اسم ظاهر يطلب من قبل المتكلم بوساطة أحرف النداء .
نحو : يا محمد .
82 ـ ومنه قوله تعالى { يا نوح اهبط بسلام }1 .
العامل في المنادى : يذكر أكثر النحاة المتقدمين أن جملة النداء جملة فعلية
، وجعلوا المنادى نوعا من المفعول به ، والعامل فيه محذوف تقديره : أنادي
أو أدعو ، وبما أن الفعل محذوف وجوبا استغنوا عنه بأحد أحرف النداء ، نحو :
يا إبراهيم ،
فالتقدير أنادى ، أو أدعو إبراهيم ، وهذا لا يخلو من التكلف ، فالفعل الذي
يزعمه النحاة لا يظهر أبدا ، ولو ظهر لانتفى كون الجملة ندائية ، لأن
الجملة الندائية جملة إنشائية طلبية ، وهذا الفعل يجعلها جملة خبرية محتملة
للصدق والكذب معا .
والذي نراه مناسبا ويراه غيرنا من النحاة المحدثين أن حرف النداء هو العامل في المنادى ، ويكون المنادى منصوبا دائما لفظا أو محلا .
أحرف النداء وأقسامها :
أحرف النداء سبعة هي : يا ـ أيا ـ هيا ـ أي ـ الهمزة ـ وآ ـ وا .
وتنقسم أحرف النداء من حيث نوعية المنادى أقريبا كان أم بعيدا أم ندبة إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ أي والهمزة للمنادى القريب . نحو : أي أحمد ، آي محمد .
ولا فرق بين أي الممدودة الهمزة ، وأي المقصورة الهمزة “ بهمزة أو بمد “ .
وذكر الأشموني أن “ آي “ للمنادى البعيد .
ومثال الهمزة : أعلي ، آيوسف . ولا فرق أيضا بين المقصور منها أو الممدود .