المجال العالمي و التحديات الكبرى
إشكالية الوحدة:تحديد أهم التحدياتالكبرى التي يواجهها العالم في الوقت الراهن،وتوضيح خصائص التحديين السكاني والبيئي،وتحديد التدابير التي يجب أن تعتمد
لخلق التوازن بين الوضعيتين السكانية والبيئية.
(1 بعضالتحديات الكبرى التي يواجهها العالم .
تتمثل هده التحديات في النمو السكاني السريع،انتشارالبطالة،انتشار الفقر،المجاعة،تدمير البيئة،مرض السيدا،لحروب والصراعات السياسيةالإرهاب،واتساع مظاهر
عدم التكافؤ في النمو بين بلدان الشمال وبلدانالجنوب.
(2 مراحل تطورالنمو السكاني العالمي.
مرالتزايد اليمغرافي على صعيد المجال العالمي بمرحلتين أساسيتين،تغطيالمرحلةالأولىجل التاريخ البشري إلى أواسط القرن 18،عرفت نموا ديمغرافيا بطيئا ولم يكن
منتظما –تزايد وتراجع النمو السكاني حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية-.بينماتمتدالمرحلة الثانيةمن أواسط القرن 18 ،أي بعد الثورتين الفلاحيةوالتقنية- الصناعية،
إلى الوقت الراهن،حيث يشهد العالم ثورة ديمغرافية. بسبب تحسن المستوى المعيشي والصحي للسكان.وتؤكد بعض الدراسات على استمرار هده الثورةالديمغرافية العالمية
وبوتيرة اكبر ببلدان الجنوب. مما سيمثل تحديا اقتصادياواجتماعيا في المستقبل.
(3 مظاهر التحدي السكاني.
· التحدي الاقتصادي: يتجلى في عدمالتوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي،مما يؤدي إلى تزايد مشكل الخصاصالغذائي والمائي....
· التحدي الاجتماعي: ينتج عن النمو السكاني المتزايد معضلاتاجتماعية خطيرة منها ارتفاع البطالة +تزايد حدة الفقر+ انتشار المجاعة +انتشارالأمية...
(4 مظاهرالتحدي البيئي في العالم.
تتجلىالتحديات البيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن في: استنزاف المجال الغابوي+تقلص التنوع الحيوي الحيواني والنباتي البري والمائي+تلوث التربة والمياه والهواء
+التغيرات المناخية كالاحتباس الحراري وما ينتج عنه من جفاف،وحرائقوتصحر،وأعاصير،وفيضانات...+نقص في الموارد المائية...ويعتبر الإنسان المسؤول المباشر في ظهور
التحديات البيئية بسبب جشعه الرأسمالي.
(5 يعتبر الاحتباس الحراري اخطر مظاهر التحديالبيئي.
الاحتباس الحراري هوتسخين الأرض والمحيط والهواء بسبب منع تسرب الإشعاع الشمسي المنعكس من الأرض وكداالإشعاع الأرضي نحو الفضاء الخارجي بسبب تكدس غاز ثاني
أكسيد الكاربون ،وأمام خطورةهده الظاهرة تعقد البلدان العالمية مؤتمرات وتعقد اتفاقيات قصد الحد من العواملالمسببة للظاهرة،وقد التزمت بعض البلدان الصناعية في مؤتمر كيوطو
الذي انعقد باليابان سنة1997 بتقليص النفايات المسببة للاحتباس الحراري في وقت لا تزال فيه بعضالدول الصناعية ترفض التوقيع على إعلان كيوطو.
(6 التدابير الواجب اعتمادها على الصعيد العالمي لخلق التوازن بين الوضع السكاني والوضعالبيئي.
تمثل التنميةالمستديمة الحل الأساسي لخلق التوازن بين النمو السكاني والموارد الطبيعية ودلك منخلال الانجازات المترابطة الآتية:
· الانجازات الاقتصادية: تتجلى في تحقيقالنمو الاقتصادي+زيادة الفعالية الاقتصادية+المحافظة على الاستقرار الاقتصادي +بلورةالثورة الخضراء+ ...
· الانجازات الاجتماعية: وتتمثل في تحقيق العدالةالاجتماعية+التماسك الاجتماعي+المشاركة الاجتماعية+الحفاظ على الهوية+تطبيقسياسةتحديد النسل+...
· الانجازات البيئية: تتجلى في حماية البيئة+تدبير المواردالطبيعية المتجددة+الحفاظ على الموارد غير المتجددة )مواجهةالتلوث+انقاد ماتبقى من التنوع الحيوي+انقاد الغابات+اعتماد سياسة عقلانية في مجال الصيد البحري والمحيطي
(7 آليات العولمة = الأسس المحركة لتطور أشكال العولمة.
ü الأسس الاقتصادية وتتضمن:
-الأساس المالي: ويتمثل في حرية الاستثمارات وحرية أسعار المواد والعملات والفوائد النقدية ثم توجيه الإصلاحات الاقتصادية في الدول النامية من طرف صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.
- لأساس الإنتاجي: يتجلى نهج سياسة الخوصصة واعتماد أساليب السوق الجرة مثل المنافسة وحرية الأفراد والشركات في المبادرة والاستثمار دون أية قيود من طرف الدول .
-الأساس التجاري: حرص منظمة التجارة العالمية على تقديم تسهيلات للمبادلات التجارية بإلغاء السياسة الحمائية ونظام التحكم في حصص الصادرات والواردات ثم تبني سياسة التسويق الحر في مجال المنتجات والأسعار والأسواق.
ü الأسس التقنية للعولمة: وتتجلى فيما يلي:
- ثورة في وسائل المواصلات: تشهد وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية تطورا هائلا بسبب الثورة التقنية المتواصلة، مما جعلها تسهل التنقل والتواصل وتقصر المسافات الجغرافية للسلع والأشخاص عبر العالم.
- ثورة في وسائل الاتصال: يعرف العالم تقدما غير مسبوق في قطاع وسائل الاتصالات البريد، الأقمار الاصطناعية، الهاتف، الانترنيت....مما جعل سكان العالم يتعايشون وكأنهم في قرية صغيرة.
- ثورة في وسائل التواصل: تشهد وسائل الأعلام تطورا كبيرا وتنوعا هائلا سواء الصحافة المكتوبة أو الصحافة المرئية أو المسموعة مما جعل سكان العالم يعيشون زمنية الوقائع ويطلعون على ثقافات وحضارات الشعوب والأمم.
(6 القوى الفاعلة في العولمة.
-الدول والقوى الاقتصادية: تعتبر و.م.أ من أبرز الدول الفاعلة في ظاهرة العولمة إلى درجة اقتران مفهوم العولمة بالأمركة إضافة إلى G8، ومنتدى دافوس تسهر القوى السالفة الذكر على رعاية المصالح الاقتصادية والمالية للدول والشركات الكبرى عبر العالم.
- منظمة التجارة العالمية: منظمة دولية أحدثت سنة 1995 على أنقاض الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة المعروفة بالكات، تسهر على وضع قواعد التبادل التجاري و تحرير التجارة العالمية برفع الحواجز الجمركية و ذلك قصد تدفق السلع والخدمات عبر العالم بدون قيود<=نظام عالمي جديد (العولمة).
-صندوق النقد الدولي : مؤسسة مالية دولية أحدثت خلال مؤتمر "بروتن وودز" سنة 1944 للسهر على تنظيم المعاملات المالية بين الدول والقيام بتقديم الاستشارة والدعم للدول التي تواجه مشاكل مالية واقتصادية .
-البنك العالمي: انشأ سنة 1945 يقدم القروض المشروطة للدول وخاصة النامية منها قصد تمويل المشاريع التنموية التي يشرف على تحديدها ومراقبتها سعيا منه إلى انخراط هده البلدان في نظام العولمة.
- الشركات متعددة الجنسية: أو ما يعرف بالشركات العابرة للقارات هي شركات ذات رأسمال ضخم تتوفر على عدة فروع خارج وطنها الأصلي. تتحكم هذه الشركات في %25 من الإنتاج العالمي و %70 من التجارة العالمية و أضحت تلعب دورا كبيرا في رسم السياسة الدولية،حيث تتوفر على سلطة قد تتجاوز سلطة الدولة التي توجد فوق ترابها
-المنظمات غير الحكومية: يقصد بها الجمعيات المحلية أو الوطنية أو الدولية، لها منطلقات وغايات متنوعة لا تقوم على الربح المادي وهي تنشط في ميادين متعددة منها(حماية البيئة-حقوق الإنسان..) .تعتمد في تمويلها على مساهمات وتبرعات أعضائها ومساعدة الحكومات والأجهزة والمؤسسات الخاصة ونذكر منها حركة اطاك والمنتدى الاجتماعي العالمي.
-يلاحظ أن هناك تزايد كبير في عدد المنظمات غير الحكومية في العقدين الأخيرين. كما نستنتج أن أغلب هذه المنظمات تعمل في مجال التنمية الاقتصادية والبحث العلمي وحقوق الإنسان.
وتلعب المنظمات غير الحكومية دورا كبيرا في مواجهة العولمة والتعريف بخطورتها يتجسد ذلك في مظاهر الاحتجاجات التي تندد بالعولمة وتطمح إلى إيجاد نظام عالمي بديل تسود فيه العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين.
خاتمة :نستنتج أن الدول المتقدمة هي المستفيد الأول والأخير من الفرص التنموية التي تتيحها العولمة بدليل أن الدول المتقدمة تستأثر بنسبة %80 من قيمة الإنتاج العالمي في الوقت الذي لا تتجاوز نسبة ساكنتها% 15 من مجموع الساكنة العالمية.
وعلى النقيض من ذلك نجد أن ساكنة الدول النامية تصل إلى % 85 من مجموع الساكنة العالمية بينما لاتستفيد سوى %20 من حصة قيمة الإنتاج العالمي مما ينتج اختلال التوازن بين النمو الاقتصادي والنمو الديمغرافي بدول العالم النامي
تفاوت النمو بين الشمال والجنوب: " نموذج المجال المتوسطي"
إشكالية الوحدة: تحديد مفهوم المجال المتوسطي،
وموقعه الجغرافي،والمناطق الجغرافية المكونة له،وبعض خصائصه العامة، ومجالات عدم التكافؤ بين ضفتيه، وتوضيح مجالات التعاون الاورومتوسطي وافافقها.
1) مفهوم المجال المتوسطي.
المجال المتوسطي مجال جغرافي يتكون من مجموعة من الدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهتي الشمال والجنوب.
2) موقع المجال المتوسطي.
يقع المجال المتوسطي بين خطي عرض
21 و 48 شمال خط الاستواء، وخطي الطول 40 شرقا و17 غربا لخط غرينتش. ويتضمن مجموعة
من المضايق أهمها: مضيق جبل طارق ومضيق قبرص ،ومضيق البوسفور، ومضيق قناة السويس.
3) المكونات الجغرافية للمجال المتوسطي.
يتكون المجال المتوسطي من مجموعة من الدول في الشمال والجنوب.
- في الشمال توجد الدول الآتية:البرتغال،اسبانيا فرنسا ايطاليا سلوفينيا كرواتيا اليونان ألبانيا البوسنة مقدونيا قبرص يوغوسلافيا.
- في الجنوب توجد البلدان الآتية:المغرب الجزائر تونس ليبيا مصر فلسطين لبنان سوريا وتركيا.
4) بعض الخصا ئص الطبيعية للمجال المتوسطي.
- التضاريس:
تنتشر السلاسل الجبلية الكبرى في كل من القسم الشمالي**جبال سيرانيفادا+ البرانس+ الألب..** والقسم الجنوبي**السلسلة الأطلسية وجبال طوروس*. كما تمتد الصحراء الكبرى على مساحات كبيرة من القسم الجنوبي.
- المناخ: ينتشر المناخ المعتدل والمناخ المتوسطي-الاعتدال في الحرارة والرطوبة طيلة السنة-في معظم مناطق القسم الشمالي، بينما ينتشر المناخ الصحراوي القاحل والمناخ المتوسطي الجاف في اغلب مناطق القسم الجنوبي. تساعد الخصائص الطبيعية السابقة على الاستقرار البشري في كل مناطق الضفة الشمالية وعلى ممارسة النشاط الفلاحي-27℅
من الأراضي صالحة للزراعة.بينما تجعل الظروف الطبيعية السكان بالضفة الجنوبية يتمركزون بشكل كثيف في المناطق الساحلية كما أن الأراضي الصالحة للفلاحة لاتتعدى ℅14.
5) الخصائص البشرية.
يشهد الجزء الشمالي المتوسطي نموا ديمغرافيا منخفضا ، بحيث تتراجع نسبة الولادات والوفيات ويتزايد أمد الحياة، إلا انه يعاني من ارتفاع نسبة الشيخوخة مما ينتج عنه حاجته الملحة لليد العاملة ويتزايد حجم النفقات المخصصة لإعالة الشيوخ.بينما يعرف الجنوب نموا سكانيا، وبنية عمرية يغلب عليها طابع الشباب مما يفرض على الجنوب تحديات توفير مناصب الشغل.
ويستقر السكان في جميع المناطق الساحلية والداخلية في البلدان الشمالية بينما يتكدس الاستقرار البشري بالمناطق الساحلية في البلدان الجنوبية ويعود دلك إلى عوامل طبيعية وتاريخية واقتصادية وإدارية....
6) الخصائص الاقتصادية والاجتماعية.
تعرف بلدان الشمال ناتجا داخليا خاما مرتفعا ودخلا فرديا مهما ،بينما تعرف بلدان الجنوب ضعفا في كل من الناتج الداخلي الخام والدخل الفردي.-مع التنبيه إلى وجود التباين داخل بلدان الشمال وداخل بلدان الجنوب-وينتج عن ذلك ارتفاع نسبة المتعلمين واندماجهم في سوق الشغل بالضفة الشمالية بينما تضعف كل من فرص التعليم
–أمية كبيرة- و مناصب الشغل لسكان الجنوب.
7) مجالات عدم التكافؤ بين الشمال والجنوب.
·المجال الفلاحي: يعرف الشمال المتوسطي إنتاجا زراعيا وحيوانيا ضخما ومتنوعا بسبب عوامل مختلفة أهمها: وجود أراضي صالحة للزراعة + مناخ معتدل + استعمال أساليب عصرية في مجال الإنتاج+إرشادات علمية ودعم مالي للفلاحين + علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية أخرى كالصناعة والتجارة والنقل...... بينما يعرف الجنوب فلاحة ضعيفة من حيث النوعية والكمية بسبب غياب المؤهلات السابقة.
· المجال الصناعي: تتوفر بلدان الشمال على مراكز صناعية كبيرة ومتطورة تقدم إنتاجا صناعيا ضخما ومتنوعا ومرتفعا من حيث قيمته، ومكتسحا للمجالات الجغرافية العالمية ويرجع سبب دلك إلى عوامل متعددة أهمها: وجود مراكز علمية وتقنية+جودة المنتجات +استخدام الآلات المتطورة+........بينما تنتشر في الجنوب المتوسطي مراكز صناعية ضعيفة حول المناجم ومصادر الطاقة،و تعتمد على اليد العاملة الكثيفة ،كما توجد بعض المراكز الصناعية الكبيرة التي تعود ملكيتها للاستثمارات الأجنبية.
·المجال التجاري: تصدر بلدان الجنوب المتوسطي المواد الأولية الفلاحية والمعدنية والطاقية ،وتستورد المنتجات الصناعية،بينما تصدر بلدان الشمال المتوسطي منتجات صناعية عالية الجودة والقيمة.ويعيش الجنوب المتوسطي تبعية اقتصادية للشمال في الوقت الدي لا تتعدى فيه مبادلات الشمال نحو الجنوب ℅5.
·مجال الناتج الداخلي الخام والدخل الفردي: يعرف الشمال المتوسطي ارتفاعا في الناتج الداخلي الخام والدخل الفردي .بينما يسود عكس دلك بالقسم الجنوبي.
نتائج التفاوت في التنمية بين دول الشمال والجنوب.
ينتج عن ارتفاع الناتج الداخلي الخام والدخل الفردي في الضفة الشمالية المتوسطية ارتفاع نسبة التعليم وتزايد فرص التشغيل وتحسن الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين أي ارتفاع مؤشر التنمية البشرية.بينما يعرف الجنوب تأخرا في التنمية البشرية بسبب ضعف الدخل الفردي واتساع دائرة الفقر وتدني الخدمات الصحية.وقد دفعت التباينات التنموية السابقة دول الشمال إلى الدخول في التعاون الاقتصادي مع الجنوب المتوسطي في إطار ما يسمى بالتعاون الاورومتوسطي.
9) مفهوم التعاون الاورومتوسطي.
هو التعاون بين بلدان الشمال والجنوب المتوسطية في الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودلك مند أوائل ستينيات القرن 20 وتوج هدا التعاون بإعلان برشلونة سنة
1995.
10) مراحل التعاون الاورومتوسطي
بدا التعاون الاورومتوسطي مند ستينيات القرن العشرين في مجالات تجارية محدودة في إطار اتفاقيات الشراكة ،وخلال سنة1992 اعتمدت سياسة متوسطية جديدة هدفت إلى تعميق الحوار و الدعم و التعاون بين الضفتين،وقد توجت هده السياسة بإعلان برشلونة سنة 1995،حيث التزمت فيه البلدان الشمالية بتمويل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية بالجنوب المتوسطي في اطار برنامج ميدا 1 امتد بين 1995- 1999وميدا 2 مابين2000-2006-programme meda 1et2 -
11)بلدان التعاون الاورومتوسطي.
البلدان الجنوبية:المغرب،الجزائر،تونس،مصر،سوريا،لبنان،فلسطي ن،تركيا،ا لأردن
البلدان الشمالية:بلدان الاتحاد الأوربي وهي البرتغال،اسبانيا،ايطاليا،ألمانيا.................. .....
12) هياكل الشراكة الاورو متوسطية انظر الخطاطة ص 42 من الكتاب المدرسي.
تتجلى هياكل الشراكة الاورومتوسطية في المنتديات الوزارية،ثم اللجنة الاورومتوسطية، والمؤسسات المالية كبرنامج ميدا والبنك الأوربي للاستثمار، ثم الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية.
13) مجالات التعاون الاورومتوسطي.
· المجال السياسي: دعم السلام والاستقرار بالمجال المتوسطي+دعم الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان.
· المجال الأمني: محاربة الهجرة السرية +محاربة تهريب المخدرات+مواجهة العنف السياسي-الإرهاب-
· المجال الاقتصادي والمالي: إنشاء منطقة للتبادل الحر-هي منطقة شاسعة تتكون من دولتين أو أكثر تتفق على صيغة التبادل التجاري فيما بينها بتخفيض جزئي او كلي للرسوم الجمركية-في أفق سنة 2010+خلق منطقة حرة-منطقة تقع غالبا داخل الميناء تستقبل مؤسسات إنتاجية وتسويقية أجنبية تستفيد من امتيازات ضريبية مقابل تشغيل اليد العاملة المحلية، وتعيد تصدير المنتوجات نحو الخارج+تنمية المبادلات التجارية بين البلدان المتوسطية+تقديم مساعدات مالية في إطار برنامج ميدا+تشجيع الاستثمارات الشمالية في الجنوب+منح القروض للبلدان الجنوبية
·المجال الثقافي والاجتماعي: تشجيع التفاعل والتبادل الثقافي والحضاري بين شعوب الضفتين+تشجيع التواصل وتنسيق العمل بين منظمات المجتمع المدني+تشجيع تكوين الكفاءات العلمية والتقنية.
14) حصيلة التعاون الاورومتوسطي.
-الجوانب الايجابية: تتجلى في تمكن بلدان الجنوب من عقد اتفاقيات الشراكة مع بلدان الشمال،ثم تزايد المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الممولة في الجنوب من طرف برنامج ميدا،إضافة إلى تزايد حجم الصادرات الجنوبية نحو الشمال،فضلا عن نمو الاستثمارات الشمالية بالمناطق الجنوبية.
-الجوانب السلبية: لم تتمكن مشاريع برنامج ميدا في الجنوب المتوسطي من توفير مناصب الشغل الكافية للسكان،ولم تستطع الحد من الأمية، ولم تحسن الخدمات الصحية للمواطنين+ لم تتحسن جودة المنتوجات+ لم يتحقق الانفتاح التجاري+ لم يتحقق التكتل الاقتصادي لدول الجنوب+ لم تندفع الاستثمارات الشمالية بشكل كثيف نحو المناطق الجنوبية+ تغليب التعاون الأمني لمحاربة الهجرة السرية والإرهاب....
15) تحديات التعاون الاورومتوسطي.
الهجرة السرية
+ الإرهاب+ السياسة الحمائية ضد منتوجات الجنوب+ الأزمات السياسية بحوض البحر الأبيض المتوسط كالصراع العربي الإسرائيلي+ تزايد نسبة البطالة والفقر وضعف الخدمات الاجتماعية بالجنوب.......
16) أفاق التعاون الاورومتوسطي.
· الموقف المتفائل: يشيد بالانجازات التي تحققت كبرنامج ميدا،واتفاقيات الشراكة،ونمو المبادلات التجارية والاستثمارات الاقتصادية والمالية...ويؤكد على المستقبل الواعد للتعاون إذا ما عمقت بلدان الجنوب من الإصلاحات السياسية -الديمقراطية وحقوق الإنسان- والاقتصادية- التحرير والانفتاح-، وحاولت الاندماج في تكتل اقتصادي جنوبي...
·الموقف المتشائم: يلح على الحصيلة الهزيلة ويستشرف مستقبلا فاشلا للتعاون الاورومتوسطي، ويرجع ذلك إلى انشغال الاتحاد الأوربي بقضايا التنمية في البلدان التي التحقت به مؤخرا - سنة2004 - أكثر من اهتمامه بقضايا التنمية الجنوبية، إضافة إلى حرص الأوربيين على التعاون الأمني - محاربة تهريب المخدرات والهجرة السرية والإرهاب..- للحفاظ على استقرارهم وسلامة مصالحهم أكثر من مساهمتهم في التنمية البشرية الجنوبية...