من هم في مكانه لا بد أن يستهينوا بالمخاطر ويقولوا لها:
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يغني والإقدام عيّاش
إنها المشقة التي يمتطي صهوتها الدكتور محمد العفاسي في ملف أقل ما يقال عنه إنه «شائك»، فهذه الدنيا من شرقها إلى غربها.. هل نرى فيها مآسي ومنزلقات كما الوضع الذي وصلت إليه رياضتنا؟!
لا يعدو الهجوم على الدكتور محمد العفاسي في الندوات أو التصريحات أو إعلان استجوابه أن يكون جزءا من الحرب السياسية الشاملة لدى الطامحين للنفوذ وفرض أنفسهم، وليس هناك هدف واضح للنيل من العفاسي سوى أن الأمر جزء من خطة للاستحواذ، خصوصا من يريد أن يكون السيد والحكم والخصم في المشهد السياسي، والجسم الرياضي .
لا يزال ينزف من طعنات المتصارعين والباحثين عن مصالحهم الخاصة، ولا عزاء للرياضة.هذه المشاكل أحدثت شرخاً كبيراً في الحركة الرياضية، ووصل الأمر للقضاء، وكأن الرياضة أصبحت وسيلة للدمار الشامل بعيدا عن التفكير في سمعة الكويت.الدكتور العفاسي رجل قانون، ولكنه صُدم بأجواء رياضية غير صحية، خصوصاً ممن عجزوا عن مسلك الديمقراطية، وأصبح اللعب فوق الطاولة والانتشار في وسائل الإعلام لترويج التلاعب بالمفردات والمواقف، وتم استغلال «ملاعب الرياضة» لممارسة الفجور في الخصومة، حتى بعد أن بصم البعض بالعشرة على وضع الرياضة فوق صفيح ساخن برفع شعارات تتضمن حقاً يراد به باطل بداعي تطبيق القانون.الدكتور العفاسي مشهود له بالكفاءة والنزاهة والحس الوطني، ولديه الشجاعة للمواجهة، خصوصا في صعوده منصة الاستجواب، وهو ما اعتبره حقاًَ دستورياً وأداة مساءلة لا يجزع منها، وصعوده منصة الرياضة انتصار يدافع به عن نفسه، ويوضح عدم موضوعية الأطراف الأخرى من خلال الأسلوب القانوني وسلامة الموقف، وهو يعمل وفقا لما يمليه عليه ضميره وما تتطلبه المصلحة العامة.
Exit
الكويت دولة مؤسسات وقانون، إلا أن بعض النصوص جامدة وبلا روح، وتطبيقها يحتاج إلى الحكمة والصفاء والتوافق، وعلى الجميع أن يجعلوا خدمة الكويت همهم الأول.
" رئيس القسم الرياضي بصحيفة أوان الكويتية "