الشرقاوي وافق
من البيان والتبيين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من البيان والتبيين 829894
ادارة المنتدي من البيان والتبيين 103798
الشرقاوي وافق
من البيان والتبيين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من البيان والتبيين 829894
ادارة المنتدي من البيان والتبيين 103798
الشرقاوي وافق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من البيان والتبيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Raefet7
عضو ماسي
عضو ماسي
Raefet7


ذكر عدد المساهمات : 2384
نقاط : 59153
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 28

من البيان والتبيين Empty
مُساهمةموضوع: من البيان والتبيين   من البيان والتبيين Dc3srhibiyuaw8ppyxj6الجمعة سبتمبر 17 2010, 18:32



قال الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بَحْر رحِمه الله :


اللهم إنّا نَعوذ بك من فِتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل، ونعوذ بك من التكلُّف لما لا نُحِسن كما نعوذ بك من العُجْب بما نحسن، ونعوذ بك من السَّلاطة والهَذَر، كما نعوذ بك من العِيّ والحَصَر، وقديماً ما تَعَوَّذُوا بالله من شرّهما، وتضرَّعوا إلى الله في السلامة منهما، وقد قال النَّمر بن تولب:

أعِذْنِي ربِّ من حصَرٍ وعِيّ ومن نَفْسٍ أعالجُهَا عِلاجَـا
وقال الهُذَليّ:

ولا حَصِرٌ بخُطَبتِـهِ إذا ما عَزَّتِ الخُطَبُ
وقال مكّيُّ بنُ سَوادة:

حَصِرٌ مُسْهَبٌ جرِيء جَـبـانٌ خيرُ عِيِّ الرجال عِيّ السُّكوت

وقال الآخر:

مَليٌّ بِبُهْرٍ والتفَاتٍ وسَعْـلةٍ ومسحةِ عُثْنونٍ وفتل أصابِع

ومما ذمُّوا به العِيَّ قولُه:

وما بيَ مِن عِيٍّ ولا أنطقُ الخَـنَـا إذا جمع الأقوامَ في الخطب مَحْفِلُ

وقال الراجز وهو يمتَحُ بدلوه:

علقتُ يا حارثُ عند الوِردِ بجابئ لا رَفِلِ التَّـردي


ولا عَيِيّ بابْتنِاءِ المجـدِ

وهذا كقول بشّارٍ الأعْمى:

وعِيُّ الفَعَالِ كعِيّ المـقـال وفي الصّمت عِيٌّ كعِيّ الكلمْ

وهذا المذهب شبيهٌ بما ذهَبَ إليه شُتَيْم بن خُويلد في قوله:

ولا يَشعبون الصَّدْع بعـد تـفـاقُـمٍ وفي رِفق أيديكم لِذِي الصَّدْع شاعبُ

ومثل هذا قول زَبَّان بن سَيّار:

ولسـنـا كـأقـوامٍ أجـدُّوا رِيَاسة يُرَى مالُها ولا يُحَسُّ فـعَـالُـهـا
يُرِيغون في الخِصْبِ الأمورَ ونفعهمْ قليلٌ إذا الأموالُ طال هُـزالُـهـا
وقُلْنا بلا عِيّ وسْسّـنـا بـطـاقةٍ إذا النارُ نارُ الحربِ طال اشتعالُها

لأنَّهم يجعلون العجزَ والعِيّ من الخُرْق، كانا في الجوارح أم في الألسنة، وقال ابن أحمر الباهليّ:

لو كنتُ ذا علمٍ علمتُ وكيف لي بالعلم بـعـد تَـدَبُّـرِ الأمـر

وقالوا في الصمت كقولهم في المنطق، قال أُحَيْحَة بن الجُلاح: مجزوء الكامل

والصمت أجْمَل بالفتى ما لم يكن عِيٌّ يَشينُهْ
والقول ذو خَطَـل إذا مَا لم يكن لُبٌّ يُعينُـهْ

وقال مُحرِزُ بن علقمة:

لقد وارَى المقابرُ من شَرِيكٍ كثِيرَ تحلُّمٍ وقـلـيلَ عـابِ
صموتاً في المجالس غير عَيٍّ جديراً حين ينطق بالصّوابِ

وقال مكّيُّ بنُ سوادةَ:

تسَلَّمَ بالسُّكوت مـن الـعـيوب فكان السَّكْتُ أجلَبَ للـعـيوبِ
ويرتجلُ الكـلامَ ولـيس فـيه سوى الهَذَيانِ من حَشْدِ الخطيبِ

وقال آخر:

جَمَعْتَ صنوف العِيِّ من كلِّ وِجهَةٍ وكنتَ جديراً بالبلاغة من كَـثَـبْ
أبوكَ مُعِمٌّ في الكـلام ومُـخْـوَِلٌ وخالك وثّابُ الجراثيمِ في الخُطَبْ

وقال حُمَيدُ بن ثورٍ الهلاليّ:

أتانا ولم يعدِلْهُ سحبـانُ وائلٍ بياناً وعلماً بالذي هو قـائلُ
فما زال عنه اللَّقْمُ حتَّى كأنه من العِيِّ لما أنْ تكلّمَ باقلُ

سحْبانُ مثَلٌ في البيان، وباقِلٌ مثل في العِيّ، ولهما أخبارٌ، وقال الآخر:

ماذا رُزِينا منـكِ أمَّ الأسْـودِ من رَحَبِ الصَّدرِ وعقلٍ مُتْلَد
وهي صنَاعٌ باللسانِ والـيدِ

وقال آخر:

لو صَخِبَتْ شَهْرينِ دأْباً تَمَـلّ وجَعلَتْ تُكثر من قولٍ وَبَلْ
حبُّكَ للباطل قِدْماً قد شَغَـلْ كسْبَكَ عن عِيالنا، قلتُ: أجَلْ
تضجُّراً مِنَّي وعِيّاً بالحِـيَلْ

قال: وقيل لبُزُرْجِمِهْرَ بن البختكان الفارسيّ: أيُّ شيءٍ أستَر للعَيِّ؟ قال: عقلٌ يجمِّله، قالوا: فإن لم يكن له عقلٌ، قال: فمالٌ يستره،قالوا: فإن لم يكن له مال قال: فإخوانٌ يعبِّرون عنه، قالوا: فإن لم يكن له إخوانٌ يعبرون عنه قال: فيكون عيِيّاً صامتاً، قالوا: فإن لم يكنْ ذا صَمْت، قال: فموت وحيٌّ خيرٌ له من أن يكونَ في دار الحياة، وسأل اللّه عزّ وجلّ موسى بنُ عمران، عليه السلام، حين بعثه إلى فرعونَ بإبلاغ رسالته، والإبانةِ عن حجّته، والإفصاح عن أدِلّته، فقال حين ذكر العُقْدة التي كانت في لسانه، والحُبْسةَ التي كانت في بيانه: "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي" طه: 72، وأنبأنا اللّهُ تبارك وتعالى عن تعلُّق فرعونَ بكلِّ سببٍ، واستراحته إلى كل شَغَب، ونبَّهنا بذلك على مذهبِ كلِّ جاحدٍ معاند، وكلِّ مُحْتالٍ مكايِد، حينَ خبَّرنا بقوله: "أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يكادُ يُبِينُ" الزخرف: 25، وقال موسى عليه السلام: "وَأخي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسانَاً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُني" القصص:43، وقال: "وَيَضيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنْطَلقُ لِسَانِي" الشعراء: 31، رغبةً منه في غاية الإفصاح بالحجّة، والمبالغةِِ في وضوح الدَّلالة؛ لتكون الأعناقُ إليه أَمْيَلَ، والعقولُ عنه أفهمَ، والنفوسُ إليه أسرع، وإن كان قد يأتي من وَرَاءِ الحاجة، ويَبْلغ أفهامَهم على بعض المشقّة، وللَّهِ عزّ وجلّ أن يمتحِنَ عبادَه بما شاء من التخفيف والتّثقيل، ويبلُوَ أخبارَهم كيف أحَبَّ من المحبوب والمكروه، ولكلِّ زمانٍ ضرب من المصلحة ونوعٌ من المِحْنة، وشكلٌ من العبادة، ومن الدَّليل على أنّ اللّه تعالى حَلّ تلك العقدة، وأطلق ذلك التعقيد والحُبْسة، قولُه: "رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْرِي، وَيَسِّر لي أمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَل لي وَزِيراً منْ أهْلِي هَارُونَ أَخي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ في أَمْرِي" طه: 52-23 إلى قوله: "قَدْ أُوتِيتَ سُؤلَكَ يَا مُوسَى" طه: 63، فلم تقع الاستجابة على شيءٍ من دعائه دون شيء، لعُموم الخبر، وسنقُول في شأنِ موسى عليه السلام ومسألتِه، في موضعه من هذا الكتاب إن شاء اللّه، وذكر اللّهُ تبارك وتعالى جميلَ بلائه في تعليم البيان، وعظيمَ نِعمته في تقويم اللسان، فقال: "الرَّحْمنُ، عَلَّمَ القُرْآنَ، خَلَقَ الإنْسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ" الرحمن: 1-4، وقال تعالى: "هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ" آل عمران:831، ومدح القرآنَ بالبيان والإفصاح، وبِحسن التَّفصيل والإيضاح، وبجودة الإفهام وحكمة الإبلاغ، وسماه فرقاناً كما سمّاه قرآناً، وقال: "عَرَبِيّ مُبِين" النحل:301، وقال: "وَكَذلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياً" الرعد: 73، وقال: "وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تبْياناً لكُلِّ شَيْءٍ" النحل: 98 وقال: "وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً" الإسراء: 21، وذكر اللّه عزّ وجلّ لنبيّه عليه السلام حالَ قريش في بلاغةِ المنطق، ورجاحة الأحلامِ، وصحّة العقول، وذكر العربَ وما فيها من الدَّهاء والنَّكْراء والمَكْر، ومن بلاغة الألسنة، واللّدَدِ عند الخُصومة، فقال تعالى: "فَإذَا ذَهَبَ الخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ" الأحزاب:91، وقال: "وتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً" مريم: 79، وقال: "وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِِهِِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ" البقرة:402، وقال: "ءَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لكَ إلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ" الزخرف: 85، ثم ذكَر خلابةَ ألسنتهم، واستمالتَهم الأسماعَ بِحُسنِ منطقهم، فقال: "وَإنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقوْلهِمْ" المنافقون: 4، ثمَّ قال: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحياةِ الدُّنْيَا" البقرة: 402 مع قوله: "وَإذَا تَوَلّى سَعَى في الأرْض لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ" البقرة: 502، وقال الشاعر في قوم يُحسنون في القول ويسيئون في العمل، قال أبو حفص: أنشدني الأصمعيّ للمكَعْبَر الضَّبّيّ:

كُسالى إذا لاقيتَهم غيرَ منطقٍ يُلَهَّى بِه المحروبُ وهو عناءُ
وقيل لزُهمان: ما تقول في خُزاعة؟ قال: جوعٌ وأحاديث وفي شبيه بهذا المعنى قال أُفنون بن صُرَيم التغلبيّ:

لو أنّني كنتُ مِـن عـادٍ ومـن إرَمٍ غذِيَّ قَيل ولـقـمـانٍ وذي جَـدَنِ
لَمَا وقَوْا بـأخـيهـم مـن مـهُـوِّلَةٍ أخا السَّكونِ ولا حادُوا عن السَّـنَـنِ
أنَّى جَزَوْا عامراً سُوءَى بفِعـلـهِـمُ أم كيفَ يَجزُونني السُّوءَى من الحَسَن
أمْ كيفَ ينفَعُ ما تُعطِي العَلُـوقُ بـه رئمَانُِ أنفٍ إذا ما ضُنَّ بـالـلَّـبـنِ
رئمان، أصله الرّقة والرّحمة، والرَّؤُوم أرقُّ من الرؤوف، فقال: رئمان أنف، كأنها تَبَرُّ ولدَها بأنفها وتمنعُه اللبن، ولأنّ العربَ تجعلُ الحديثَ والبَسط، والتأنيس والتلَقِّيَ بالبشر، من حقوق القِرَى ومن تمام الإكرام به، وقالوا: مِن تمام الضِّيافةِ الطَّلاقةُ عند أوّلِ وَهْلة، وإطالةُ الحديث عند المواكلة، وقال شاعرهُم - وهو حاتم الطائيّ :

سَلِي الجائعَ الغَرثَانَ يا أمّ مُنْـذِرِ إذا ما أتاني بين ناري ومَجْزَِرِي
هَلَ أبسُطُ وجهي أَنّه أوّلُ القِرَى وأبذلُ معروفي له دون مُنكَري
وقال الآخر:

إنّك يا ابنَ جعفرٍ خيرُ فـتَـى وخيرهُمْ لطـارقٍ إذا أتـى
ورُبَّ نِضوٍ طَرَقَ الحيَّ سُرَى صادفَ زاداً وحديثاً ما اشتهى
إنّ الحديثَ جانبٌ من القِرَى
وقال الآخر:

لحافي لحافُ الضَّيفِ والبيتُ بيتُه ولم يُلهِني عنه غزالٌ مقـنَّـعُ
أُحَدِّثُه إنّ الحديثَ من الـقِـرى وتعلمُ نفسي أنّه سوف يهجـعُ
ولذلك قال عمرو بن الأهتم: فقلت له:

أهلاً وسهلاً ومرحباً فهذا مَبيتٌ صالحٌ وصـديقُ
وقال آخر:

أُضاحِكُ ضيفي قبلَ إنـزال رَحْـلِـه ويُخصب عندي والمـحـلُّ جَـديبُ
وما الخِصْب للأضياف أن يكثُر القِرَى ولكنّما وجـهُ الـكـريمِ خـصـيبُ

ثم قال اللّه تبارك وتعالى في باب آخر من صفة قريش والعرب: "أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهذَا" الطور: 23 وقال: "فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ" الحشر:2 وقال: "انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ" الإسراء: 84، وقال: "وَإنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ منْهُ الجِبَالُ" إبراهيم: 64، وعلى هذا المذهب قال: "وَإنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ" القلم: 15، وقد قال الشاعر في نظر الأعداء بعضِهم إلى بعض:

يتقارضون إذا التَقَوْا في موقفٍ نَظَراً يُزِيلُ مَوَاطِـئَ الأقـدامِِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من البيان والتبيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البيان والتبيين للجاحظ
» إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا
» نور البيان لتعليم الأطفال القراءة و الكتابة بالقرآن
» دليل البلاغة الواضحة (البيان.المعاني.البديع)
» أسرار البيان في التعبير القرآني كتاب الكتروني رائع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشرقاوي وافق :: تعلم اللغات :: تعلم اللغة العربية-
انتقل الى: