الإستعارة من إنجاز الأستاذ : حميد اليوسفي
ملاحظة الأمثلة:
ب) حاول تدبير رصيدك الزمني .
103
التحليل : تعريف الاستعارة : تأمل جملة (هدمنا تآخينا ): تتضمن هده
الجملة مجازا لغويا يتمثل في استعمال كلمة هدمنا في غير معناها الأصلي،لان
التآخي لا يهدم ، فالذي يهدم هو البناء .ويمكن أن نحول الجملة إلى تشبيه
فنتوصل إلى ما يلي : التآخي مثل البنيان ، كلاهما قابل للانتقال من حالة
التماسك إلى حالة الانهيار.
---> تسمى هذه الظاهرة البلاغية بالاستعارة ،وهي مجاز علاقته المشابهة .
لاحظ ما يلي : العلاقة بين التآخي والبنيان هي المشابهة ، فقد
استعرنا خاصية الهدم المرتبطة بالبنيان باعتباره مشبها به وسحبناها على
المشبه وهو التآخي، ثم حذفنا احد طرفي التشبيه {البنيان/المشبه به} استنتاج
: الاستعارة مجاز علاقته المشابهة ، وهي أيضا تشبيه حذف احد طرفيه .
أركان الاستعارة :
للاستعارة ثلاثة أركان : نعود إلى المثال السابق,ونحدد هده الأركان :
المستعار له أي المشبه وهو التآخي ، والمستعار منه أي المشبه به وهو
البنيان ، والجامع أي وجه الشبه وهو الإنتقال من حالة التماسك إلى حالة
الانهيار .
ملاحظة : لابد للاستعارة من قرينة مانعة من
إرادة المعنى الحقيقي للفظ المستعار . وقد تكون هده القرينة لفظية تذكر في
الجملة، كما هو الشأن في المثال السابق(هدمنا) ، أو حالية تفهم من سياق
الكلام ،كما في قوله تعالى كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات
إلى النور )س.إبراهيم الآية .1. شبه الكفر والضلال بالظلمات ،والهداية
والإيمان بالنور ، فكلمة الظلمات والنور استعارتان لكن لا يوجد لفظ صريح
يدل على دلك ، ولابد هنا من العودة إلى سياق الكلام أي إلى شروط الدعوة
الإسلامية لإدراك أن الرسول (ص) اخرج الناس من الضلال إلى الهداية .
تعبئة الجدول :
1أ) جاء في نص (أخي الإنسان ) ما يلي : ومن أحقادنا الصما ء
هدمنا تآخينا 2)قال البحتري : أتاك الربيع
الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد يتكلما
3)قال تعالى :(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) س.آل عمران الآية
4)قال محمود حسن إسماعيل : شابت على أرضه الليالي وضيعت عمرها
الجبال
القرينة
العلاقة
وضعه
المستعارمنه/المشبه به
وضعه
المستعارله/المشبه
التعبيرالمجازي
يختال ضاحكا
المشابهة
محذوف
الإنسان
مدكور
الربع
آتاك الربيع يختال ضاحكا
يتكلما
المشابهة
محذوف
الإنسان
مدكور
الضمير العائد على الربيع
كاد أن يتكلما
استنتاج : أركان الاستعارة ثلاثة : المستعار
له وهو المشبه ، ثم المستعارمنه وهوالمشبه به،واللفظ المستعار المنقول من
المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي (الجامع).الركنان الأول والثاني يسميان
طرفي الاستعارة.
أنواع الاستعارة
تأمل المثال(3) : طرفا الاستعارة هما :
المستعار له (المشبه) محذوف وهو الدين الحنيف ، المستعار منه( الشبه به)
الذي حل محله أي الحبل مدكور، والقرينة اللفظية المانعة من إرادة المعنى
الحقيقي هي لفظ الجلالة (الله) . كل استعارة صرح فيها بلفظ المشبه به أي
المستعار منه تسمى استعارة تصريحية تامل المثال(4):
نوع الاستعارة
وضعه
المستعار منه/المشبه به
وضعه
المستعار له /المشبه
مكنية مكنية
محذوف
محذوف
الإنسان
الإنسان
مدكور
مدكور
الليالي الجبال
المستعار له مدكور (الليالي والجبال) – المستعار منه (الإنسان ) محذوف .
ادن كل استعارة حذف منها المستعار منه (المشبه به ) تسمى استعارة مكنية .
استنتاج : تنقسم الاستعارة باعتبار طرفيها إلى نوعين :
*استعارة تصريحية ،وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به (المستعار له )
*استعارة مكنية ،وهي ما حذف فيها لفظ المشبه به وأشير إليه بشيء من لوازمه .