النص:
” إن الإيديولوجيا عامل استلاب لأنها تفرض على الإنسان رِؤية للواقع تجعل الإنسان غريبا عن ممارسته الاجتماعية الحقيقية، لنضرب مثلا: إن هدف عقيدة الوطن أو المصلحة القومية هو أن تنسي الشغيلة العلاقات الاجتماعية الأساسية القائمة على الصراع الطبقي …
والإيديولوجيا أيضا عامل تضليل، بل يجب أن نقول: عامل مساعد على توطد الأساطير. فالإيديولوجيا، كي تضمن النجاح التام لعملية الاستلاب، تفرز عددا من الأساطير الهادفة إلى استقطاب الانفعالية الاجتماعية، وسأضرب مثالا على هذه الأساطير بأسطورة الإنسان العظيم الذي يفترض فيه أنه يجسد قدر ومصير المجتمع بأكمله منذ أن وجد. ونحن نعني هاهنا بالطبع شخصا كستالين الذي لم يحقق الوطن السوفياتي فحسب بل … أصبح أمينا على جميع المثل العليا …
وأخيرا فإن الإيديولوجيا عامل تشييء. إنها تميل إلى تخليد وضع الأمور الراهن… بأن تثبت أن الحالة الاجتماعية الراهنة تتجاوب مع الطبيعة الإنسانية ودعوتها وقدرها، وأن وضع الأمور الراهن يحقق تماما ما تمناه الإنسان دوما. ولنلاحظ أن عملية التشييء هذه للإنسان والأفكار والواقع بكامله، تستند إلى التصور القائل أن ثمة حقائق قد اكتسبت إلى الأبد، ولا يجوز الرجوع عنها”.
الأسئلة:
1- حدد أطروحة النص. (4ن)
2- استخرج الأساليب الحجاجية، وأوضح مضامينها داخل النص. (5ن)
3- اشرح، انطلاقا من النص، المفهومين التاليين: الاستلاب، التشييء.(5ن)
4- انطلاقا من النص ومما درسته: هل يقدم لنا الوعي دائما صورة حقيقية
عن أنفسنا وعن الواقع ؟ (6ن)