التوالد عند الكائنات الحية

تتوالد الكائنات الحية للحفاظ على نوعها من الانقراض، ويتطلب التوالد الجنسي وجود ذكر وأنثى بالغين ومن نفس النوع كما أنه يتميز عند بعض الحيوانات بحدوث بعض السلوكات الجنسية مثل الاستعراض الزوجي بين الذكر والأنثى ( ص 74 ).



I – ما هو دور الذكر والأنثى في التوالد؟



مثال 1 : التوالد عند قنفذ البحر:

يعيش قنفذ البحر في حفر صخرية بشاطئ البحر. أثناء التوالد يحرر كل من الذكر والأنثى في الماء سائلا يحتوي على أمشاج تناسلية.

[b]· أين يتم إنتاج الأمشاج؟

1 – بالنسبة للذكر:

تشريح قنفذ بحرٍ ذكر يبرز وجود خمس غدد تناسلية ( و5 ص 75 ) هي المسؤولة عن إنتاج الأمشاج الذكرية التي تتميز بقد صغير وسيتوبلازم قليل وسوط يمكنها من التنقل ( و 6 ص 75 ).

2 – بالنسبة للأنثى:

تشريح قنفذ بحرٍ أنثى يبرز وجود خمس غدد تناسلية ( و7 ص 75 ) هي المسؤولة عن إنتاج البويضات ذات القد الكبير والسيتوبلازم الوافر ( و 8 ص 75 ).



مثال 2 : التوالد عند البقر:

1 – التعرف على الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية ( و 9 – 10 ص 75 أو ورقة الرسم ).

2 – إنتاج الأمشاج:

· عند الثور:

يتم إنتاج الأمشاج الذكرية على مستوى الخصيتين ( و 10 ص 75 ).

· عند البقرة:

يتم إنتاج الأمشاج الإنثوية على مستوى المبيضين ( و 9 ص 75 ).

ملحوظة:

تتميز الأمشاج الذكرية بالحركية بينما تتميز الأمشاج الأنثوية ( البويضات ) بتوفرها على مدخرات مقيتة.





II – الإخصاب عند الحيوانات



الإخصاب هو التقاء المشيج الذكري بالمشيج الأنثوي ثم اتحاد نواتيهما للحصول على بيضة.



مثال 1 : الإخصاب عند قنفذ البحر ( النشاط 1 )

بعد طرح الأمشاج الذكرية والأنثوية في ماء البحر، تحيط عدد من الأمشاج الذكرية بالبويضة ( و 2-3 ص 76 ) وبعد فترة زمنية يخترق مشيج ذكري واحد غشاء البويضة.

بعد ذلك تتحد نواتا المشيجين فنحصل على بيضة ( و 4-5 ص 76 ).



يتم إخصاب البويضة بالنسبة لقنفذ البحر خارج جسم الأنثى فهو إذن إخصاب خارجي.



مثال 2: الإخصاب عند الفأر والدجاج:

أثناء التزاوج يطرح الذكر الأمشاج الذكرية داخل المسالك التناسلية للأنثى. تتنقل الأمشاج الذكرية للالتقاء بالبويضة في قناة المبيض أين يتم الإخصاب ( و 6 – 7 ص 77 ).



يتم إخصاب البويضة عند بعض الحيوانات الأخرى داخل الجهاز التناسلي للأنثى فهو إذن إخصاب داخلي.



خلاصة:

بعد عملية الإخصاب تتشكل البيضة. تعتبر البيضة منطلقا لتكون حيوان جديد قادر على التوالد وبالتالي تكوين جيل جديد.





III – النمو عند الحيوانات:

أ – النمو المباشر عند الدجاج والبقر

· مثال 1 : عند الدجاج ( و 1- 2 – 3 ص 78 )

تضع الدجاجة في الوسط الخارجي :

§ إما بيضة غير مخصبة في حالة عدم وقوع إخصاب ( وهي البيضة التي نستهلك ).

§ وإما بيضة مخصبة في حالة وقوع إخصاب .

تخضع هذه البيضة لعدة انقسامات فتعطي جنينا إذا تمت الحِضانة في ظروف ملائمة.

تحتوي بيضة الدجاجة على مدخرات يستهلكها الجنين أثناء مدة الحضانة التي تدوم 21 يوما.

عندما يكتمل نمو الجنين تفقس البيضة ويخرج منها كتكت يشبه الدجاج البالغ يتمم نموه باالزيادة في القد والكتلة حتى يصبح قادرا على التوالد.

← بالنسبة للدجاج، يتطور الجنين داخل البيضة خارج جسم الأنثى لذا نقول : إن الدجاجة حيوان بيوض.



· مثال 2 : عند البقرة:

تتحول البويضة المخصبة إلى جنين ينمو داخل الرحم أين ستحدث تبادلات تنفسية وغذائية وإبرازية بين دم الأم والجنين على مستوى المشيمة. وبعد انتهاء فترة الحمل تلد البقرة صغيرا يشبه الحيوان البالغ. يتمم الصغير نموه حتى يصبح قادرا على التوالد بدوره.

← عند البقر يتم تطور الجنين داخل الجسم، لذا نقول: إن البقرة حيوان ولود.



ب – النمو غير المباشر عند الضفدعة:

بعد الإخصاب وتطور البيضة تعطي جنينا ينمو باستعمال المدخرات الموجودة في البيضة( و 7 ص 79 ). وبعد حوالي 15 يوما تفقس البيضة وتخرج منها يرقة تختلف عن الضفدع البالغ من حيث الشكل ونمط العيش ( التغذية والتنفس ... ) ( و 8 ص 79 ). وفي نهاية التحول يصبح الشرغوف ضفدعة فتية تشبه البالغ ( و 10 ص 79 ).



ج – خلاصة :

يمكن أن يكون النمو مباشرا عند الحيوانات كما هو الشأن عند الدجاج والبقر مثلا حيث يكون الصغير أثناء الانفقاس أو الولادة شبيها بالحيوان البالغ.

أما في حالة النمو غير المباشر كما هو الحال عند الضفدعة أو النحل يكون الصغير أثناء الانفقاس مختلفا عن الحيوان البالغ.


منقول

بلا مفاخرة أو مجاملة ، مجهود جبار ...
نسأل الله العلي القدير لك ولأهلك تمام الصحة والعافية
بارك الله فيك وجعلها صدقة جارية ، اللهم آمين ...