مقدمة: شكلت بداية التوسع الأوروبي فيما وراء البحار خلال القرنين 15 و16م أبرز مظاهر انبعاث أوروبا وتطلعها إلى قمم المعرفة والحضارة. فما هي اتجاهات هذه الرحلات؟ وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟
1– تعددت عوامل ومراحل الاستكشافات الجغرافية:
1 ـ العوامل المساعدة على الاكتشافات الجغرافية:
خرج الأيبيريون إلى الكشوف الجغرافية مدفوعين بعدة عوامل:
- عوامل دينية: نشر المسيحية / محاصرة المسلمين استمرارا لحركة الاسترداد...
- عوامل اقتصادية: البحث عن المعادن النفيسة والتوابل / تجاوز الوساطة الإسلامية والايطالية.
-عوامل تقنية وعلمية: اختراع سفينة الكرافيلا وتطور تقنيات الملاحة البحرية كاستعمال البوصلة والخرائط.
2 ـ مراحل الاستكشافات الجغرافية:
عمل الأسبان على الطواف حول الكرة الأرضية للوصول للشرق، حيث اكتشف كريستوف كولومبس جزر أمريكا الوسطى معتقدا أنها الهند، ثم جاء أمريكيو فسبوتشي ليؤكد اكتشاف القارة الأمريكية ليتمم بعده ماجلان الطواف حول الأرض بوصوله للهند.
بدأ البرتغاليون الاستكشافات باحتلال مدينة سبتة سنة 1415م، ثم استمروا إلى أن وصلوا الرأس الرجاء الصالح ثم للهند سنة 1498 على يد فاسكو دي كَاما.
ІІ – تعددت نتائج الحركات الاستكشافية:
أدت الاستكشافات الجغرافية إلى تكوين الأوربيين لإمبراطوريات استعمارية بآسيا وأمريكا اللاتينية التي اقتسمتها كل من إسبانيا والبرتغال، ونهبوا خيراتها، كما شنوا حرب إبادةضد الشعوب الأصليينمن الهنود الحمر.
تحولت الطرق التجارية من حوض البحر المتوسط إلى المحيط الأطلنتي، كما تدفقت كميات من المعادن النفيسةمما أدى ارتفاع كبير في الأسعار.
خاتمـة: مكنت الاستكشافات الجغرافية من تأسيس إمبراطوريات استعمارية ومن تطوير الاقتصاد الأوربي وظهور الرأسمالية التجارية.
منقول