروحة التي يتبناها الكثير من الفلاسفة و اللاهوتيين الذين يخضعون الوظائف
العليا للدماغ للخطابات اللاهوتية و الأدبية، و يعتبرون دراستها من اختصاصهم.
إن
صاحب النص يرفض ذلك، و يدعو إلى دراسة الوظائف العليا للدماغ دراسة علمية
دقيقة.
- أما أسلوب التعريف فيتجلى في تحديده للنشاط العقلي و للوعي باعتباره
نشاطا عصبيا مشروطا فزيولوجيا . ثم يلجأ إلى أسلوب التوضيح من خلال إعطاء أمثلة، و
الاستشهاد بعلماء و بتجارب ودراسات علمية. ويمكن توضيح هذه الأساليب الحجاجية من
خلال الجدول التالي:وظائفها
الافعال الحجاجية
تقديم الأطروحة
النقيض.الإعتراض على الأطروحة
النقيض.
تقديم الأطروحة التي يدافع عنها صاحب النص.
التأكيد على الأطروحة و
المضي معها إلى أقصى حدودها.
الإستشهاد بسلطة علمية تأكيد أطروحته.
الحجة
بالمثال من أجل التوضيح
التأكيد علر الأطروحة من خلال الإستشهاد بدراسات علمية
استخلاص النتائج الأخيرة المتعلقة بالأطروحة* يعتبر
أغلب...أن...* بل إن...
* بالنسبة لي...
*
و قد أذهب...
* و كما كتب جاك مونو.
* مثل
*و تؤكد العديد من ...
*
لهذا فإن...- أنواع الوعي:
+
الوعي العفوي : هو ذلك النوع من الوعي الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين دون أن
يتطلب منا مجهودا ذهنيا كبيرا.
+ الوعي التأملي : هو عكس الأول يتطلب حضورا
ذهنيا قويا، و يرتكز على قدرات عقلية عالية كالذكاء و الإدراك و الذاكرة...
+
الوعي الحدسي: هو الوعي المباشر و الفجائي الذي يجعلنا نتذكر أشياء أو علاقات أو
تحقيق معرفة بها دون الحاجة إلى استدلالات و براهين.
+ الوعي الأخلاقي : هو الذي
يجعلنا نصدرأحكاما على الأشياء و السلوكات، فنرفضها أو نقبلها بناء على قناعات و
مبادئ أخلاقية.
تحليل نص برتراند راسل: مشكلة الوعي.
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل (1872-1970)، اهتم بدراسة المعرفة العلمية
و الإبستمولوجية =(فلسفة العلم). من مؤلفاته " مبادئ الرياضيات " و " مشكلات
الفلسفة ".
1- إشكال النص:
ما هو الوعي ؟ و هل يمكن تحديده بدقة ؟
2-
أطروحة النص:
يعتبر راسل أن الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات
الوسط الخارجي، و معرفته بهذه الردود في نفس الوقت.
لكن مع ذلك يعترف راسل بالغموض الذي
يتخلل لفظ الوعي و صعوبة تحديده بدقة.3- مفاهيم النص:
* الوعي: هو
عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه الوسط الذي يعيش فيه. كما أنه يشير أيضا إلى
نوعية الأفكار و العواطف التي نكونها عن أشياء العالم الخارجي.
* الإدراك الحسي:
هو تكوين معرفة بأشياء العالم الخارجي عن طريق عملية التلقي التي تتم بواسطة الحواس
من جهة، و عملية التأويل التي يقوم بها العقل من جهة أخرى.
* الإستبطان : هو
التأمل الباطني في الذات، أي إدراك لما تحمله الذات من ذكريات و أفكار
ومشاعر.
4- البنية الحجاجية للنص :
- يبدأ النص بتقديم ما يعتقد عادة أنه
الوعي: [عادة ما نقول...].
- ثم يعترض على ما سبق نظرا لما يطرحه من صعوبات،
وذلك باستخدام [ لكن ....].
- بعد ذلك يلجأ إلى أسلوب التوضيح و التفسير [ عندما
نقول...فنحن نريد قول...] .
- استخدام صاحب النص الحجة بالمثال لكي يشخص المفهوم
الذي قدمه للوعي [ فعلى سبيل المثال...] .
- استخدام أسلوب المقارنة بين الإنسان
و الحجارة للتأكيد على تمييز الإنسان بالوعي [ الإختلاف بين رد فعل الحجارة و ردود
أفعالنا ...] ، [ إننا نعرف أننا...في حين نجد الحجارة ...] .
خلاصة
تركيبية.
يعتبر الوعي خاصية تميز الكائن البشري عن غيره من الكائنات و
الأشياء الطبيعية.
غير أن مفهوم الوعي يطرح مشكلا يتعلق بمعرفة ماهيته و كيفية
عمله. فما هو الوعي ؟ وهل يمكن تحديده تحديدا علميا دقيقا ؟ في إطار الإجابة عن هذا
الإشكال رأينا أطروحتين متعارضتين : إحداهما تعبر عن موقف علمي يتبناه العالم
البيولوجيي شونجو، وتصب في القول بأن الوعي هو نشاط عقلي ناتج عن عمل فيزيولوجي
للخلايا العصبية للدماغ.
أما الأطروحة الأخرى فتعبر عن موقف فلسفي يقول به
الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل، و مفاده أن الوعي هو عبارة عن ردود أفعال الإنسان
تجاه مثيرات االوسط الخارجي و معرفة بها في نفس الوقت، كما يعني عنده استبطانا أو
تأملا باطنيا لما تحمله الذات من ذكريات و مشاعر و أفكار. و يتبين هنا دور الإدراك
الحسي في تشكل الوعي؛ إذ تعتبر الحواس هي المنفذ الأساسي لما نكتشفه فينا من أفكار
و عواطف و تمثلات ذهنية، وهي ما تكون في مجموعها ما نسميه بالوعي
.المحور الثاني: الوعي و اللاوعي
) S. Freud) * تحليل نص فرويد: فرضية اللاشعور.
1- إشكال
النص:
ما هي العلاقة الموجودة بين الوعي و اللاوعي ؟
ومن منهما يتحكم في
الحياة النفسية للإنسان ؟
2- أطروحة النص :
يعطي فرويد الأسبقية لللاشعورأ و
االلاوعي في تفسير الأنشطة الصادرة عن الجهاز النفسي .
فالجزء الأكبرفي هذا
الجهاز تحتله الدوافع الللاشعورية التي تقف وراء معظم أفعال الإنسان و إبداعاته
الفكرية و الفنية .
3- البنية المفاهيمية للنص :
مكونات الجهاز النفسي حسب
فرويد :
الهو: - هو أصل الجهاز النفسي
- يمثل الرغبات الغريزية التي تهدف
إلى تحقيق اللّذة الحسية.
- لاعقلي، لاشعوري و لا منطقي .
- لا زماني و لا
مكاني .
الأنا : - ينشأ عن اصطدام رغبات الهو بالواقع
- يمثل منطقة الصراع
في الجهاز النفسي حيث يقوم بوظيفة أساسية، هي التوفيق بين الرغبات اللامعقولية للهو
و الأوامر المثالية للأنا الأعلى .
- يمثل مبدأ الواقع .
الأنا
الأعلى : - يمثل مبدأ المثال .
- يمثل القيم الأخلاقية العليا (الضمير الأخلاقي
).
- ينشأ عن تقمص الطفل للأوامر العليا لوالديه أو لمن يعتبرهم قدوة بالنسبة
إليه .
* الشعور: هو معرفة مباشرة بالحالات النفسية. و مجال الشعور هو مجموع
العواطف و الأفكار و الصور التي تؤسس الحياة العقلية لكل فرد .
* اللاشعور : هو
جانب عميق في الحياة النفسية يتكون من الميولات و الرغبات المكبوتة، و التي تعبر عن
نفسها في الأحلام و النكت وزلاة القلم وفلتات اللسان .
* الحلم : هو تعبير رمزي
عن رغبات لاشعورية يصعب تحقيقها في الواقع نظرا لرقابة الأنا والأنا الأعلى، فيحتال
عليهما الهو ليلا أو نهارا لكي يحقق ر غباته .
* الليبيدو : هو الطاقة النفسية
المتعلقة بالغرائز الجنسية، كما يقصد فرويد بالليبيدو " الرغبة الجنسية المتجهة نحو
الموضوع " .
* عقدة أوديب : تتلخص في حب الطفل لأمه و كرهه لأبيه : و يسمي فرويد
هذه الحالة بعقدة أوديب نسبة إلى الملك أوديب الذي روت الأسطورة اليونانية أنه قتل
أباه من غير علم منه، فلما علم الحقيقة فقأعينيه حزنا و كمدا .
4- البنية
الحجاجية للنص :
دافع فرويد عن أطروحته القائلة بأن اللاشعور هو أساس الحياة
النفسية بالإعتماد على الأساليب الحجاجية التالية :
+ أسلوب المقارنة : إذا ما
قارنا الشعور و اللاشعور على مستوى الحياة النفسية سنجد أن الحيز الأكبر منها تمثله
منطقة اللاشعور، بينما لا تمثل منطقة الشعور إلا الجزء الضئيل .
+ أسلوب المثال
: يتجلى في مثال الحلم الذي يعبر عن الرغبات اللاشعورية التي تفصح عن نفسها بكيفية
مقنعة و مرموزة . و أيضا مثال الهستيريا التي هي عبارة عن اضطرابات عصابية تعبر عن
دوافع لاشعورية و جنسية. وظائفها الحجاجية
الأدوات اللغوية / المنطقية
رفض
الأطروحة النقيض التي ترتكز على الشعور في تفسير الحياة النفسية
.طرح الفرضية/ الأطروحة القائلة بأن
اللاشعور هو أساس الحياة النفسية .
الإشارة إلى الدراسات النفسية التي تؤكد على
أهمية الحلم و علاقته بالدوافع اللاشعورية .
الوقائع التي تظهر في الحلم لا يجب
فهمها كما تظهر فيه، بل يجب اعتبارها تعبيرا عن رغبات
لاشعورية.لا نبالغ ...
أن نفترض
...فأما و قد
...إننا لن نعزوها إلى
...بل
إلى...يقول فرويد : " الأحلام هي الطريق
الملكي إلى اللاشعور " .و يقول أيضا: " إن الفوضى الظاهرة في
الحلم ليست إلا شيئا ظاهريا لا يلبث أن يختفي حينما نمعن النظر في الحلم "
.
: (ALAIN * نص ألان (
1- إشكال النص:
مالذي يتحكم في
أفكار الإنسان و سلوكاته الشعور أم اللاشعور؟.
2- أطروحة النص :
يرفض ألان
فكرة فرويد القائلة بأن اللاشعور هو الذي يتحكم في الذات، و يقول على العكس من ذلك
أن أفكارنا و سلوكاتنا هي نتائج للوعي؛ أي لذات فاعلة و متكلمة .
3- مفاهيم النص
:
* العلية : هي المبدأ القائل بأن لكل حادث سبب أدى إلى حدوثه، و جعله على هذه
الكيفية و ليس على كيفية أخرى .
[ أرسطو: هناك أربع علل ضرورية من أجل إيجاد
شيئا ما [ مثلا صنع كرسي ] .
+ العلة الفاعلة: النجار
+ العلة المادية: الخشب
+ العلة الصورية: شكل الكرسي
+ العلة الغائية: الجلوس
* الرمزية : هي
ظهور و قائع الحلم في شكل رموز و علامات مخالفة للوقائع الحقيقية على مستوى
الواقع.
* الذات الفاعلة : هي العقل الواعي المتحكم في أفكار الإنسان و سلوكاته
.
4- حجاج النص :
يعتمد صاحب النص على أسلوبي السجا ل و نقد مفهوم اللاشعور
كما قدمه علم النفس الفرويدي:
- صعوبة فهم و تحديد اللاشعوري .
- لفظ
اللاشعور هو من نسج خيال فرويد، إنه شخصية أسطورية.
- لا يمكن القول بأن الغريزة
لاشعورية، وا لسبب هو أنه لا يوجد أمامها شعور حيواني تتمظهر من خلاله. و هذا يعني
أن كل و عي أو شعور هو عقلي و مفكر فيه من قبل العقل الواعي.
- اعتبر ألان أن
علامات الأحلام عادية و يمكن تفسيرها انطلاقا من نظام رمزي سهل، و هذا
بخلاف
فرويد الذي يذهب إلى أن الأحلام ذات رمزية ملتوية و معقدة .
-
يرفض ألان أن يكون اللاشعور أنا آخر، بل إن كل أفكارنا و سلوكاتنا هي نتاج لإرادة
صادرة عن الذات الواعية الفاعلة و المتحكمة.خلاصة تركيبية:
لقد
تم اعتبار الإنسان في الفلسفة حيوانا ناطقا، و تم اعتبار أن الوعي هو السمة
الأساسية المميزة له عن باقي الكائنات.
هكذا فالوعي عند الفلاسفة كديكارت و
سارتر و ألان هو المصدر أو الأساس الذي تنبني عليه كل الحقائق، فسلوكات الإنسان و
أفكاره صادرة عن الوعي . غير أن أبحاث فرويد في مجال علم النفس أدت إلى اكتشاف
اللاوعي أو اللاشعور، بحيث ثم اعتباره أساس الحياة النفسية و أنه يحتل الحيز الأكبر
في الجهاز النفسي، و ما الوعي سوى الجزء الضئيل الذي يتواجد على سطح هذا الجهاز.
واعتبر فرويد أن معظم سلوكات الإنسان، و أشكال وعيه بذاته و بالعالم، صادرة عن
دوافع لاشعورية تجد تجلياتها في الأحلام و النكت و فلتات اللسان، وفي الإبداعات
الفنية و الأمراض النفسية .المحور الثالث: الإيديولوجيا و الوهم
): وظائف الإيديولوجيا.PAUL RICOEUR
* تحليل نص بول ريكور ( 1- إشكال النص:
هل يعكس الوعي
حقيقة الذات و العالم ؟
ما هي الآليات التي تشتغل من خلالها الإيديولوجيا ؟ و ما
هي أهم و ظائفها ؟
2- أطروحة النص :
تمارس الإيديولوجيا و ظائفها حسب بول
ريكور من خلال ثلاث آليات :
أ- تشويه الواقع:
حيث تعمل الإيديولوجيا على
إنتاج صورة معكوسة عن الواقع.
ب- تبرير الأوضاع القائمة:
حيث تعمل الطبقة
المسيطرة على إعطاء مبررات لأفكارها، و إضفاء المشروعية على مخططاتها و مشاريعها.
ج- إدماج الأفراد في هوية الجماعة:
حيث يتم الإحتفال بالأحداث المؤسسة لهذه الهوية و محاولة ترسيخها لدى الأفراد، و
تكوين بنية رمزية للذاكرة الجماعية .
وقد اعتبر بول ريكور أن وظيفة الإدماج هي
آلية أعمق و أشمل من الوظائف الأخرى؛ لأن و ظيفة الإدماج تتضمن في طيّاتها وظيفة
التبرير؛ ذلك أنه لكي تدمج الأفراد في إيديولوجيا معينة يجب بالضرورة أن تقدم لهم
تبريرات تسهل عملية إدماجهم، أما إنتاج الوهم فهو ناتج عن فساد يصيب عملية التبرير،
أي أن التبرير حينما لايكون معقولا يلتجأ إلى الأوهام و الأساطير التي تقدم لنا
صورة معكوسة عن الواقع الحقيقي .
3- البنية المفاهمية :
* الإيديولوجيا : هي
نسق من الأفكار و تمثلات حول العالم لجماعة ما، و التي لا تعكس موضوعيا الشروط
الواقعية لحياة الناس .
* التشويه: إعطاء صورة معكوسة عن الواقع.
* الوهم: هو
الظن الفاسد، و قد يطلق على الخداع الحسي. كما يطلق الوهم على الأفكار التي لا
مقابل لها في الواقع.
* التبرير : هو التعليل أو إعطاء الأسباب و التوضيحات
الكافية لتبيان نجاعة و مشروعية سياسة أو إيديولوجا معينة.
* الإدماج: هو إشراك
أو إقحام الأفراد في هوية جماعية ما و ترسيخها لديهم.
* السلطة: بالمعنى السياسي
هي نظام من الأجهزة و الهياكل التي تسعى إلى فرض إيديولوجيا ما على أرض
الواقع.
* الهوية : هي مجموعة الخصائص التابثة و الجوهرية التي تمثل حقيقة شيء
ما و تميزه عن باقي الأشياء - العلاقة بين مفهومي القلب و التشويه : تقوم
الإيديولوجيا بوظيفة تتمثل في تشويه الواقع، و هي بذلك تقوم بقلب الحقائق و إعطاء
صورة معكوسة عن الأوضاع القائمة .
- العلاقة بين مفهومي التبرير و السلطة
الكليانية : تقوم الإيديولوجيا بوظيفة تبرير ما يجري على أرض الواقع من سياسة
متبعة، وهي بذلك تعمل على فرض نظام سياسي شمولي يعبر عن سلطة كليانية للدولة، تفرض
مشاريعها بالقوة وعن طريق زرع الرعب في أفرادالجماعة .
- العلاقة بين مفهومي
الإدماج و هوية الجماعة : حينما تقوم الإيديولوجيا بوظيفة الإدماج، فإن الهدف
الأساسي من ذلك هو تشكيل هوية خاصة بالجماعة، و جعل الأفراد ينخرطون داخلها و
يستبطنون مقوماتها الأساسية، ويتم ذلك من خلال إشراكهم في إحياء الأحداث المؤسسة
للهوية الجماعية و تخليد ذاكرتها .
4- الأساليب الحجاجية في النص :
اعتمد
صاحب النص على مجموعة من الأساليب الحجاجية لعرض أفكاره والدفاع عن أطروحته:
*
أسلوب الجرد و الإحصاء التي تدل عليه المؤشرات التالية : " أ قترح...1...2...3... "
.
ومن خلاله قدم لنا صاحب النص ثلاثة استعمالات للإديولوجيا :
1-
الإيديولوجيا كتشويه للواقع، 2- الإيديولوجيا كتبرير للوضع القائم، 3- الإيديولوجيا
كإدماج للأفراد في هوية الجماعة .
* أسلوب الإستشهاد : حيث استشهد صاحب النص
بالفيلسوف الألماني " كارل ماركس " الذي استخدم الإيديولوجيا بمعنى إنتاج صورة
معكوسة عن الواقع .
* أسلوب الإستعارة : الإيديولوجيا هي بمثابةالعلبة السوداء،
ذلك بأن الإيديولوجيا تقوم بقلب الواقع مثلما تقوم العلبة السوداء بقلب أشياء
الواقع في عملية التصوير الفوتوغرافي .
الخروج باستنتاج يدل عليه المؤشر اللغوي التالي " ستعني الإيديولوجيا إذن
..." و مفاده أن الإيديولوجيا هي تصورات عقلية و فكرية لا تعكس حقيقة الناس
الواقعية.
* أسلوب المثال :
- إعطاء مثال من التجربة و الواقع هو مثال "
السلطة الكليانية " كنظام سياسي تتجلى فيه الوظيفة التبريرية للإيديولوجيا.
-
إعطاء مثال " الإحتفال بإحياء الأحداث التاريخية و السياسية لجماعة ما "، وذلك من
أجل توضيح االوظيفة الإدماجية للإيديولوجيا. وفي الأخير يخلص صاحب النص إلى استنتاج
أخير يقدم من خلاله أطروحته الرئيسية القائلة بأن و ظيفة الإدماج هي أهم وظيفة تقوم
بها الإيديولوجيا، لأنها تتضمن في طياتها الوظيفتين السابقتين. و يظهر ذلك من خلال
المؤشر اللغوي التالي: " يجب علينا أن ندعم بقوة " .
تحليل نص إريك فايل:
مؤلف النص :
هو المؤلف الفرنسي
إريك فايل (1972-1904) من أشهر فلاسفة القرن 20 من أهم مؤلفاته " منطق الفلسفة " و
" هيجل و الدولة ". إشكال النص: -1
هل الوعي ضروري
لإعطاء معنى للوجود الإنساني ؟
2- أطروحة النص :
الوعي بالنسبة لصاحب النص
هو أساس وجود الإنسان، و بدون هذا الوعي المؤسس لا يوجد معنى بالكل. كما أن التفكير
في المعنى هومن اختصاص الفلسفة وليس من اختصاص العلم .
خلاصة
تركيبية
يعالج المحور الثالث علاقة الوعي بالواقع و الوجود الإنساني. فهل
يعكس الوعي الواقع الحقيقي للإنسان ؟ و هل هو ضروري لإضفاء معنى للحياة ؟
تعرفنا
على أطروحتين رئيسيتين :
الأولى يمثلها الفيلسوف بول ريكور الذي حدثنا عن الوعي
كإيديولوجيا تقوم بثلاث و ظائف أساسية؛ تشويه الواقع، و تبريره، و إدماج الأفراد في
هوية الجماعة. واعتبر ريكور أن الإدماج هو أهم وظيفة تقوم بها الإيديولوجيا باعتبار
أنه يتضمن الوظيفتين السابقتين معا .
أما الأطروحة الثانية فيمثلها الفيلسوف
إريك فايل الذي ذهب إلى أن الوعي لا يشوه الواقع و لا يقلبه، بل هو على العكس من
ذلك يمنح معنى للوجود الإنساني . و هذا التفكير في المعنى هو من اختصاص الفيلسوف و
يخرج عن إطار اهتمامات العال مفهوم:
الرغبة
مدخل:
يعتبر الإنسان حيوانا راغبا؛ ذلك أن
له حاجات بيولوجية غريزية مثله مثل الحيوانات الأخرى، لكنه يتميز عنها بالرغبة لأنه
يسعى إلى تحقيق حاجاته بأشكال وفي أوقات مختلفة، وبحسب ما
يريد.
و هذا يعنى أن الرغبة لها علاقة و
طيدة بالإرادة و العقل . فكيف تتحدد هذه العلاقة ؟ و هل يمكن الوعي بالرغبة و معرفة
الدوافع الحقيقية لها ؟
هناك غموض كثيف يكتنف الرغبة، فهي ترتبط بالأبعاد
الأساسية للإنسان؛ بجسده، وانفعالاته الوجدانية، و إرادته العاقلة. هكذا فللإنسان
رغبات و جدانية و اجتماعية و جمالية و غيرها .
من هنا تحتل الرغبة مكانة هامة في
حياة الإنسان، وتتجلى في مختلف مظاهر و أنماط عيشه. و الغاية الأساسية من مختلف
رغبات الإنسان هي تحقيق اللذة و الراحة و البهجة. فما علاقة الرغبة بالسعادة ؟ و هل
يمكن للإنسان أن يكون سعيدا بدون إرضاء جميع رغباته ؟
لمعالجة هذه الإشكالات
المرتبطة بالرغبة سنتناول المحاور التالية :
- الرغبة و الحاجة .
- الرغبة و
الإرادة.
- الرغبة و السعادة.
المحور الأول: الرغبة والحاجة
*
تحليل نص كلاين: من الحاجة إلى الرغبة.
1- إشكال النص:
ماطبيعة
الرغبة ؟ و ما علاقتها بالحاجة ؟
2- أطروحة النص :
- إن أول موضوع يتعامل
معه الطفل هو ثدي أمه، فيحقق من خلاله حاجاته و رغباته معا .
أما الحاجة فتتعلق
بما هو بيولوجي عضوي، في حين ترتبط الرغبة بما هو نفسي لا شعوري. هكذا فالرغبة هي
حركة يقوم بها الطفل من أجل التخلص من دوافع غريزية، نفسية لا شعورية.
- ميزت
صاحبة النص بين طريقتين في الإرضاع؛ الأولى تكون أقل ضبط للوقت بينما الثانية تلتزم
بأوقات محددة. و ترى صاحبة النص أن كلا من الطريقتين لا تحقق للطفل جميع رغباته و
دوافعه اللاشعورية . و السبب هو أن الإرضاع حينما يكون مضبوطا من حيث الوقت يلبي
للطفل حاجته و لكن لا يلبي له رغبته، أما حينما يكون الإلتزام بالوقت غير مضبوط
فإنه لا يلبي للطفل أيضا رغبته و لا تتمكن الأم من إزالة كل آلامه و معاناته . و
يبدو أن الحل يكمن في الوسط بحيث يجب و ضع مسافة زمنية معقولة بين الرغبة و
تحقيقها، لكي نتيح للطفل إزالة الدوافع اللاشعورية من خلال البكاء كلغة أساسية يعبر
من خلالها الطفل عن رغباته.
- حينما لا تكون هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها،
فإن العلاقة بين الطفل و ثدي أمه تكون علاقة تشييئية، حيث يلبي الطفل في هذه الحالة
حاجته البيولوجية دون أن يتمكن من تحقيق رغباته و التخلص من دوافعه اللاشعورية. إن
عدم وجود المسافة بين الرغبة و تحقيقها معناه عدم السماح للطفل بالبكاء، و في هذا
قمع لوسيلته الوحيدة في التعبير عن ذاته و عن رغباته و هي لغة البكاء.
- إن
إحباط رغبة الطفل بشكل معقول و غير مبالغ فيه ينعكس إيجابيا على شخصية الطفل، فيعمل
على إغنائها و تثبيت عنصر الأنا لديه . كما يمكنه من التكيف مع الواقع و مواجهة
قلقه من أجل البحث عن حلول لأزمته الداخلية من خلال الأنشطة الإبداعية التي يقوم
بها.
3- مفاهيم النص:
الحاجة = ضرورة منبعها الأصلي هو الطبيعة ( مثل الأكل
و النوم )، لكن هذه الحاجة الطبيعية تتطور بفعل تطور الثقافات.
الرغبة = هي
تحويل الحاجة إلى ميل يتصل بموضوع يفتقده الإنسان و يريد الحصول عليه، كما يمكن
اعتبارها ميلا نحو التخلص من شيء أو موضوع ما.
الإحباط = هو عملية تتضمن إدراك
الفرد لعائق يعوق إشباع حاجة أو رغبة يسعى إلى تحقيقها.
الشخصية = هي خاصية كائن
يكون شخصا أخلاقيا أو قانونيا مسؤولا، كما تمثل مجموعة من الخصائص الأخلاقية
السامية التي تميز الفرد عن غيره و تشكل الجانب الأصيل من أناه .
الأنا = هي ذات
فردية . و في التحليل النفسي الأنا هو الذي يحدد التوازن بين الميولات الغريزية "
الهو " و الوعي الإجتماعي الموجود فينا ( الأنا الأعلى ) .
الإعلاء = حيلة
دفاعية تتضمن استبدال هد ف أو حافز غريزي بهدف أسمى أخلاقيا أو ثقافيا.
4-
الأساليب الحجاجية في النص:
اعتمد صاحب النص على أساليب حجاجية قائمة على العرض
و التفسير، و يمكن تقديمها كما يلي :
أ- أسلوب التفسير و التحليل:
و يتضح ذلك
من خلال المؤشر اللغوي " عند تحليلنا ..."، و هنا تسعى صاحبة النص الى التأكيد على
أن الرغبة هي تجاوزللحاجة بحيث أنها نتاج لدوافع نفسية لاشعورية. فتحليل شخصية
الراشد تبين أن له رغبة في الأم من أجل التخلص من معاناة و أزمات تتعلق بأبعاد
عقلية و نفسية، و لا تقف عند مستوى الحاجات المادية اليومية البسيطة.
ب- أسلوب
الملاحظة و التفسير:
تدعونا صاحبة النص إلى أن نلاحظ طريقتين من طرق الإرضاع، من
أجل النظر في أثر كل واحدة منهما على شخصية الطفل؛
- الطريقة 1 : هي التي تكون
أقل ضبط لزمن الإرضاع، مما يترتب عنها عدم تحقيق الطفل لجميع رغباته.
- الطريقة
2 : هي تلك التي يتم فيها الإلتزام بشكل صارم بأوقات الإرضاع، هذه الطريقة أيضا لا
تمكن الأم من تحقيق رغبات الطفل، و لا تزيل عنه قلقله و معاناته النفسية.
>
هكذا يبدو أن كلا من الطريقتين لا تمكنان الطفل من تحقيق رغباته. فأين يكمن الحل ؟
الجواب يأتي فيما تبقى من النص؛
ج- أسلوب الأستشهاد و التفسير :
ويتجلى في
المؤشر اللغوي التالي: " لقد سمعت ..."، و مضمون ذلك أن شهادة هؤلاء الراشدين أثبتت
أن علاقتهم بثدي الأم كانت علاقة تشييئية، لأن الإرضاع كان فوريا و لم تكن هناك
مسافة بين الرغبة و تحقيقها، مادام أنه لم يسمح لهم بالتعبير بواسطة البكاء عن
آلامهم و رغباتهم و معاناتهم. وقد كان لذلك انعكاس سلبي على شخصياتهم.
د- أسلوب
الشرط :
المؤشرات اللغوية الدالة عليه هي: " إذا كان... فإن..."، و مفاده أن
الإحباط غيرالمبالغ فيه لرغبة الطفل ، عن طريق وضع مسافة معقولة بين الرغبة و
تحقيقها، يمكن الطفل من :
* التكيف مع الواقع الخارجي.
* القدرة على مواجهة
قلقه و معاناته لوحده.
* الإعلاء من شأن الرغبة، و جعلها تتحق في موضوعات مفيدة
تعود عليه بالنفع.
* إتاحة الفرصة أمام الطفل للأنشطة الإبداعية؛ الفنية و
الأدبية و الرياضية ...
* تثبيت عنصر الأنا لدى الطفل؛ أي تمكينه من اكتساب
شخصية مستقلة و متوازنة فكريا و نفسيا .
تحليل نص رالف لينتون:
1- إشكال النص:
كيف تتحول الحاجة
إلى الملابس إلى رغبة ؟
و كيف يساهم المجتمع في خلق الرغبة ؟
2- الإجابة عن
الإشكال :
يوضح لنا صاحب النص أن الملابس تمثل موضوعا لحاجة بيولوجية لدى
الإنسان .
لكن وبالرغم من غياب هذه الحاجة البيولوجية نرتدي الملابس؛ و هذا يعني
أن هذه الأخيرة لم تعد مجرد حاجة، بل أصبحت موضوعا للرغبة . و السبب الرئيسي الذي
يقف وراء هذا التحول من الحاجة إلى الرغبة، هي ثقافة المجتمع التي هي المسؤولة
بالدرجة الأولى على خلق مجموعة من الرغبات لدى الأفراد.
ومن أهم هذه الرغبات
:
* الرغبة الأخلاقية:
حيث يرتبط اللباس بالحشمة و العادة و التقاليد و
الأخلاق و الدين.
* الرغبة الوجدانية:
حيث تستخدم الملابس لإثارة الجنس
الآخر، و كسب وده و الدخول في علاقة عاطفية معه.
* الرغبة الإجتماعية:
حيث
تصبح الملابس و سيلة لإبراز مكانة الفرد الإجتماعية و موقعه في السلم الإجتماعي .
* الرغبة الجمالية:
حيث تصبح الملابس موضوعا لإشباع رغبات الفرد الجمالية، و
إظهار ذوقه الجمالي، و رغبته في الحصول على إعجاب الآخرين.
المحور الثاني: الرغبة والإرادة
تحليل نص سبينوزا: الرغبة ماهية الإنسان.
+
مؤلف النص: باروخ سبينوزا، فيلسوف هولاندي، من أبرز فلاسفة القرن 17. من مؤلفاته
"رسالة في اللاهوت و السياسة " و " علم الأخلاق " .
1- إشكال النص:
ما الرغبة ؟ و ما
علاقتها بالإرادة ؟ و هل يمكن الوعي بها ؟
2- أطروحة النص:
تشكل الرغبة حسب
سبينوزا ماهية للإنسان، إذ أنها تتجذر في أعماقه. ولذلك فهي خاصة بالإنسان لأنها
ترتبط بعنصر الوعي لديه. فالرغبة هي الوعي بما نشتهيه و نريده و نسعى إليه.
و
إذا كان الإنسان يعي رغباته فهو يجهل عللها الحقيقية.
3- البنية المفاهيمية
للنص:
- الإرادة: هي الجهد الذي تبذله النفس من أجل المحافظة على ذاتها.
فالإرادة تتعلق إذن بالتفكير العقلي وبالقدرة على الاختيار.
- الشهوة: حسب
سبينوزا هي ذلك الجهد الذي يبذله الجسم والنفس معا من أجل المحافظة على الذات،
والقيام بما هو ضروري من أجل استمرارها. وقد اعتبرها سبينوزا "ماهية الإنسان
ذاتها".
- الرغبة: هي الشهوة المصحوبة بوعي ذاتها. أي أنها وعي الإنسان بما
يشتهيه ويسعى إليه من أجل المحافظة على ذاته.
* علاقة الإرادة بالشهوة:
الإرادة هي ذلك الجهد الذي تبذله النفس(العقل) من أجل المحافظة على حياة
الإنسان واستمراريتها. والشهوة هي ذلك الجهد الذي تبذله النفس والجسم معا من أجل
استمرار الإنسان في الوجود. كما أن الشهوة هي ما يتحتم على الإنسان فعله لكي يبقى
حيا.
هكذا فالإرادة هي في خدمة الشهوة بحيث تزودها بالوعي، وتجعلها تتحقق وفقا
لتدخل العقل.
* علاقة الشهوة بالرغبة: الرغبة هي تحقيق ما يشتهيه الإنسان بشكل
واع. فالعلاقة قوية بين الرغبة والشهوة. غير أن الرغبة يختص بها الإنسان من حيث أنه
كائن واع بشهواته، بينما الحيوانات الأخرى لها شهوات وليس لها رغبات، لأنها تفتقد
إلى الوعي. 4- حجاج النص: لتوضيح أطروحته، استخدم سبينوزا مجموعة من الآليات
الحجاجية:
أ- أسلوب العرض والتوضيح:
- المؤشر اللغوي الدال عليه: { لما
كانت... فهي إذن...} - مفاده: إن النفس تحافظ على وجودها بواسطة ما تحمله من أفكار.
ولما كانت النفس تعي ذاتها بواسطة هذه الأفكار، فهي إذن تعي ذلك الجهد الذي تبذله
من أجل المحافظة على استمرارية وجودها. ب- أسلوب التعريف والتقسيم: * التمييز بين
الإرادة والشهوة:
- الإرادة = هي الجهد الذي تبدله النفس من أجل المحافظة على
وجودها.
- الشهوة = هي الجهد الذي تبدله النفس والجسم معا من أجل القيام بأمور
ضرورية وحتمية با لنسبة لبقاء الانسان ووجوده.
* تعريف الرغبة باعتبارها:"الشهوة
المصحوبة بوعي ذاتها ".
ج- أسلوب الاستنتاج:[ لقد غدا من الثابث من خلال ما تقدم
أن...]
* مضمونه: أن ما يجعل ااشيء طيبا أو خيرا هو أننا نشتهيه ونرغب فيه، وليس
العكس.
هكذا نلحظ تأسيس سبينوزا للأخلاق على
أساس الرغبة .
د- أسلوب المثال: [ فإذا قلنا
مثلا...]
*مثال: بناء منزل.
* مضمونه: لاتقتصر علة الرغبة في بناء المنزل في
السكن فقط ، باعتباره علة غائية، بل هناك علل أخرى تقف وراء هذه الرغبة، وهي علل
غالبا ما نجهلها.
مفهوم المجتمع
المحور الأول: أساس
المجتمع
تحليل نص جون جاك روسو:
المجتمع تعاقد.
1- إشكال
النص:
ما هو أساس المجتمع ؟ هل أساسه
اتفاقي تعاقدي أم ضروري طبيعي ؟
2- أطروحة النص :
أساس المجتمع تعاقدي؛ إنه
اتفاق بين الأفراد حول و ضع قوانين تعبر عن ارادتهم الحرة في التعايش من خلال العقد
الإجتماعي، الذي هو نظام يدبر من خلاله الأفراد شؤونهم العامة من طرف مؤسسات منتخبة
.
3- مفاهيم النص :
حالة الطبيعة : هي حالة مفترضة تتميز بغياب القوانين و
المؤسسات و الروابط الإجتماعية بين الأفراد *
*الحالة المدنية : هي الحالة
التي أصبح الإنسان يعيش فيها مع بقية الأفراد و فقا لقوانين و مبادئ منظمة، تتجسد
في العقد الإجتماعي .
*العقد الإجتماعي : هونظرية تقول بأن النظام الإجتماعي
يقوم على اتفاق إرادي، بين مختلف الأفراد المكونين له، حول قوانين ومبادىء ينظمون
بها شؤونهم العامة .
*الحرية الطبيعية : هي الحق الذي يملكه الفرد في أن يفعل كل
ما يراه نافعا له، و يضمن بقاءه واستمراريته.
*الحرية المدنية : هي التصرف و
فقا لمبادئ العقد الإجتماعي الذي يعبر عن الحرية العامة للأفراد .
4- حجاج النص
:
اعتمد روسو على أسلوب المقارنة من أجل إبراز الفرق بين و ضع الإنسان في حالة
الطبيعة ووضعه في حالة الإجتماع أو المدينة. و يمكن توضيح ذلك من خلال الجدول
التالي :
حالة المدنية حالة الطبيعة
-
العدل ( القوانين )
- امتلاك الأدب (الأخلاق )
- صوت
الواجب
- الحق
- مصلحة الجماعة
- المبادىء العقلية
- الذكاء + نمو
القدرات العقلية + اتساع الأفق الفكري
- سمو النفس و نبل العواطف
- الحرية
المدنية ( العقد الإجتماعي )
- الوهم الفطري ( الغريزة
)
- فقدان الأدب ( الأخلاق )
-
المحرك الجسماني
- الشهوة
- الفردانية
- الميول الفطري
- البلادة +
محدودية الفهم
- شراسة الطبع و خشونة العواطف
- الحرية الطبيعية ( الحق
الطبيعي )
هكذا يتبين مع روسو أن تأسيس المجتمع
جاء نتيجة اتفاق بين الأفراد و تعاقدهم على قوانين و قواعد منظمة لحياتهم
الإجتماعية، و قادرة على تحقيق الأمن و الإستقرار الذّي افتقده الإنسان حينما خرج
من حالة الطبيعة، كحالة خير و سلام و حرية، إلى حالة أخرى تميزت بالفوضى و الصراع و
الشر . و لكن مع ذلك يسجل روسو مجموعة من المزايا التي اكتسبها الإنسان في حال
المدنية و كانت تعوزه من قبل، مثل اكتسابه لمعارف متنوعة، و تشريعه لقوانين أخلاقية
و سياسية منظمة، و حلول العقل في حياته محل الشهوة و الميولات الغريزية
.
تحليل نص ابن خلدون: ضرورة
الاجتماع البشري
1- إشكال النص:
هل أساس الاجتماع
البشري اتفاقي تعاقدي أم ضروري طبيعي ؟
2- أطروحة النص:
أساس الاجتماع
البشري عند ابن خلدون هو أساس طبيعي لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، ويحتاج إلى الآخرين
من أجل تحقيق حاجياته الأساسية في العيش.
3- حجاج النص:
اعتمد ابن خلدون في
إثبات أطروحته وتوضيحها على مجموعة من الأساليب الحجاجية:
أ- أسلوب
الاستشهاد:
ويتجلى في استشهاده بالحكماء/الفلاسفة (أفلاطون وأرسطو خصوصا) في
قولهم بأن الإنسان مدني بطبعه، وذلك لتأكيد أطروحته القائلة بأن الاجتماع البشري
ضروري.
ب- أسلوب المثال: ( مثال الحنطة
)
الإنسان يحتاج إلى الغذاء من أجل بقائه، وهو لايستطيع أن يوفر لنفسه كل
الحاجيات، لذلك فهو يحتاج إلى الغير من أجل توفيرها. مثال ذلك: حاجة الإنسان إلى
قوت يوم من الحنطة يتطلب طحنا وعجنا وطبخا بواسطة آلات، هي نتاج لصناعات متعددة من
حدادة ونجارة وغيرها، وهي صناعات لا يستطيع القيام بها لوحده، فيكون بذلك محتاجا
إلى الاجتماع مع غيره من أجل تحقيقها.
ج- أسلوب المقارنة:
إذا ما قارنا بين
الإنسان والحيوانات، وجدنا هذه الأخيرة تتفوق عليه من حيث الشراسة والقدرة الجسدية.
غير أن الله وهب للإنسان العقل واليد بحيث يصنع آلات وأسلحة تمكنه من الدفاع عن
نفسه وتأكيد تفوقه. وكل ذلك يحتاج إلى التعاون بين أفراد
الإنسان.
← هكذا يخلص النص إلى استنتاج أساسي،
وهو القول بأن " الاجتماع ضروري للنوع الإنساني ".مجزوءة الفاعلية و الإبداع
محاور المجزوءة :
1-
مفهوم االتقنية و العلم
- المحور الأول: ما هية التقنية
- المحور
الثاني: التقنية و العلم
- المحور الثالث: نتائج تطور التقنية
2- مفهوم
الشغل
- المحور الأول: الشغل خاصية إنسانية
- المحور الثاني: تقسيم
الشغل
- المحور الثالث: الشغل بين الإستلاب و التحرر
3- مفهوم التبادل
- المحور الأول: التبادل خاصية إنسانية
- المحور الثاني: التبادل و
المجتمع
- المحور الثالث: التبادل الرمزي
4- مفهوم الفن
-
المحور الأول: ما الفن ؟
- المحور الثاني: الحكم الجمالي
- المحور الثالث:
الفن و الواقع
مدخل عام للمجزوءة:
إذا كان الإنسان كائنا واعيا و راغبا
و اجتماعيا بطبعه، فهو أيضا كائن فاعل و صانع و مبدع. و تتجلى فاعليته الإبداعية
على مستوى الطبيعة من خلال سعيه الدائم إلى رسم ذاتيته عليها، و العمل على تغييرها
والإستفادة من طاقاتها من خلال ما يخترعه من آلات تقنية . كما تتجلى هذه الفعالية
من ظلال الشغل الذي يعتبر خاصية إنسانية، وفاعليته تدخل الإنسان و الطبيعة في علاقة
منتجة لقيم نافعة.
و تتجلى أيضا في إبداع الإنسان
لمختلف أشكال التبادل سواء المادية أو الرمزية.
كما تتجلى هذه الفاعلية أيضا في
الإبداعات الفنية التي يسعى الإنسان من خلالها إلى إبداع عوالم رمزية جديدة، كعالم
الشعر و المسرح و الرواية و غير ذلك.
هكذا فالإنسان يسعى من خلال كل هذه الأشكال
الإبداعية إلى تجاوز حالات النقص التي تميز وجوده، كما يطمح من خلال ذلك إلى إبراز
قدراته و تأكيد ذاته سواء في علاقته بالطبيعة او مع الآخرين
.
مفهوم التقنية و العلم
المحور الأول: ماهية التقنية
إشكال المحور:
- ماهية
التقنية ؟
- ما الذي يجعل التقنية خاصية إنسانية ؟
- ما الفرق بين التقنية
عند الإنسان و تلك الموجودة عند الحيوانات ؟
تحليل نص شبنغلر: مفهوم
التقنية
مؤلف النص :
شبنغلر
(1880-1936) فيلسوف ألماني اهتم بدراسة الحضارة في إطار فلسفة التاريخ. من كتبه
"انحطاط الغرب " و " الإنسان و التقنية ".
1- إشكال النص:
ما التقنية ؟ و
ما الفرق بين التقنية عند الإنسان و التقنية عند الحيوان؟
و بأي معنى يمكن
اعتبار التقنية خاصية إنسانية ؟
2- أطروحة النص :
تعتبر التقنية خاصية
إنسانية مرتبطة بالوجود الإنساني منذ القدم . و إذا كنا نتحدث عن التقنية عند
الحيوان، فهي تظل مجرد خطة حيويّة للدفاع عن نفسه، كما أنها محكومة بمحددات غريزية،
بينما ترتبط التقنية عند الإنسان بالعقل و الفكر مما يجعلها خطة للحياة؛ أي أنها
استراتيجية هادفة و موجهة للسلوك البشري.
3- مفاهيم النص :
* خطة حيوية /
خطة حياة:
خطة حياة خطة حيوية
-
الفكر / التأمل
- الهدف هو تنظيم الوجود الإنساني
- الإنسان
-
الغريزة- الهدف حيوي مرتبطة بالحفاظ على
بقاء الجسم
- الحيوان ←
التقنية عند الحيوان مرتبطة بالغريزة فقط ، فهي مجرد عمليات و سلوكات غريزية يقوم
بها الحيوان من أجل المحافظة على و جوده الطبيعي .
أما عند الإنسان فالتقنية
ترتبط بالفكر والعقل؛ فهي تلك التأملات والمخططات والاستراتيجيات الفكرية التي تقف
وراء السلوكات البشرية وترسم لها غاياتها.
* التقنية / اللآلة:
يرى " شبنغلر
" أن هدف التقنية ليس هو صنع الأدوات و الآلات في حد ذاتها . كما يرى أنه لاينبغي
فهم التقنية من خلال وظيفة الأداة، بل ينبغي اعتبار التقنية خطة حياة؛ أي أنها تلك
الأهداف و المخططات والاستراتيجيات التي تقف و راء صنع الآلات. وهذا يعني أن
التقنية هي فكر و سلوك هادف و ليست مجرد موضوعات أو آلات خارجية .
4 حجاج النص
:
للدفاع عن أطروحته القائلة بأن التقنية هي خطة حياة، استخدم صاحب النص مجموعة
من الأساليب الحاجيات ارتكزت على الدحض و الإثبات و المقارنة:
أ- أسلوب
الدحض:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه :
- علينا ألا ننطلق من .... ولا من
المفهوم الخاطئ ...
- بل هي ...
- يظهر لنا الخطأ الثاني ....
- لا نفهم
التقنية من خلال...
- إن مايهم ليس هو ... ولا ... .
- فما يهم ليس ...
-
ولا انطلاقا من...
* مضمونه:
دحض صاحب النص تصورين اعتبرهما خاطئين للتقنية؛
الأول يعتبر أن هدف التقنية هو صنع الأدوات والآلات، والثاني يفهم التقنية من خلال
الوظائف التي تقوم بها الآلات و كيفية استخدامها.
ب – أسلوب الإثبات:
*
المؤشرات اللغوية الدالة عليه :
- إن التقنية ترجع في الواقع إلى ...
- وإذا
أردنا أن ... فعلينا الانطلاق من...
- إنها ...
- إن التقنية هي ...
- إن
كل آلة ....
- كل و سائل نقلنا و لدت انطلاقا من ...
* مضمونه:
- التقنية
تعود إلى أزمان غابرة .
- دلالة التقنية مرتبطة بالروح أو النفس، وهي ما يجعلها
بالمعنى الدقيقة خاصية إنسانية.
- التقنية في مستواها الإنساني هي خطة حياة؛ أي
أنها تلك المخططات الفكرية و التأملات التي تسبق صنع الآلات.
- التقنية ليست
أدوات و موضوعات، بل هي أفكار تحدد أهدافا مرسومة سلفا لتلك الأدوات و الموضوعات.
- كل آلة هي نتاج لسيرورة من التأملات التي تسبق و جودها و تحدد أهدافها
مسبقاٌ.
ج - أسلوب المقارنة:
* المقارنة بين نمط حياة الحيوان و نمط حياة
النبات: و الغرض من ذلك هو إثبات أن التقنية تميز حياة الحيوان دون النبات؛ لأن
الأول يفعل في الطبيعة و يمتلك استقلالا إزاءها، و هنا تظهر فاعلية الحيوان، بينما
لا يتمتع النبات بهذه الخاصية.
* المقارنة بين الإنسان و الحيوان : والغرض منها
هو تمييز التقنية عند الإنسان عنها عند الحيوان؛ فهي عند الحيوان مجرد خطة حيوية،
أي سلوكات غريزية هدفها الحفاظ على بقاء النوع . أما عند الإنسان فتعتبر التقنية
خطة للحياة، أي أنها مرتبطة بالفكر و قائمة على التأمل ورسم أهداف للسلوك البشري.
تحليل نص مارتن هيدغر: ما
التقنية ؟
1- إشكال النص:
أين تكمن ماهية التقنية ؟
2- أطروحة النص :
لا تتحدد ماهية التقنية حسب هيدغر في اعتبارها أدوات و آلات ناتجة عن العلم،
وعن سيطرة الإنسان باعتباره سيدا على الطبيعة، بل إن ماهية التقنية تكمن في
اعتبارها نمط و جود إنساني لم يعد الإنسان يتحكم فيه، بل أصبح خاضعا للفكر التقني
الذي يسعى إلى الكشف عن أسرار الطبيعة و استخراج مواردها.
3- مفاهيم النص :
* التقنية / العلم: العلم لا يؤسس التقنية، بل على العكس من ذلك إن جذوره توجد
في جوهر التقنية .
* التقنية / الإنسان: لم يعد الإنسان حسب هيدغر كائنا حرا
صانعا للأدوات و متحكما فيها و يسخرها لتحقيق غاياته. بل إن هذا البعد الغائي يختفي
في التقنية في صورتها المعاصرة، ليحل محله البعد الآلي الذي أصبحت معه للتقنية
منطقها الخاص الذي ينفلت من سيطرة الإنسان.
* التقنية / الحدوث/
الكون:
الحدوث هو كشف و مساءلة للطبيعة من أجل استخراج طاقاتها و مكنوناتها
اعتمادا على نوع من القسر و التحريض و الاستثارة.
4- حجاج النص:
اعتمد هيدغر
في عرض أطروحته على أسلوبي الإثبات والنفي:
أ- أسلوب الإثبات:
* المؤشرات
اللغوية الداة عليه:
- إن تحديدي لماهية التقنية هو...
- إنني أرى أن... وأن
أمرا... وأن هذه العلاقة...
- أرى في ماهية التقنية...
ب- أسلوب النفي:
*
المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
- وليس العكس...
- لا مجال للحديث عن...
-
لا يمكن أن يتم ذلك...
* مضمون الأسلوبين:
- التقنية هي التي تؤسس العلم وليس
العكس.
- الإنسان لا يتحكم في التقنية بل إنها تتجاوزه.
- التقنية هي كشف
لأسرار الطبيعة وطاقاتها.
- لا يدين هيدغر التقنية ولا يرفضها، بل يريد فقط أن
يعرف ماهيتها وحقيقتها
- ينفي هيدغر أن يتم فهم ماهية التقنية في إطار علاقة
الذات بالموضوع؛ والذات هنا هي الإنسان، والموضوع هو التقنية. ومعنى النفي هنا هو
أن التقنية لا تتحدد من خلال سيطرة الإنسان على الآلات التقنية وتسخيرها لغايات
يرسمها بشكل حر، بل إن التقنية انفلتت من مراقبة الإنسان، وأصبح لها مسارها ومنطقها
الخاص الذي يتجلى في الكشف عن الطاقات الموجودة في الطبيعة بشكل تراكمي
ولامحدود.
خلاصة عامة للمحور :
يتعلق
هذا المحور بإشكال رئيسي هو تحديد ماهية التقنية: فما هي التقنية ؟ و بأي معنى يمكن
اعتبارها خاصية إنسانية ؟
في إطار الإجابة عن هذا الإشكال تعرفنا على أطروحتين
متكاملتين : الأولى لشبنغلر و فيها يعتبر أن التقنية قديمة، و أنها تميز نمط حياة
الحيوان عن نمط حياة النبات، إذ أن الأول يمارس فاعليته على الطبيعة في حين أن
الثاني يستسلم لقوانينها. غير أن شبنغلر يميز بين التقنية عند الإنسان و اعتبارها
خطة للحياة و ممارسة فكرية هادفة، بينما تظل التقنية عند الحيوان مجرد خطة حيوية؛
أي نظام للسلوك مرتبط بمحددات غريزية .
أما الثانية فهي لهيدغرالذي يلتقي مع
شبنغلر في التأكيد على أن التقنية ليست مجرد أدوات أو آلات، بل هي ذلك الفكر الذي
يرتبط بالعلم و الذي أصبح يسيطر على الحياة الإنسانية، و الذي يتميز بسيرورة خاصة
به هدفها الرئيسي هو استفزاز الطبيعة و تحريضها و إرغامها على البوح بأسرارها و
طاقتها الخفية .
المحور الثاني: التقنية
والعلم
إشكال المحور:
كيف تتحدد
العلاقة بين العلم و التقنية ؟ و ما هي النتائج المترتبة عن هذه العلاقة على الحياة
الإنسانية والطبيعية ؟
تحليل نص إدغار موران :
التقنية-العلم كسيرورة
1- إشكال النص:
ماهي علاقة
التقنية بالعلم ؟
و ما علاقتهما بالمجتمع ؟
2- أطروحة النص:
يبين إدغار
موران أن التقنية و العلم و المجتمع يشكلون سيرورة دائرية، و أن بينهما علاقات
متبادلة ومتداخلة. فالتجريب العلمي يؤدي إلى ابتكار آلات تقنية؛ و هذه الأخيرة
تساهم بدورها في إجراء التجارب العلمية و تطويرها، و يرتبط كل هذا بالمصالح
الإقتصادية و السياسية للمجتمع الذي يتدخل في سيرورة العلم – التقنية.
3- مفاهيم
النص:
* العلم / التقنية : أية علاقة ؟
هناك علاقة تفاعل وتدا خل قويين بين
العلم و التقنية، إذ يساهم كل منهما في إغناء الآخر و تطويره .
* العلم –
التقنية و المجتمع : أية علاقة ؟
إن سيرورة العلم – التقنية سيرورة دائرية ترتبط
بالأهداف الإقتصادية و السياسية للمجتمع .
4- حجاج النص:
اعتمد صاحب النص في
عرضه لأفكاره على التحليل و التفسير و إعطاء الأمثلة.
- التحليل انصب على إبراز
العلاقة الموجودة سواء بين التقنية و العلم أو بين التقنية و المجتمع.
- تقديم
مثال يتعلق بملاحظة الجزيئات و التلسكوبات .
- الاعتماد على رسم خطاطة توضح
السيرورة التفاعلية الدائرية بين العلم و التقنية و المجتمع و الدولة
.
تحليل نص جلبيرهوتوا:
1-
إشكال النص:
ماهي المبادىء التي ترتكز عليها استقلالية التقنية ؟ وما هي
انعكاسات ذلك على مستوى ثقافة الإنسان وحضارته ؟
2- أطروحة النص:
إن
للتقنية منطقها الخاص بها، والذي ينمو بشكل آلي وذاتي دون أن يخضع لأية غاية
خارجية. وهذا ما أفقد الإنسان السيطرة على مسار التقنية، وجعل لها انعكاسات سلبية
على الثقافة التقليدية والرمزية بحيث أدى إلى إخضاعه