إرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية:
بالنسبة لكل الناس، والنساء منهم على وجه الخصوص، يُعتبر شعر الرأس تاجا من البهاء والتألق الذي يُعطيهم جزءاً كبيراً من جمال مظهرهم وسمة شخصياتهم.
الا ان ثمة إشكالية تُمارس على شعر الرأس لا تخدم بمحصلتها الغاية التي يطمح الكثيرون إليها، إذْ بالرغم من تراكيبه ومكوناته الرقيقة والمرهفة، فإن شعر الرأس لا يزال لدى الكثيرين يتعرض يومياً إلى ضرر ذي تأثيرات مهمة، وخاصة من تلك المستحضرات المستخدمة بالأصل للعناية به وإعطائه مظهراً مميزاً وجذاباً، مثل صبغات الشعر، ومواد أو أجهزة إما فرد الشعر وإزالة مظهر التجاعيد عنه، أو إعطائه تموجاً خفيفاً أو كثيفاً، والمواد المستخدمة في تثبيت تسريحاته، وحتى نتيجة تعريضه للشمس دونما ضبط لذلك.
ولذا، ومع مرور الوقت ومُضي سنوات العمر، يُمسي مظهر ذلك الشعر مقصفاً ومتكسراً ومبعثراً ومفتقداً لكل تلك النضارة والبريق الذي كان عليها في يوم ما سابقاً.
*تلف الشعر:
وتحدثت الدكتورة زو درايلوس، طبيبة الجلدية في ولاية نيويورك، يوم الثامن من هذا الشهر ضمن الفعاليات العلمية للأكاديمية الأميركية لطب الجلدية حول أهم أسباب تلف الشعر وكيفية الوقاية منه والطرق التي يُحقق اتباعها نجاح المحافظة على شعر صحي، مهما تقدم العمر بالإنسان. ومناسبة تلك الفعاليات العلمية اعتبار الأكاديمية شهر نوفمبر الشهر القومي للجلد الصحي، والشعر أحد مكونات الجلد.
وقالت الدكتورة درايلوس إن من المهم فهم أن الجزء، الظاهر، من الشعر شيء غير حي. ولذا فإنه لا يُمكن للجسم إصلاحه متى ما تلف أو تعرض للضرر. وكلما تقدم العمر بنا، أصبحت سرعة نمو الشعر أبطأ، وتناقص رونق جمال شعرنا.
وعمليات تساقط وفقد الشعر، التي تحصل نتيجة تواصل عملية تكسره عبر السنوات، مشكلة تجميلية بالغة الأهمية للكثير من النساء. ولذا فإن مفتاح نجاح عملية حماية الشعر، العمل على وقف دوران عجلة إتلافه. وإتلافنا للشعر يحصل من خلال أمرين، الأول إفراطنا في ممارسة معالجات التسريح والصقل والتهيئة الزائدة عن الحد له، والثاني عشوائية انتقاء مستحضرات العناية بالشعر.
وأكدت الدكتورة درايلوس على وجوب استخدام مستحضرات عناية بالشعر من النوعية التي تتميز بأنها «ثبتت فائدتها الصحية للشعر» .
*مرحلة العشرينات:
وبالنظر إلى الشعر والعمر، فإن شعرنا يجب أن يكون على أعلى درجة من الصحة في فترة العشرينيات. ونبهت الدكتورة درايلوس إلى أن كثيراً من المراهقات والشابات يقعن، في تلك المرحلة المبكرة من العمر وغير المستقرة في جوانب جسدية ونفسية شتى، فريسةً لتقلبات اتباع وترك أنواع مختلفة من موضات حميات تخسيس وزن الجسم، ما يجعل طعام منْ يتبعنها خالياً من أي محتوى غذائي مفيد.
وتزداد الأمور تعقيداً عند اتباعها حيناً ثم تركها، وبعد ذلك اتباع موضة حمية أخرى، وهكذا، ليتقلب بالتالي وزن الجسم بين الارتفاع والانخفاض، ولينخفض كذلك ما يحتويه الجسم من معادن وفيتامينات. ووصفت الدكتور درايلوس تلك الموضات الغذائية بأنها يُمكن أن تُنزل بالشعر عقوبة من الخراب والدمار، على حد قولها.
ولكي يكون الشعر متمتعاً بالصحة والعافية، أكدت على أن الشعر محتاج إلى تغذيته بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، وهي التي يجب أن تحتوي عليها وجبات الطعام التي نتناولها. والنباتيون الذين لا يتناولون إلا منتجات نباتية لا يحصلون على كل الأحماض الأمينية للبروتينات، حتى لو تناولوا حبوب الفيتامينات والمعادن.
ولذا تنصح الدكتورة درايلوس هؤلاء بتناول مشتقات الألبان لإكمال النقص في بروتينات النباتات. كما ذكّرت بأن الانقطاع عن تناول حبوب منع الحمل، بعد الانتظام فترة عليها، قد يُؤدي إلى تساقط الشعر نتيجة اضطرابات هورمون أستروجين الأنثوي. وقالت انه أحياناً لا تلحظ المرأة الرابط بين سقوط الشعر وسبب ذلك، مثل ما يحصل لدى ترك حبوب منع الحمل، حيث قد يحصل سقوط الشعر بعد حوالي ثلاثة أشهر من حصول «شيء ما» في داخل الجسم.
وأضافت بأنها تخبر مرضاها أن عليهم النظر إلى نمو الشعر كما هي الحلقات الدائرية في مقطع جذع الشجرة. وعليه فإن ما يجري على الشعر يعكس شيئاً قد حصل فيما مضى من الأسابيع أو الأشهر.
*مرحلة الثلاثينات:
والأحداث الأهم خلال مرحلة الثلاثينات، وحتى العشرينات لدى الكثيرين، هو الحمل والولادة. وخلال مرحلة الحمل تنشط كل بصيلات الشعر hair follicles على الرأس في النمو، ما يُكسب الحامل غزارة وحيوية في الشعر. لكن ما أن تمضى فترة حوالي ستة أشهر بعد الولادة، حتى يبدأ شعر الرأس بالتساقط بوتيرة غير طبيعية للمرأة.
وقالت الدكتورة درايلوس، كثيراً ما يعود نمو الشعر الذي تساقط بعد الولادة، لكن ربما لا يكون الأمر كذلك عند النساء اللواتي لديهن شكل القالب الأنثوي لسقوط الشعر، نتيجة لعوامل وراثية. وعليهن مراجعة طبيب الجلدية حال حصول تساقط الشعر بعد الولادة لأن من المحتمل أن لا يعود نمو الشعر إلى سابق شكله. ومعلوم أنه في حالة سقوط الشعر لدى الإناث، يصبح الشعر خفيفاً على مناطق أعلى الرأس دون زوال لخط حدود نمو شعر الرأس. وهو بخلاف شكل ما يحصل في صلع الرجال. مرحلة الأربعينات
وعلى الرغم من انتشار لجوء الشابات والنساء عموماً إلى صبغ الشعر بألوان مختلفة وبشكل متواصل ولفترات طويلة، إلا أن حاجة غالبية النساء إلى صبغ الشعر تبدو منطقية في مرحلة الأربعينات، لتغطية بدء ظهور بياض الشعر. وتوضح الدكتورة درايلوس أن الظهور الطبيعي لبياض الشعر إنما هو نتيجة لعدم توفر وجود مادة الصبغ في الشعرة، وذلك نتيجة لوقف إنتاجها من قبل الخلايا التي تفرز مادة الصبغ وتزود الشعرة بها.
وتُوضح أمراً آخر، وهو أن اللجوء إلى صبغ الشعر بالمواد الكيميائية، يُؤدي إلى تعرية الشعرة من تلك الطبقة الدهنية الطبيعية التي تغلفها وتحميها، ما يُؤدي إلى فتح ثغرات على طول ساق الشعرة، تتمكن من خلالها المواد الكيميائية الصابغة من دخول الشعرة وتلوينها باللون الجديد.
ولذا فإن صبغ الشعر بهذه المواد غير الطبيعية يُؤدي إلى إتلاف البنية الطبيعية للشعرة ولوسائل حمايتها ونضارتها. وذلك بغض النظر عن اللون أو نوعية المادة الكيميائية. لكن يجب التنبه إلى أن صبغ الشعر بألوان فاتحة، كالأشقر مثلاً لمن لون شعرها كستنائي بالأصل، يعني تفتيح لونه بأكثر من ثلاث درجات.
وهو ما يتطلب استخدام تركيز أعلى من المواد المعرية للشعرة والفاتحة للثقوب فيها كي تتغلغل الصبغة الجديدة وتزيل ذلك اللون الأصلي الغامق. أي أننا بذلك نصنع مزيداً من التلف والضرر ببنية الشعرة. ولذا وبالرغم من أن أي صبغ كيميائي يظل ضاراً، إلا أن اختيار صبغ الشعر بألوان أشد غمقاً من اللون الطبيعي للشعر، يؤدي إلى ضرر أقل بالشعر ويظل أفضل من صبغه بالألوان الفاتحة.
وجانب آخر يحصل في مرحلة الأربعينات، مع اقتراب المرأة من سن اليأس. وهو أن الاضطرابات الهورمونية تُؤدي إلى زيادة تساقط الشعر، ورقة سُمك الشعرة نفسها، وتدني عمليات إعادة نموه. وعلى المرأة آنذاك مراجعة طبيب الجلدية.
*مرحلة الخمسينات وما فوق:
وتلحظ المرأة عادة أن نمو شعرها يقل بعد بلوغها الخمسين، وبنية الشعرة تُصبح أضعف وأقل سُمكاً. وهنا تنصح الدكتورة درايلوس النساء باستخدام أنواع من بلسم الشعر المُكيف Conditioner تحتوي على البروتينات. كي تُعوض نقص البروتينات في الشعر وتعطيه قوة أكبر، قد تصل إلى حد 10%. كما تنصح بعدم إنهاك الشعر خلال زيادة تمشيطه أو تعريضه للمواد الكيميائية.
ونبهت إلى أن الكثير من النساء فوق سن الخمسين يلجأن إلى الإكثار من رش بخاخات تثبيت الشعر كي يبدو ذا هيئة غزيرة، لكن المشكلة أن مواد البخاخات هذه تعمل على تكسير الشعر حال النوم. ولذا من الأفضل استخدام أنواع تُعطي شيئاً من المرونة للشعر بدل الصلابة.
البروتينات.. أساس تكوين شعر صحي ـ الشعر الذي تنقصه التغذية يفقد تألقه
تظهر بشكل واضح على الشعر علامات العديد من الأمراض أو الاضطرابات في الجسم، ما يعني أن مكونات وشكل الشعر يعكسان مدى سلامة الحالة الصحية لأحدنا. وحينما يُصاب الشخص بأحد أنواع اضطرابات الأكل أو أن يُصر المرء على إلغاء تناول بعض من المنتجات الغذائية اتباعاً لبعض أنظمة الحمية، مثل ترك تناول اللحم، فإنه سيتسبب في تأثيرات سلبية على صحة جسمه، وهي ما ستبدو على رونق وصحة مظهر وبنية شعره، لأن الشعر الذي لا يحصل على حاجته الكافية من التغذية التي نتناولها، لا ينمو جيداً ولا يكسوه بالتالي ذلك التألق والتوهج.
والشعرة مكونة من ألياف مادة كيراتين. وهي مادة بروتينية مكونة من سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية. وحيث ان البروتينات مهمة لصحة الشعر، والمصدر الممتاز للبروتينات هو اللحوم، فإن على النباتيين الاهتمام بتأمين البروتينات للجسم. ومن المعلوم أن البروتينات مكونة من مجموعات عديدة من الأحماض الامينية، منها ما هو أساسي، لأن الجسم لا يستطيع صنعها، ولذا يجب أن يستمدها من الغذاء.
ومنها أنواع غير أساسية، يستطيع الجسم صنعها ولا يحتاجها من الغذاء. والفارق بين المنتجات الحيوانية والنباتية بالنسبة للبروتينات هو أن المنتجات الحيوانية، كاللحوم بأنواعها والحليب ومشتقات الألبان والبيض، تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية، بينما لا تستطيع المنتجات النباتية تأمين كل الأحماض الامينية الأساسية. ومن هنا تكمن إحدى التبعات الصحية لتغذية النباتيين.
* علاقة التوتر النفسي بسلامة نمو الشعر:
معلوم أن منبت الشعرة هو بصيلة الشعر. ونوعية حالة النمو في جملة بصيلات شعر الرأس هي أحد ثلاثة أنواع، بمعنى أن ليس كل بصيلات شعر الرأس نشيطة في تكوين الشعرة الخارجة منها بشكل متواصل وطوال العمر.
بل ثمة حالات ديناميكية حركية متنوعة ومختلفة بين بصيلات كل شعر الرأس.
النوعية الأولى: بصيلات تمر في مرحلة أناجين Anagen. أي بصيلات ناشطة ينمو منها الشعر بشكل متواصل، وهي ما تمثل حالة 90% من بصيلات شعر الرأس.
والنوعية الثانية: بصيلات تمر في مرحلة كاتاجين Catagen. أي مرحلة الركود والخمول، وهي تمثل ما يحصل في حوالي 2% من بصيلات شعر الرأس. والنوعية الثالثة: بصيلات تمر في مرحلة تيلوجين Telogen، أي التوقف والسقوط.
وهو ما يجري في حوالي 8% منها. وتختلف مدة دورة النمو للشعر في نشاط بصيلة الشعر، حيث تبلغ في شعر الحاجبين حوالي أربعة أشهر، في حين تصل إلى خمس سنوات في شعر الرأس. ولذا يظل شعر الحاجب قصيراً إلى حين سقوطه واستبداله بغيره، في حين يطول شعر الرأس إلى حد بلوغ متر وما فوق.
وضمن الفعاليات العلمية للأكاديمية الأميركية لطب الجلدية حول صحة الشعر، تحدث الدكتور فلور مايوريل من كلي ميللر للطب في ميامي بفلوريدا عن علاقة التوتر النفسي بتساقط الشعر. وأكد على أنه بالرغم من وجود عدة أسباب لزيادة تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، إلا أن التوتر النفسي هو السبب الأول للحالات الأولية لتساقط الشعر، أي الحالات غير الناجمة عن أسباب عضوية أو مرضية.
وقال بأن المرء حينما يكون تحت تأثير ضغط التوتر النفسي، فإن الشعرة تدخل في مرحلة تيلوجين. أو مرحلة التساقط. وهذا التساقط قد يحصل حتى بعد ثلاثة أشهر من الوقوع تحت الضغط والتوتر النفسي. وغالباً ما يعود الشعر إلى سابق وتيرة نموه خلال ما بين ستة أشهر إلى سنة.
ويُعلل الدكتور مايوريل ما يجري عقب الولادة أو العمليات الجراحية أو الحالات المرضية الشديدة من تساقط للشعر، بأنه نتيجة لصرف الجسم اهتمامه بإنماء الشعر وتركيزه على عملية إتمام الشفاء من تلك الأمراض. وما أن يفرغ منها حتى يعود للاهتمام بالشعر. وأكد بأن تفاعل الجسم البشري مع حالات التوتر والضغط النفسي يختلف من إنسان لآخر. والبعض قد تحصل له قرحة في المعدة أو جلطة قلبية جراء الوقوع تحت تلك الضغوط النفسية. في حين أن آخرين قد يُصابون بتساقط الشعر. لكن من المهم مراجعة الطبيب للتأكد من أن الأمر مجرد تفاعل جسمي مع تلك الضغوط النفسية وليس نتيجة وجود أي أمراض في الجسم.
عناصر أساسية للاهتمام الصحي بالشعر
تذكر الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية العناصر التالية لحماية الشعر والمحافظة على صحته.
- تأكد من غسيل جلد فروة الرأس، وليس فقط الشعر.
- غسيل الشعر يومياً ليس ضروريا، خاصة عند التقدم في العمر. ومدى تكرار استخدام الشامبو يومياً أو أبعد من ذلك يعتمد على مدى توفر طبقة الدهن المغلفة للشعر، إذْ كلما قلت كمية الدهون يجب أن يقل استخدام الشامبو. وكذلك يجب أن يكون استخدام الشامبو أقل تكراراً حال التقدم في العمر أو حال صبغ الشعر، لأن كثرة استخدامه قد تُؤدي إلى زيادة القشرة أو أمراض جلد فروة الرأس. أنواع الشامبو المكونة من شامبو وبلسم أفضل من تلك المحتوية على شامبو فقط، خاصة لمن أجروا أي أنواع من المعالجات الكيميائية للشعر، مثل الصبغ أو الفرد لإزالة التجعيد.
- ثمة أنواع أفضل من «سبري الشعر» المثبت، لأنها تحتوي على مواد للوقاية من أشعة الشمس. وفائدتها حماية بروتينات الشعر من التلف والمحافظة على لون الشعر المصبوغ.
- الشعر المصبوغ يحتاج إلى عناية أكبر في إضفاء طبقة واقية حوله، عبر أنواع جيدة من البلسم.
- لدى حدوث أي مشكلة في الشعر، راجع طبيب الجلدية.
الشعر الصحي وأعراض الشعر التالف:
الشعر الصحي هو الشعر الرطب، المرن، غير المقصف، وسهل التسريح. عندما يتوقف الشعر عن امتصاص الرطوبة، يصبح جافاً وخشناً؛ أي يبدو في حالة سيئة.
فروة الرأس الصحية هي أحد العوامل الأساسية للحصول على شعر جميل، وبها نعني أنها تحتقظ بالرطوبة داخلها فتترك الشعر لامعاً وكثيفاً.
لكن فروة الرأس الصحية لا تستطيع حماية الشعر من مخاطر التوتر إن لم تكن محمية بدورها بخلايا قوية. يبدأ الخلل عندما تبتعد الخلايا عن بعضها بالتدريج حتى تظهر القشرة. ومن ضمن الأشياء التي تساعد على التسبب في هذا الضرر هو الاحتكاك، ونوعية مستحضرات الشعر التي تستعملينها، وعدد مرات استعمالها، والمواد الكيماوية المستخدمة في فرد الشعر وتشقيره. وهذا المعلومة توصل لها خبراء التجميل بشركة "أوكسفورد هير".
أعراض الشعر التالف:
• التكسر
• النهايات المتقصفة
• جفاف الشعرة
• خلوها من الحياة
• مشاكل التصفيف
• قلة كثافة الشعر
العناية بالشعر العادي..
لقد أصبح الشعر العادي نادراً هذه الأيام. فالأشخاص الذين يتمتعون بشعر عاديٍ نجحوا في مقاومة إغراء تعريضه لمختلف المؤثرات الضارة. فشعرهم يكون صحي، وناعم، ومرطب وسهل التصفيف، وقد تكون الأطراف الجافة هي المشكلة الوحيدة عندما يطول الشعر.
يجب أن تغسلي الشعر العادي من 3 إلى 4 مرات أسبوعياً بشامبو لطيف للاستعمال اليومي، بحيث يترك الشعر مرطب طبيعياً ولامع. شامبوهات الشعر العادي للاستعمال اليومي، تحتوي على مركبات مرطبة خاصة تساعد على حماية الشعر لوقت أطول.
بعد غسيل الشعر بالشامبو، ننصحك باستخدام بلسم لطيف ليسهل تصفيف الشعر ويحميه من العوامل الضارة. من وقت لآخر يمكنك أيضاً استخدام قناع مرطب للشعر، ليقويه ويعيد حيويته. احرصي على القيام بهذا خاصة إذا كنتي تصففي شعرك بصورة متكررة (بمجفف الشعر، أو بلفه على بكرات)، أو إذا كان شعرك طويلاً. استخدمي القناع للشعر الطويل 4 مرات في الشهر، وتذكري ألا تضعيه على فروة الرأس مباشرة ولكن دلكيه برفق على الأطراف. يمكنك استخدام منتجات خاصة للشعر الجاف لمعالجة الأطراف الجافة للشعر الطويل.
لتحافظي على شعرك العادي صحي ومرطب، يجب أن تتخذي اجراءات واقية لتحميه من التعرض المفرط لأشعة الشمس في الصيف والرياح في الشتاء، أو تيارات الهواء الساخنة أو الجافة في الأماكن المغلقة
العناية بالشعر الضعيف..
إن الحمية الغذائية غير السليمة قد تؤدي إلى إصابة الشعر بالضعف والتقصف والتساقط، بحيث يصبح عرضة للتقصف عند أقل حركة. ليس هناك علاج واحد فعال يعيد للشعر الضعيف صحته.
ويمكن التقليل من معدل تساقط الشعر بتزويد بصيلات الشعر بالغذاء اللازم (الفيتامينات والأحماض الأمينية)، وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، والتحكم في إفراز الزيوت الطبيعية.
استخدمي المنتجات التي تحفز البصيلات، وتتحكم في إفراز الزيوت الطبيعية، وذلك بفركها في فروة الرأس. اغسلي شعرك برفق، وتجنبي جذبه أو عصره. يجب أن يتكون النظام اليومي للعناية بالشعر من شامبو لطيف بها عناصر عالية الترطيب. احرصي على أن تكون حميتك الغذائية غنية بالفيتامينات والعناصر المغذية.
العناية بالشعر الجاف والمقصف..
* الشعر الجاف *
يصبح الشَعر جافاً وخشنا عندما تتلاشى القشرة الخارجية الوقائية لفروة الرأس، وبالتالي يسمح ذلك بفقد نسبة الرطوبة الطبيعة في الشَعر.
*ما الذي يجب عمله؟
استخدمي شامبو وبلسم مرطب لشَعرك الجاف، خاصة إذا كنت تعيشين لفترة طويلةً في بيئة جافة أو كنت معرضة لمكيف الهواء.
*ما الذي يجب تجنبه؟
تجنبي الاستخدام المفرط لمجفف الشَعر أو أدوات تصفيف الشَعر مثل المكواة. لا تغسلي شَعرك يومياً. وتذكّري أن الأدوية الكيميائية مثل الصبغة ومثبتات الشَعر قد تضر شَعرك.
* الشعر المقصف الأطراف *
يرجع تقصف أطراف الشَعر أيضاً إلى جفاف القشرة الخارجية لفروة الرأس. فإذا تلاشت تلك القشرة تماماً، ستصبح خصلات الشَعر الداخلية ظاهرة، ومن ثم، ستتعرض للتلف.
*ما الذي يجب عمله؟
ينبغي عليك تسوية أطراف شَعرك بشكل منتظم عند مصفف شَعر جيد لمنع ظهور التقصفات.
*ما الذي يجب تجنبه؟
تجنبي التمشيط المفرط للشَعر وخاصة عندما يكون شَعرك مبللا، واستخدمي فرشاة بسنون ملساء بين سنونها مسافات واسعة، وضعي شرائط مرنة على شَعرك لتقليل تقصفه.
العناية بالشعر الدهنى ;الغير االصحى و الغير لامع..
* الشعر الدهنى *
إذا كان شَعرك دهنياً، فإن ذلك يرجع إلى زيادة نشاط الغدد الدهنية في فروة الرأس وإفراز كمية كبيرة من الدهون.
*ما الذي يجب عمله؟
إغسلي شَعرك بمجموعة من الشامبوهات المعتدلة ذات التركيبة المتوازنة بين الحمضيات والقلويات، ويكفي وضع الشامبو على وسط ونهايات شَعرك فقط. تجنبي تناول الأطعمة الغنية بالزيوت والدهون في نظامك الغذائي.
*ما الذي يجب تجنبه؟
تجنبي فرك فروة رأسك بشدة عند غسل شَعرك لأن هذا ينشط الغدد التي تفرز الدهون، وبدلا من ذلك، دلّكي برفق فروة الرأس ببطن كفيك. ولا تغسلي شَعرك بالشامبو يوميا لان ذلك سيزيد من نسبة الدهون فيه.
* الشعر الغير صحى *
يفقد الشَعر غير الحيوي مرونته ويصبح أكثر قدرة على امتصاص السوائل، وهذا سيجعله يفقد الرطوبة بسهولة ولكنه، مع ذلك، سيمتصها بشكل كبير في حالة الطقس الرطب. وهذا يعني أن شَعرك ستتأرجح حالته من يوم لآخر بين السقوط والسكون يوما ما إلى الشَعر الكثيف والمسترسل في اليوم الذي يليه.
*ما الذي يجب عمله؟
نشّفي شعرك جيدا باستعمال مجفف شَعر بفرشاة بين سنونها مسافات واسعة وحرّكي الفرشاة باتجاه جذور شَعرك. كما أن تصفيف الشَعر بشكل مدرج يساعدك في أن يبدو شَعرك كثيفاً.
*ما الذي يجب تجنبه؟
لا تضعي المستحضرات المركبة لتصفيف الشَعر على منبت الشَعر. غّيري نوع الشامبو الذي تستعمليه بانتظام.
* الشعر الغير لامع *
يفقد الشَعر لمعانه عندما تتعرض القشرة الخارجية لفروة الرأس للتلف ويصبح ملمسها غير ناعم. ودائماً يرجع فقدان لمعان خصلات الشَعر إلى التلف نتيجة للتعرض للأتربة وأشعة الشمس.
*ما الذي يجب عمله؟
استخدمي البلسم (وياحبذا الذي يحتوي على السيليكون) للحصول على مزيد من اللمعان. واستخدمي أيضاً سبراي تلميع الشَعر ولكن بكمية مناسبة وإلا سيبدو شَعرك دهنيا.
*ما الذي يجب تجنبه؟
تجنبي الاستخدام المفرط لمستحضرات الشَعر، وتأكدي من شطف الشَعر جيدا بعد غسله بالشامبو. وتجنبي استخدام المستحضرات المركبة لأنها تطفئ لمعان الشَعر. وتجنبي استخدام البلسم الدائم (الذي يوضع على الشَعر ولا يغسل) وبالأخص المستحضرات التي تجعل الشَعر يبدو كثيفاً.