78- معاشرة الزوجة باتجاه القبلة جائز
رقم الفتوى 14351 معاشرة الزوجة باتجاه القبلة جائز
تاريخ الفتوى : 29 ذو الحجة 1422
السؤال
1- ما حكم من يجامع زوجته وهما متجهان نحو القبلة ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج على الرجل أن يجامع أهله وهما متجهان نحو القبلة، لعدم ورود الدليل المانع من ذلك، والأصل الجواز، وإنما ورد النهي عن استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة، والجمهور على أن ذلك ممنوع في الخلاء فقط. أما داخل البنيان فلا.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
==================
79- حكم فض البكارة بالإصبع
رقم الفتوى 14777 حكم فض البكارة بالإصبع
تاريخ الفتوى : 17 محرم 1423
السؤال
أنا متزوجة منذ سنة إلا أني لازلت بكراً أخاف خوفاً شديداً من فض البكارة لاعتقادي أنه سيؤلمني كثيراً والزوج صابر جداً معي، استشرت طبيبة فأشارت علي أن أدخل إصبعي وليس بإمكاني أن أفعل ذلك لأنه مخالف للدين ولا أثق في طبيبتي لأنها غير مسلمة، آمل مساعدتك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي ننصح به الأخت السائلة -حفظها الله- هو عدم الخوف والقلق بخصوص هذا الأمر، لأن غالب النساء لا يشعرن بآلام شديدة كما تعتقدين، بل كثير منهن لا يجدن لها ألماً أصلاً، والبعض يشعر بألم خفيف لا يستدعي الخوف والقلق، كما أن بعض النسوة ينزل منهن دم قليل ( نقطة أو نقطتان) أثناء (فض بكارتهن) وبعضهن لا يخرج منهن شيء. ومع ذلك فيمكنك تخدير المكان ببنج موضعي وتمكين الزوج من فض البكارة، أو أن تفعلي ذلك بنفسك بموافقة الزوج ومتابعته ومرافقته لك. ولا حرج في ذلك شرعاً.
كما ننصحك بعدم التأخير في ذلك مراعاة لحق الزوج الصابر. ونسأل الله لكما دوام التوفيق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
=====================
80- معاشرة الحور العين
رقم الفتوى 14989 معاشرة الحور العين
تاريخ الفتوى : 21 محرم 1423
السؤال
هل يجامع الشخص زوجته من الحور العين بنفس الكيفية التي كان يفعلها في الدنيا؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالظاهر هو أن الرجل يجامع زوجته من الحور العين كيف يشاء، لأنه لم يرد دليل في الشرع يحدد الكيفية التي يتم بها الجماع.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
81- حكم تخيل الزوج صورة امرأة أخرى اثناء معاشرة زوجته
رقم الفتوى 15558 حكم تخيل الزوج صورة امرأة أخرى اثناء معاشرة زوجته
تاريخ الفتوى : 07 صفر 1423
السؤال
أعاني من ضعف جنسي والسبب الرئيسي هو خلافي المتواصل مع زوجي حتى أني لا أطيق منه لمسة وخوفي من الله يجعلني أستجيب له كلما دعاني وأبكي كلما صار بيننا اتصال جنسي
وجدت حلا في التفكير بشخص آخر غير موجود حقيقة حتى أنسى أني معه ونجحت، لدرجة أن زوجي لا يشعر بشيء، ما الحكم الشرعي فيما أفعله مع العلم أني أفعله حفاظا على بيتي وعائلتي؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في الرجل يجامع زوجته وهو يتخيل امرأة أخرى، وكذا المرأة يجامعها زوجها وهي تتخيل رجلاً آخر:
فذهب الأكثر إلى أن ذلك حرام، وهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة وبعض الشافعية، بل عده بعضهم من الزنا، قال ابن الحاج المالكي: ويتعين عليه أن يتحفظ على نفسه بالفعل، وفي غيره بالقول من هذه الخصلة القبيحة التي عمت بها البلوى في الغالب، وهي أن الرجل إذا رأى امرأة أعجبته، وأتى أهله جعل بين عينيه تلك المرأة التي رآها، وهذا نوع من الزنا، لما قاله علماؤنا فيمن أخذ كوزاً من الماء فصور بين عينيه أنه خمر يشربه، أن ذلك الماء يصير عليه حراماً، وهذا مما عمت به البلوى؛ حتى لقد قال لي من أثق به: إنه استفتى في ذلك من ينسب إلى العلم، فأفتى بأن قال: إنه يؤجر على ذلك، وعلله بأن قال: إذا فعل ذلك صان دينه، فإنا لله وإنا إليه راجعون على وجود الجهل والجهل بالجهل، وما ذكر لا يختص بالرجل وحده بل المرأة داخلة فيه بل هو أشد، لأن الغالب عليها في هذا الزمان الخروج أو النظر، فإذا رأت من يعجبها تعلق بخاطرها، فإذا كانت عند الاجتماع بزوجها، جعلت تلك الصورة التي رأتها بين عينيها، فيكون كل واحد منهما في معنى الزاني، نسأل الله العافية… انتهى المراد من كلام ابن الحاج من كتابه المدخل (2/195)
وقال ابن مفلح الحنبلي : (وقد ذكر ابن عقيل وجزم به في الرعاية الكبرى: أنه لو استحضر عند جماع زوجته صورة أجنبية محرمة أنه يأثم.. ) انتهى من الآداب (1/98)
وقال ابن عابدين الحنفي -بعد ذكره كلام ابن حجر الهيتمي الشافعي- الآتي:
ولم أر من تعرض للمسالة عندنا (يعني الحنفية) وإنما قال في الدرر: إذا شرب الماء وغيره من المباحات بلهو وطرب على هيئة الفسقة حرم، والأقرب لقواعد مذهبنا عدم الحلِّ، لأن تصور تلك الأجنبية بين يديه يطؤها فيه تصوير مباشرة المعصية على هيئتها، فهو نظير مسألة الشرب، ثم رأيت صاحب تبيين المحارم من علمائنا نقل عبارة ابن الحاج وأقرها. انتهى من حاشية ابن عابدين 6/372
أما الشافعية فالمعتمد عندهم هو جواز ذلك، قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: 7/205 فرع: وطئ حليلته متفكراً في محاسن أجنبية خيل إليه أنه يطؤها فهل يحرم ذلك التفكر والتخيل؟ اختلف في ذلك جمع متأخرون بعد أن قالوا: إن المسألة ليست منقولة، فقال: جمع محققون كابن الفركاح و ابن البزري و الرداد شارح الرشاد والسيوطي وغيرهم بحل ذلك، واقتضاه كلام التقي السبكي في كلامه على قاعدة سد الذرائع، واستدل الأول لذلك بحديث " إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت بها أنفسها... " ولك رده بأن الحديث ليس فيه ذلك، بل في خاطر تحرك النفس هل يفعل المعصية كالزنا ومقدماته أو لا فلا يؤاخذ به إلا إن صمم على فعله، بخلاف الهاجس والواجس وحديث النفس والعزم، وما نحن فيه ليس بواحد من هذه الخمسة، لأنه لم يخطر له عند ذلك التفكر والتخيل فعل زناً ولا مقدمة له، فضلاً عن العزم عليه، وإنما الواقع فيه تصور قبيح بصورة حسن، فهو متناس للوصف الذاتي ومتذكر للوصف العارض. فإن قلت: يلزم من تخيله وقوع وطئه في تلك الأجنبية أنه عازم على الزنا بها، قلت: ممنوع كما هو واضح، وإنما اللازم فرض موطوءته هي تلك الحسناء لو ظفر بها حقيقة لم يأثم إلا إن صمم على ذلك، فاتضح أن كلاً من التفكر والتخيل حال غير تلك الخواطر الخمسة. وأنه لا إثم إلا إن صمم على فعل المعصية بتلك المتخيلة لو ظفر بها في الخارج.
قال ابن البزري : وينبغي كراهة ذلك، ورُدَّ بأن الكراهة لا بد فيها من حكم خاص … ونقل ابن الحاج عن بعض: العلماء أنه يستحب فيؤجر عليه لأنه يصون به دينه، واستقر به بعض المتأخرين منا إذا صح قصده بأن خشي تعلقها بقلبه واستأنس له بما في الحديث الصحيح من أمر " من رأى امرأة فأعجبته فإنه يأتي امرأته فيواقعها " انتهى . وفيه نظر لأن إدمان ذلك التخيل يبقي له تعلقاً ما بتلك الصورة، فهو باعث على التعلق بها لا أنه قاطع له… ثم ذكر كلام ابن الحاج السابق وقال: ورده بعض المتأخرين بأنه في غاية البعد، ولا دليل عليه، وإنما بناه على قاعدة مذهبه في سد الذرائع، وأصحابنا لا يقولون بها… وقد بسطت الكلام على هذه الآراء الأربعة في الفتاوى، وبينت أن قاعدة مذهبه لا تدل لما قاله في المرأة، وفرقت بينها وبين صورة الماء بفرق واضح لا غبار عليه، فراجع ذلك كله، فإنه مهم. انتهى المراد من كلام ابن حجر الهيتمي.
على أن بعض الشافعية ذهب إلى التحريم حيث قال: العراقي في طرح التثريب ج (2/19) لو جامع أهله وفي ذهنه مجامعة من تحرم عليه، وصور في ذهنه أنه يجامع تلك الصورة المحرمة فإنه يحرم عليه ذلك، وكل ذلك لتشبهه بصورة الحرام. والله أعلم. انتهى.
وعلى العموم فإن عليك أن تتركي هذه العادة، وأن تستغفري الله مما مضى، واحذري من العودة إلى ذلك لأنه قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وما بينك وبين زوجك يمكن حله بجلسة مصارحة بينكما أو بتوسيط من له كلمة عليه، كما يمكنك كسب زوجك ووده ومحبته بحسن العشرة والطاعة، والتزين له، والتبسم في وجهه، ونحو ذلك.
نسأل الله أن يصلح لك زوجك، وأن يصلح ذات بينكما، وأن يجنبنا وإياك معصيته، وأن يوفقنا وإياك لرضاه.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
===================
82- البديل عن مداعبة المرأة فرجها أثناء المعاشرة
رقم الفتوى 15585 البديل عن مداعبة المرأة فرجها أثناء المعاشرة
تاريخ الفتوى : 09 صفر 1423
السؤال
أنا امرأة متزوجة ولكن منذ صغري أمارس العادة السرية إلى أن أصبحت مدمنة وبعد أن تزوجت لم أستطيع التوقف من تلك العادة لأني لا أستطيع الوصول إلى ذروة الرغبة وقت الجماع فأضطر إلى استخدام أصابع يدي بمداعبة أعلى الفرج بينما قضيب زوجي داخل الفرج أقصد أمارس العادة وقت الجماع إلى أن أصل قمة الشهوة فهل يجوز ذلك أم لا؟
أفيدوني لأني منذ سنوات وأنا حائرة ولا أعرف أسال من؟ علماً بأنني امرأة ملتزمة بالدين.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 5524 ، ولعل ما تشكين منه الآن هو أثر من آثار الذنب الذي واظبت عليه من الصغر، فإن من عقوبة المعصية ارتكاب المعصية بعدها.
والواجب عليك الآن أن تتوبي إلى الله تعالى، وتتركي هذه العادة السيئة، وسلي الله تعالى أن يصرف عنك السوء، وأن يرزقك الإحصان والعفاف، واعملي بما في الجواب المحال عليه من النصائح.
واعلمي أن للرجل أن يستمتع بزوجته كيف شاء إذا تجنب الوطء في الحيض وفي الدبر، فلو قام بما تقومين به من استدعاء الشهوة، فلا حرج عليه، بل هذا مما ينبغي له.
واحذري أن يزين لك الشيطان عملك ويوهمك بأن الاستمتاع لا يكون إلا بهذه الطريقة المحرمة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
====================
83- حكم التغزل في جسم امرأة متخيلة أثناء المعاشرة
رقم الفتوى 15699 حكم التغزل في جسم امرأة متخيلة أثناء المعاشرة
تاريخ الفتوى : 09 صفر 1423
السؤال
انا سيدة متزوجة منذ 13 عاماً وأنا وزوجي على درجة جيدة من التدين والحمد لله ولكن مع طول فترة الزواج يدخل الملل بين الزوجين نتيجة التكرار والروتين فهل يجوز التكلم بكلام خارج أثناء المعاشرة الزوجية وذلك بهدف الإثارة مثل أن يقول الزوج لزوجته إنه يتمنى معه الآن امرأة جميلة مواصفاتها كذا وكذا ويتغزل في جسمها ويتمنى أن تعمل له كذا وكذا ويعمل لها كذا وكذا طبعا كلام جنسي وذلك كلام عام دون ذكر أي امرأة معينة فهل هذا الكلام مباح أثناء المعاشرة الزوجية وشكرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالوسائل المشروعة لإدخال السرور على الزوجين واستنهاض الشهوة قبل الجماع كثيرة متعددة، وفيها ما يغني -والحمد لله- عن كثير من الوسائل التي قد تفضي إلى الوقوع في المحاذير المنهي عنها، وقد تقدم الكلام عنها وعن آداب الجماع في الجواب رقم :
3768 فليراجع ، وأما الجواب عن سؤالك فالذي ننصح به أنه ينبغي ترك ذلك وإن كنا لا نقطع بالتحريم. وقد تكلم العلماء رحمهم الله تعالى حول مسألة من وطء زوجته متفكراً في محاسن أجنبية حتى خيل إليه أنه يطؤها، و قالوا هل يحرم ذلك التفكر والتخيل أم لا؟
فأجاب ابن حجر الهيتمي في فتاويه بجواب نصه : ( الذي أفتى أبو القاسم بن البزري بأنه لا يحل. ورجح ابن السبكي في طبقاته عدم التأثيم، لحديث " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به". ويؤيد التحريم قول القاضي حسين في الصوم من تعليقه: كما لا يحل النظر لما لا يحل له، يحرم التفكر فيه، لقوله تعالى : ( ولا تيمموا الخبيث منه ) فمنع من التيمم مما لا يحل كما منع من النظر إلى ما لا يحل) ا0هـ انظر الفتاوى الفقهية الكبرى 4/88
قال ابن الحاج المالكي : (يحرم على من رأى امرأة أعجبته وأتى امرأته جعل تلك الصورة بين عينيه، وهذا نوع من الزنا، كما قال علماؤنا فيمن أخذ كوزاً يشرب منه فتصور بين عينيه أنه خمر فشربه، أن ذلك الماء يصير حراماً عليه)
وقال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدر المحتار: (والأقرب لقواعد مذهبنا عدم الحل لأن تصور تلك الأجنبية بين يديه يطؤها فيه تصوير مباشرة المعصية على هيئتها فهو نظير مسألة الشرب).
وقد فصلنا هذه المسألة في الفتوى رقم:
15558
وإذا تقرر أن المسألة اختلف فيها العلماء بين مبيح ومحرم علم أن الأولى تجنبها والاستغناء عنها بغيرها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
================
84- لا يسوغ الإقدام على ما لا يجوز لإشباع الزوجة جنسيا
رقم الفتوى 15794 لا يسوغ الإقدام على ما لا يجوز لإشباع الزوجة جنسيا
تاريخ الفتوى : 14 صفر 1423
السؤال
هناك رجل متزوج من 10 سنوات وله 4 أطفال وزوجته مازالت صغيرة في السن (29سنة) وهو يعاني من مرض السكر الذي سبب له العجز الجنسي وتقرحات وصديد في أصابع اليد وهو يتساءل هل يستطيع أن يقوم بإشباع زوجته عن طريق استخدام أشياء تشبه العضو؟ حيث أنه لا يستطيع استخدام يده بسبب الصديد الذي ينزل من الأظافر وهو أصبح يلاحظ تغير زوجته ولا يستطيع أن يطلقها بسبب الأطفال.
أشيروا عليه مع الشكر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا العمل نوع من الاستمناء، وهو لا يجوز لا للرجل الذي يباشر عمله للمرأة، ولا للمرأة المعمول بها.
ثم إن قيام الرجل بهذا العمل هو نوع من الدياثة الذميمة التي لا يرضاها ذو الرجولة، ولا يقرها الشرع.
لذا، فعليك أخي الكريم أن لا تفكر في هذا النوع من الممارسات، وأن تعالج ما معك من الضعف، وتعرضه على الأطباء المختصين عسى الله أن يشفيك.
والضعف الجنسي وطلب إرضاء الزوجة لا يسوغ واحد منهما الإقدام على ما لا يجوز.
ونسأل الله لنا ولك الشفاء من كل الأمراض الظاهرة والباطنة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
================
85- إذا قضى الرجل حاجته ولم تقض حاجتها فلا يعجلها
رقم الفتوى 16196 إذا قضى الرجل حاجته ولم تقض حاجتها فلا يعجلها
تاريخ الفتوى : 22 صفر 1423
السؤال
أنارجل متزوج ولي بنتان ولله الحمد, ولكن أجد نفسي أمام مشكلة لم أجد لها حلا وهي: أنني عندما آتي أهلي يحدث لي انتصاب سريع فإذا لم أقم بالجماع السريع يحدث لي ارتخاء وهذا بالطبع يؤدي إلى نفور الطرف الآخر وهذا ما لاحظته، لأنه يحتاج إلى فترة ولو بسيطة من المداعبة، وهذا الذي لم أقدر عليه. وأيضا حتى وإن قمت بالجماع العاجل فإنه يحدث لي ارتخاء أثناء العملية وقذف سريع , وجربت أحيانا أن أعاود الكرة مرة أخرى فوجدت أنه أحسن حالا من المرة الأولى ولكن من أجل أن يحصل لي انتصاب جديد يحتاج إلى وقت وهذا أضر كثيرا بشريكة حياتي مما جعلها باردة الإحساس.
أرجوا أن تشيروا علي بأسرع وقت ممكن , وجزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي لك أن تبذل وسعك في معاشرة زوجتك بالمعروف وقضاء وطرها، لقوله تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف) [البقرة:228].
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج أن يصدقوا زوجاتهم ولا يعجلوهن حتى يقضين حاجتهن، فقد روى عبد الرزاق عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غشي الرجل أهله فليصدقها، فإن قضى حاجته ولم تقض حاجتها فلا يعجلها" .
فعليك بالأخذ بالأسباب المشروعة التي تعنيك على هذا الأمر. وما عندك من عجز فقد يرجع إلى أحد الأسباب الموضحة في الجواب رقم:
4354 فليراجع.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
====================
86- كثرة الجماع ممدوحةٌ
رقم الفتوى 16248 كثرة الجماع ممدوحةٌ
تاريخ الفتوى : 23 صفر 1423
السؤال
هل من ضرر في كثرة عملية الجماع (المعاشرة الزوجية)؟
الرجاء تزويدي بالحديث ولكم جزيل الشكر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن معرفة حصول الضرر وعدمه من كثرة الجماع إنما تتم من خلال النظر إلى قدرة الإنسان وعدمها عليه، فإن قوة الشهوة تختلف من شخص إلى آخر.
والشخص أبصر بنفسه وبقدرته على كثرة الجماع، وهذا لأن الضرر من كثرة الجماع تظهر آثاره على البدن من الإنهاك والتعب وآلام الركب والمفاصل، ونحو ذلك مما يُعلم أن سببه كثرة الجماع.
وكثرة الجماع ممدوحةٌ لمن قدر عليها، فإنها تدل على تمام الرجولة وكمال الفحولة، كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في كلامه عن جماع النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه التسع في الليلة الواحدة.
وهذا لأن الرجل كلما ازدادت رجولته وفحولته كلما ازدادت قدرته على إتيان الزوجة، ولذلك تجد كثيراً من أهل الغرب الذين فيهم برود جنسي من جهة النساء أقرب إلى الأنوثة منهم إلى الرجولة، مع ما انتشر عندهم من كثرة اللواط والتخنث، ونحو هذا.
والمقصود أن لا يتكلف الإنسان كثرة الجماع إذا كانت شهوته طبيعية حتى لا يتضرر بذلك، وإذا كانت شهوته قوية، فلا حرج ولا بأس عليه في كثرة الجماع.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
=================
87- هل يؤثر الجماع من الدبر في القبل على الصحة
رقم الفتوى 16533 هل يؤثر الجماع من الدبر في القبل على الصحة
تاريخ الفتوى : 03 ربيع الأول 1423
السؤال
السلام عليكم
سؤالي :
هل يجوز الجماع من الدبر في القبل وإن كان نعم فهل له تأثير على صحة المرأة أو صحة الجنين؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن جماع الرجل زوجته في قبلها من دبرها جائز كما هو مبين في الفتوتيين :
8010 3533 ولا نعلم تأثيرا لذلك على صحة المرأة أو الجنين، بل إن الظاهر أنه لا يوجد أثر من ذلك القبيل، إذ لو كان موجوداً لما أبيح في شرع الله الحكيم العليم سبحانه وتعالى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
=================
88- المعاشرة موكولة إلى نشاط الزوج ورغبة الزوجة
رقم الفتوى 16607 المعاشرة موكولة إلى نشاط الزوج ورغبة الزوجة
تاريخ الفتوى : 03 ربيع الأول 1423
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا رجل متزوج وأنا وزوجتي أجرينا تحاليل طبية والحمد لله لا يوجد فينا أي عيوب طبية والآن أنا أريد الإنجاب بشدة فهل هناك أي أدعية معروفة أو أذكار عن الإنجاب وهل للجماع أوقات معينة مثل يقال لي إنني يجب أن أجامع زوجتي يوميا ولكنني لا أفعل هذا سوى مرتين أو ثلاثاً في الشهر فهل هذا حرام؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس للجماع أوقات معينة يجب على الزوج أن يأتي أهله فيها، بل الأمر موكول إلى نشاط الزوج ورغبة الزوجة، وعلى كل من الزوجين أن يسعى لإدخال السعادة على الآخر، فإذا كان لأحدهما رغبة في الوطء والآخر لا توجد عنده تلك الرغبة فليحمل نفسه على تحقيق سعادة الطرف الثاني وهكذا، فلا يأثم الزوج إذا ترك النكاح أياماً أو أسابيع أو أكثر من ذلك، ولكن قد يقع في الحرج إذا زادت المدة عن أربعة أشهر، فمن حق الزوجة على زوجها ألا يمتنع عن جماعها طوال هذه المدة، لما رواه الإمام مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال: خرج عمر بن الخطاب من الليل فسمع امرأة تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله أني أراقبه لحرك من هذا السرير جوانبه
فسأل عمر ابنته حفصة : كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: ستة أشهر، أو أربعة أشهر. فقال عمر : لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر من ذلك. ونص الإمام أحمد على أن ذلك مقدر بأربعة أشهر، لأن الله قدره في حق المُوْلي بهذه المدة، فكذلك في حق غيره.
قال سعدي جلبي في حاشيته: (والظاهر أن لها حقاً في الجماع في كل أربعة أشهر مرة لا أقل، يؤيده قصة عمر رضي الله عنه حين سمع من تلك المرأة ما سمع) الموسوعة الفقهية:5/241
وأما عن الأدعية المأثورة في موضوع الإنجاب فقد سبقت الإجابة برقم:
15268
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
===================
89- ما جاز لمسه من الزوجة جازت رؤيته
رقم الفتوى 16720 ما جاز لمسه من الزوجة جازت رؤيته
تاريخ الفتوى : 07 ربيع الأول 1423
السؤال
هل يستطيع الزوج رؤية مهبل زوجته عدة مرات؟
شكراً والسلام عليكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النظر إلى فرج الزوجة بغرض الاستمتاع بها جائز، لأنه لما جاز الوطء - وهو أبلغ أنواع الاستمتاع - جاز غيره من باب أولى، فكل ما جاز لمسه جازت رؤيته، إلا ما ورد الشرع بالنهي عنه كالوطء في الدبر، أو الوطء في الفرج أثناء الحيض والنفاس.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
90- إظهار المرأة لزوجها ما يدعوه إلى جماعها جائز
رقم الفتوى 16942 إظهار المرأة لزوجها ما يدعوه إلى جماعها جائز
تاريخ الفتوى : 15 ربيع الأول 1423
السؤال
هل يجوز للزوجة إذا كان زوجها قليل الدخول عليها أن تذبح أمامه شاة بيدها وهي مرتدية ثوباً قصيراً لتغري به زوجها ليدخل عليها وبينما هي تذبح تتعمد إظهار ما يرغبه في جماعها فهل يجوز هذا؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان هذا الذبح تقرباً وتعظيماً فإنه منكر عظيم وشرك أكبر مخرج من ملة الإسلام، فإن الله عز وجل أمر بإفراده في العبادات كلها؛ ومنها الذبح. قال سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين* لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] ، ويقول سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]، أي وانحر لربك، وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله من ذبح لغير الله .
وعلامة هذا الذبح -كما يقوله العلماء- أن تذبح في وجه من تذبح له ثم تترك بعد ذلك، والغرض منها تعظيمه والتقرب إليه.
وإما إن ذبح لإنسان فرحاً وإكراماً، كالذبح للضيف أو الذبح للقريب العائد من سفر أو ما شابه ذلك، فهذا من الأمور المباحة، وقد تكون مطلوبة أحياناً.
فإن كان ذبح السائلة لزوجها من هذا النوع فلا بأس، وإن كان من النوع الأول فعليها أن تسارع بالتوبة.
وأما إظهار المرأة لزوجها ما يدعوه إلى جماعها فإنه جائز، وقد يكون مطلوباً بشرط أن لا يطلع على ذلك غيره.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
==================
91- من أسباب عدم التوافق الجنسي
رقم الفتوى 16970 من أسباب عدم التوافق الجنسي
تاريخ الفتوى : 15 ربيع الأول 1423
السؤال
باختصار متزوج عندي طفلان غير مرتحاح جنسياً مع زوجتي وهذا الوضع غريب علي مع العلم بأني كنت متزوجاً من قبل وتم الطلاق بسبب الخلفة وأنا ميال إلى النساء ولا أستطيع إغضاب ربي وأتعرض لمغريات كثيرة وهي ليست من بلدي وأخاف على شعورها لأنها تعتبر غريبة في البلد هي من بلد عربي آخر ليس مصر فما الحل أفادكم الله
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد يكون عدم التوافق الجنسي مرده إلى جهل أحد الطرفين أو كليهما بالطريقة المثلى التي يتم بها الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة، ولذلك آداب فصلها صاحب كتاب (تحفة العروس) فننصح بالرجوع إليه.
وعلى السائل الكريم أن يبتعد عن الأمور التي تسبب إثارة الغرائز وما إلى ذلك مما أشار إليه في سؤاله، وعليه أن يلزم نفسه بغض البصر، وسيجد لذلك أثراً كبيراً بإذن الله، وهو سبحانه يقول: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]
ولعل السائل يتساءل فيقول: كيف أقدر على غض البصر؟ وحسبه ما قال الجنيد - رحمه الله- للذي سأله بم يستعان على غض البصر؟ فقال: "بعلمك أن نظر الناظر إليك (وهو الله سبحانه) أسبق من نظرك إلى من تنظره" .
وعلى كل حال فننصحك بإمساك زوجتك حفاظاً على شعورها وعلى تربية طفليك تربية صحيحة، فمن المعروف والمشاهد أن تفكك الأسرة من أقوى عوامل ضياع الأبناء وفسادهم.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
===================
92- فقدان الرغبة الجنسية...الأسباب والحلول
رقم الفتوى 16981 فقدان الرغبة الجنسية...الأسباب والحلول
تاريخ الفتوى : 15 ربيع الأول 1423
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله تعالى
لدي مشكلة تسبب لي تعبا نفسيا كبيرا ألا و هي مشكلة الجماع مع زوجي و ذلك من شهور عديدة لقد فقدت لدي الرغبة الجنسية على الإطلاق مع العلم أنه ليست لدينا مشاكل وأنا أمراة محجبة و لدينا بنتان صغيرتان فأرجوكم أعينوني على حل هذه المشكلة ، فأنا خائفة من حكم الله في هذا الأمر و مما سيؤول إليه مصيرنا الزوجي و بارك الله جهودكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فرغبة كل من الرجل والمرأة في الآخر فطرة غريزية فيهما، وفقدها قد يكون بسبب عادي من مرض أو ضعف أو نحو ذلك، وقد يكون بسبب غير عادي من سحر أو عين، فإن كان زوالها بالسبب الأول فالعلاج هو أن تراجعي أهل الطب وسيفيدونك في ذلك إن شاء الله تعالى.
وإن كان زوالها بالسبب الثاني فالعلاج أن تفعلي ما يفعله الرجل إذا ربط بالسحر فلم يستطع وطء زوجته. وقد سبق تفصيل هذا في الفتوى رقم: 8343 و16755 والفتوى رقم: 4310و 7151
وإن قدر الله تعالى عليك عدم الشفاء ولم تحتملي وطء زوجك ومعاشرته بما يقضي رغبته، فالحل هو أن يتزوج بامرأة أخرى لأن الله تعالى يقول: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا... [النساء:3] ، وهذا من رحمة الله تعالى، وهو من الأسباب التي عدها العلماء حكمة في تعدد الزوجات.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
================
93- الأدلة من القرآن والسنة على تأثير العين
رقم الفتوى 16755 الأدلة من القرآن والسنة على تأثير العين
تاريخ الفتوى : 09 ربيع الأول 1423
السؤال
هل يمكن أن يؤدي الحسد إلى تعطيل الزواج وهل العين كذلك أم أنها أقدار؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمما ينبغي أن يعلم أولاً أن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بتقدير من الله تعالى، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر:49] . فيعيش المؤمن بهذه العقيدة شجاعاً واثقاً بأن الله تعالى مقدر الأرزاق والآجال، مستحضراً قوله سبحانه: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:51] .
ولكن من حكمة الله تعالى أنه جعل للعين تأثيرا بإذن منه سبحانه، وقد دَّل على ذلك القرآن، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن أدلة القرآن:
1/ قوله تعالى عن يعقوب عليه السلام: (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ) [يوسف:67] . قال العلماء: إن ذلك كان خوفاً عليهم من العين، وقد وصف الله يعقوب بعد ذكره لهذه المسألة قائلاً: (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاه) .
2/ وقوله سبحانه: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) [القلم:51] .
ومن أدلة السنة:
1/ الحديث الذي رواه أحمد ومسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين" .
2/ ما رواه أبو نعيم في الحلية وابن عدي بإسناد حسن عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر" .
وهذا كله لا يخرج عن كونه قدراً من الله تعالى، والواجب أن يدفع القدر بالقدر، فالعين قدر، وذكر الله ودعاؤه قدر كذلك.
وقد أمرنا الله جل وعلا أن نستعيذ به من شر حاسد إذا حسد، فأرشدنا إلى أن ندفع شر حسد الحاسد بالاستعاذة بالله سبحانه وتعالى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
====================
94- الرقية الشرعية
رقم الفتوى 4310 الرقية الشرعية
تاريخ الفتوى : 17 ذو الحجة 1424
السؤال
أولا أحب أن أبدي اعتزازي وإعجابي الشديد بهذه الشبكة الإسلامية وأكن كل التقدير لكم جميعا. السؤال هو:ماهي الرقية الشرعية ..وما هي الآيات التي تذكر فيها.الرجاء الإفادة وجزاكم الله كل الخير والبركة على ما تقومون به في خير الأمة الإسلامية .
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فالرقية الشرعية هي ما اجتمع فيها ثلاثة أمور :
1 - أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم .
2 - ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية شرطاً وهو أن تكون باللسان العربي وما يعرف معناه : فكل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به فضلاً عن أن يدعو به ولو عرف معناه لأنه يكره الدعاء بغير العربية ، وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية ، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعاراً فليس من دين الإسلام .
3 -أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى .
فإذا كانت هذه الشروط الثلاثة مجتمعة في الرقية فهي الرقية الشرعية ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً ". رواه مسلم .
وإن أنفع الرقية وأكثرها تأثيراً رقية الإنسان نفسه ، وذلك لما ورد في النصوص على عكس ما اشتهر عند كثير من الناس من البحث عن قارئ ولو كان عامياً أو مشعوذاً .
وسورة الفاتحة من أنفع ما يقرأ على المريض ، وذلك لما تضمنته هذه السورة العظيمة من إخلاص العبودية لله والثناء عليه عزوجل وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به والتوكل عليه وسؤاله مجامع النعم ، ولما ورد فيها من النصوص مثل رقية اللديغ الواردة في صحيح البخاري.
-عند رقية المريض يقول: " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك ". رواه مسلم .
وإذا اشتكى ألماً في جسده يضع يده على موضع الألم ويقول : " بسم الله (ثلاثاً) ويقول: (سبع مرات) : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ". رواه مسلم . والرقية الشرعية تنفع من العين والسحر والمس وكذا الأمراض العضوية.
وقد تكون الإصابة من العين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ". رواه مسلم . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نسترقي من العين" . رواه البخاري.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة ". رواه البخاري.
وإذا عرف العائن فيؤمر بأن يفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف يغتسل فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة : قال : فلبط سهل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت . اغتسل له " فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس". رواه مالك .
ومما يقي من شر العين المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية وأن يتوكل على الله تعالى.
هذا ومن أنفع ما يقي من السحر بل ومن كل شر : المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة .
ولمزيد من التفصيل في هذا المقام يراجع السؤال رقم 502 .
والله أعلم .
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
=================
95- علامات وأعراض المحسود والمصاب بالعين وعلاج ذلك
رقم الفتوى 7151 علامات وأعراض المحسود والمصاب بالعين وعلاج ذلك
تاريخ الفتوى : 04 ذو الحجة 1421
السؤال
السلام عليكم ..
أود أن أعرف كيف يمكن للمسلم أن يفرق بين المصائب التي يكون سببها الحسد والمصائب الأخرى التي لا علاقة لها بالحسد ، فمثلا لاحظت أنه قد حصلت لي سلسلة من الأحداث في الفترة الأخيرة التي لا أجد لها تفسيرا كحادث سيارة وأمراض ودخول مستشفيات وعدم تمام ما أعمله على الشكل المطلوب ، لم يكن ذلك الحال يصاحبني من قبل. قال لي البعض بأني محسود ولكن كيف لي أن أعرف ذلك وأنا لا أعرف حتى من حسدني ، هذا على فرض أن هناك حسدا أو عينا فعلا. فهل هناك طريقة علمية وواضحة للتفريق بين الأشياء النابعة من الحسد عن غيرها ، وكيف يمكن علاج الحسد من دون معرفة الحاسد؟
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مما يعين على التفريق بين ما كان من المصائب ناتجاً عن حسدٍ، أو عن غير حسد أن نتعرف على أعراض الحسد والعين:
فإن أعراض العين في الغالب تكون: كمرض من الأمراض العضوية، إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء، كأمراض المفاصل، والخمول، والأرق، والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد، والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة، وبعض الأمراض العصبية والنفسية، ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه، والشعور بالضيق، والتأوه، والتنهد، والنسيان، والثقل في مؤخرة الرأس، والثقل على الأكتاف، والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين، وكذلك الحرارة في البدن، والبرودة في الأطراف.
أما أعراض الحسد فيقول عبد الخالق العطار: أعراض الحسد تظهر على المال، والبدن، والعيال بحسب مكوناتها، فإذا وقع الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس، كأن يصاب بالصدود عن الذهاب للكلية، أو المدرسة، أو العمل، أو يصد عن تلقي العلم ومدارسته واستذكاره وتحصيله واستيعابه، وتقل درجة ذكائه وحفظه، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب ووفاء وإخلاص أقرب الناس وأحبهم له.. إلى آخر ما ذكر من أعراض.
والحاصل أن الحسد والعين داءان يعرفان بمعرفة أعراضهما، وطريق التداوي منهما بالرقية الشرعية كقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة من قوله: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون...) إلى نهاية السورة، وقوله تعالى: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون) [القلم: 51]، والإخلاص، والمعوذتين،وبعض الأدعية النبوية، كقوله صلى الله عليه وسلم : "أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
"بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك" تقرأ مباشرة على المريض، وتقرأ على ماء ليغتسل به ويشرب، هذا في حالة عدم معرفة العائن، أما إن عرف العائن فيؤمر بالاغتسال، أو الوضوء، ثم يغتسل منه المصاب، كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم : "العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا" وعند أبى داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يؤمر العائن فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعينْ). والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
=================
96- السحر موجود وله حقيقة ويمكن علاجه بإذن الله
رقم الفتوى 502 السحر موجود وله حقيقة ويمكن علاجه بإذن الله
تاريخ الفتوى : 12 ذو القعدة 1421
السؤال
هل السحر موجود الآن ؟ ومن يتعامل به ؟ وهل أصيب الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر ؟ وكيف يمكن كشف السحر وما علاجه وما هي طريقة الوقاية منه ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسحر: هو عُقَدٌ ورقى وكلام يتكلم به الساحر أو يكتبه ليعمل شيئاً في بدن المسحور أو عقله من غير مباشرة له. وللسحر حقيقة، فمنه ما يقتل ومنه ما يمرض وغير ذلك ولا يحدث إلا بإذن الله تعالى: ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله). [البقرة: 102]. وقال تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد). [ الفلق: 1-4] ، يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه ولولا أن له حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه. وقد ثبت في صحيح الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله وإنه قال لها ذات يوم : " أشعرت أن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته ؟ إنه أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال: ما وجع الرجل ؟ قال: مطبوب (مسحور) قال : من طبه؟ قال : لبيد بن الأعصم في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر في بئر ذي أروان". وكان سحره صلى الله عليه وسلم من باب التخييل فقط، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم. والمرء قد يصاب بالسحر ويعلم أنه مسحور إذا تغير حاله ولا يدري ما سبب ذلك وليس له سبب ظاهر، وعلاجه إما باستخراج السحر نفسه أو بقراءة القرآن على المسحور، بأن يقرأ بعض آيات من القرآن في إناء به ماء ويشرب ويغتسل بهذا الماء. فيقرأ سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذات والآيات[117ـ 122] من سورة الأعراف و [80-82 ] من سورة يونس وآية رقم 69 من سورة طه ، يقرأ تلك الآيات في ماء على النحو المذكور سلفا. وعلى المرء أن يواظب على الطاعات ويبتعد عن المعاصي والمحرمات ويكثر من ذكر الله ويحافظ على أذكار الصبح والمساء. والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
========================
97- حكم تقبيل قدم الزوجة
رقم الفتوى 17442 حكم تقبيل قدم الزوجة
تاريخ الفتوى : 27 ربيع الأول 1423
السؤال
ما حكم تقبيل قدم زوجتك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج على الزوج أن يقبل قدم زوجته على سبيل المداعبة والمتعة إذا كان يجد لذلك لذة ومتعة لعدم الدليل المانع منه.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
==================
98- حكم استحلاب الأجهزة التناسلية
رقم الفتوى 17495 حكم استحلاب الأجهزة التناسلية
تاريخ الفتوى : 28 ربيع الأول 1423
السؤال
هل يجوز شرعا استحلاب الأجهزة التناسلية بين الزوجين؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فللزواج أن يستمتع بزوجته، وللزوجة أن تستمتع بزوجها كيف شاءا، إلا أنه يحرم عليه إتيانها في دبرها، أو جماعها أيام الحيض والنفاس، ويدخل في الاستمتاع المباح ما ذكره السائل.
ولمعرفة حكم ذلك مفصلاً راجع الفتوى رقم: 3907 .
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه]
99- البهائم على اختلاف أجناسها لا تقترف هذه الأفعال
رقم الفتوى 17646 البهائم على اختلاف أجناسها لا تقترف هذه الأفعال
تاريخ الفتوى : 09 ربيع الثاني 1423
السؤال
هل يجوز للزوج مص ثدي زوجته ولعق دبرها؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مصَّ ثدي الزوجة لا حرج فيه كما هو مبين في الفتوى رقم: 1974 .
أما الأمر الآخر، فما كنا نتصور أن العقل البشري يصل إلى هذا الدرك من الانحطاط بحيث يصير أصحابه يفكرون في مثل هذه الأمور، ويمارسون ما لا تمارسه الحيوانات البهيمية.
وتدفعهم إلى ذلك شهواتهم غير مراعين أدباً ولا خلقا، وهذا غير مستغرب من الكافرين، لأن الله تعالى ذكر أنهم مثل البهائم أو أضل سبيلاً، قال تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) [الفرقان:44]، وقد صدق جل وعلا، فإن البهائم على اختلاف أجناسها لا يوجد فيها فيما نعلم ما يفعل مثل هذا.
أما المستغرب حقاً، فهو أن يفكر مسلم في مثل هذا؛ ناهيك عن أن يمارسه، فكيف يحصل ذلك منه؟!! وهو الذي يدين بشرع الله تعالى المطهر الذي أساسه الطهر ومكارم الأخلاق، وتعاليمه تحث على ذلك وترغب فيه، وما دخل على المسلمين مثل هذه الأمور إلا بعد ما انفتحوا انفتاحاً غير محمود على تلك الأمم التي لا تراعي قيماً حميدة، ولا أخلاقاً نبيلة.
نسأل الله السلامة والعافية، وراجع الفتوى رقم: 2146 ، والفتوى رقم: 7908 .
والله أعلم.
====================
100- يجوز التمتع بالزوجة بسائر أوجه التمتع بشروط
رقم الفتوى 17846 يجوز التمتع بالزوجة بسائر أوجه التمتع بشروط
تاريخ الفتوى : 05 ربيع الثاني 1423
السؤال
ما حكم مداعبة الزوجة باليد في فرجها ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان المقصود بالمداعبة هو مس فرج الزوجة من الخارج، فهذا لا بأس به، وأما أن كان المقصود إدخال الأصابع في الفرج، فهذا لا مانع منه شرعاً، فإن الرجل يجوز له أن يتمتع بزوجته بسائر أوجه التمتع إذا اجتنب الدبر واجتنب القبل حال الحيض والنفاس، ولكن هذا الفعل مما تأباه مكارم الأخلاق وجميل العادات، فلا يليق بالإنسان السوي.
وفيما شرعه الله عز وجل ورغب فيه من جماع الزوجة غنية عن ذلك لمن استقام طبعه، كما أن تعويد المرأة على هذا قد يؤدي بها إلى اعتياد الاستمناء وهو ما يعرف بالعادة السرية، وفي ذلك مفسدة عليها.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
تم بحمدالله